تسابقت الصحف في نشر الأحاديث المختلفة للمرشحين، وتسابق المرشحون في طرح أولوياتهم، فهل ستقرؤها الحكومة قبل صياغة برنامجها؟ دعونا نلقِ نظرة سريعة نتناول بها الأولويات التي تضمنتها برامج المرشحين:
• الإسكان والسكان، فالمعدل السكاني يزداد دون تجانس، وعدد الكويتيين أخذ بالانخفاض مقابل معدل العمالة الوافدة، أما السياسة الإسكانية فرغم الإنجاز في اختصار وقت التسليم فإن العديد من النواب ما زال يعتقد أن طرح موضوع الإسكان جاذب للفئات الناخبة الشابة.• سوق العمل وخلق الفرص الوظيفية: هل يدرك القطاع الحكومي مدى جاذبيته للقوى العاملة الكويتية الشابة؟ وهل تدرك مؤسساتنا التعليمية ظاهرة العزوف الشبابي عن العمل بشكل منتظم وتجنب الوظيفة في القطاع الخاص؟ الحكومة تطرح المزايا الضخمة عبر مؤسسات القطاع العام، فتهب الموظف إجازات سخية مقابل العدد القليل من ساعات العمل والإنتاجية المنخفضة، أما المرشحون فقد اختاروا المعادلة الصعبة، وهي توفير فرص العمل والكوادر الذهبية.• التعليم: وهنا المفارقة، فالتقارير الدولية تشير إلى تزايد مستوى الإنفاق على عملية التعليم الذي قد فاق مستوى إنفاق الاتحاد الأوروبي بأكمله، ورغم اعتراض بعض المرشحين والنواب السابقين على تدخل المؤسسات الدولية فإن وزارة التربية حريصة على الاستعانة بالبنك الدولي، ورغم إدراك النواب وبعض المرشحين الجدد ملامح أزمة تضخم بند الرواتب والأجور فإن المطالبات برفع الأجور مستمرة وجاذبة للناخبين.• أما النقطة الأخيرة أخي القارئ فهي بخصوص تحفيز الشباب لاتخاذ القرار، والبدء بالعمل على إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بعض النواب يكتفي بالمطالبة وإثارة الأسئلة حول الصناديق المالية لمساعدة الشباب والحكومة اختارت تبني استراتيجيات لتحفيز الشباب، لذا في اعتقادي أن الأمر يعود لأسلوب النائب في طرح القضية، خصوصا أننا نفتقر لجهاز قياس الإنجاز والقراءة النقدية السليمة للأسلوب التنفيذي للخطط الاستراتيجية.
• كلمة أخيرة:
استمتعت بحضور افتتاح دار الأوبرا، وتابعت باهتمام "الهاشتاق" النشيط الذي تناول الصور الجميلة وقطع الطريق أمام الباحثين عن الأخطاء والمتذمرين ليخرج لنا التداول العالمي لصور دار الأوبرا الجميلة.