وسط احتدام للمعارك في سيناء بين قوات الجيش والشرطة من جهة والعناصر الإرهابية من جهة ثانية، أعلنت القوات المسلحة، أمس، إحباط مخطط استهداف قوات إنفاذ القانون في محافظة شمال سيناء، عبر استخدام سيارة مفخخة، وقال المتحدث العسكري العميد أحمد سمير، إنه «استمراراً لجهود القوات المسلحة في تعقب الجماعات الإرهابية، تمكنت عناصر إنفاذ القانون في نطاق الجيش الثاني الميداني من إحباط مُخطط استهداف إحدى نقاط الارتكاز الأمني في شمال سيناء باستخدام سيارة مفخخة محملة بكمية كبيرة من العبوات شديدة الانفجار».

وأضاف سمير أن «القوات نجحت في اكتشاف وتدمير المركبة المفخخة، التي كانت مُجهزة بتدريع من الصلب وبداخلها عدد 8 عبوات ناسفة شديدة الانفجار ومجهزة للتفجير عن بعد»، كما اكتشفت القوات ملجأ مكوناً من غرفتين خرسانيتين تستغله العناصر التكفيرية في الاختباء ومراقبة التحركات واستهداف القوات.

Ad

في السياق، قتل مجند وأصيب آخرون في انفجار ناسفة في عربة أمنية بمنطقة جبلية نائية وسط سيناء، وقالت مصادر، إن الناسفة تم تفجيرها عن بعد أثناء مرور المركبة الأمنية في منطقة الكونتيلا وسط سيناء، فيما قال شهود عيان إن قوات الجيش استمرت في عمليات الدهم المدعومة بمقاتلات مصرية.

وأكد الخبير العسكري طلعت مسلم، أهمية استمرار رفع حالة اليقظة لدى القوات، خصوصاً أن العناصر الإرهابية تشهد حالة من النفور العام ضد قوات الجيش، ورجح مسلم في تصريحات لـ«الجريدة» أن تشهد القاهرة عمليات «اغتيال» خلال الفترة المقبلة.

إلى ذلك، علمت «الجريدة» أن قوات الجيشين المصري والأردني ستجريان تدريباً عسكرياً مشتركاً «العقبة 2016»، وأن تلك التدريبات ستكون في منطقة العقبة الأردنية، خلال الفترة من 5 إلى 25 نوفمبر الجاري، بمشاركة مختلف الأسلحة الجوية والبحرية والقوات الخاصة والمشاة، ويهدف التدريب إلى تعزيز علاقات التعاون بين البلدين والتدريب على التخطيط المشترك لتنفيذ المهام المختلفة، لاسيما ما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

فحص المحبوسين

إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي للرئيس عبدالفتاح السيسي أمس، تشكيل لجنة متخصصة بفحص حالات الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، في إطار تنفيذ قرارات الرئيس الصادرة في ختام المؤتمر الوطني الأول للشباب، الذي عقد الأسبوع الماضي.

وبحسب البيان، فإن اللجنة تتكون من الكاتب أسامة الغزالي حرب، والكاتبة نشوى الحوفي، والناشط محمد عبدالعزيز، والنائب طارق الخولي، والناشط كريم السقا، على أن تكون مهمة اللجنة تجميع الموقف العام وبيانات الشباب المحبوسين، وعرضها على رئاسة الجمهورية.

وقالت عضو المجلس القومي للمرأة نشوى الحوفي، إن اللجنة ستعمل على شريحتين من المحبوسين، الذين ألقي القبض عليهم أثناء مشاركتهم في تظاهرات وصدرت ضدهم أحكام قضائية، والمحبوسين احتياطياً على خلفية قضايا عنف لم يتم الاستناد فيها على أي دلائل.

وأضافت في تصريحات لـ«الجريدة»، أن «اللجنة ستعتمد في عملها على قائمتي المجلس القومي لحقوق الإنسان، وتقارير لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب»، مشيرة إلى أنها ستطرح في الاجتماع الأول للجنة العفو عنهم وتخصيص جلسات تأهيل نفسي لهم.

برلمانياً، رفضت اللجنة التشريعية في جلستها أمس، إلغاء عقوبة ازدراء الأديان، التي حبس بناء عليها عدد من المفكرين بينهم الباحث إسلام بحيري والكتابة فاطمة ناعوت، وقد نادى الكثيرون من الكتاب خلال الفترة الماضية بضرورة تعديل المواد، التي تعرف بازدراء الأديان في قانون العقوبات.

إلى ذلك، هاتف الرئيس السيسي، نظيره اللبناني ميشال عون أمس، مقدماً له التهنئة بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية، وأكد أهمية هذه الخطوة في دعم واستقرار لبنان، كما عبر عون عن خالص الشكر والتقدير للرئيس على تهنئته، مؤكداً خصوصية العلاقات المصرية ـ اللبنانية.

الدعم النقدي

في سياق آخر، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية أمس، بدء عمل اللجنة الوزارية المشكلة من وزراء التموين والتجارة والتضامن والتخطيط والمالية والتنمية المحلية لدراسة منظومة الدعم النقدي، وفرص التحول له ليكون بديلاً للدعم العيني المطبق حالياً.

وعلمت «الجريدة» من مصدر مطلع، أن اللجنة ستبحث إمكانية التحول إلى الدعم النقدي تدريجياً لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه والحد من تسرب الدعم للجهات غير الرسمية والشرعية، الذي تم تأجيله منذ عدة سنوات بسبب تخوف الحكومات المتعاقبة من النتائج والآثار التي يمكن أن تترتب على تطبيقه.

وأشار المصدر إلى أن مبالغ الدعم وصلت أخيراً إلى معادلات غير مسبوقة، بإجمالي نحو 260 مليار جنيه سنوياً بعد أن كانت حوالي 93 مليار جنيه قبل ثورة 25 يناير.

إلى ذلك، كشف مصدر حكومي مسؤول لـ«الجريدة» أمس، أن مصر حصلت على 6 مليارات دولار قرضاً، بينها 2.9 مليار دولار من الصين، مضيفاً أن الأموال الصينية ستدخل البنك المركزي الأسبوع المقبل على دفعتين، وأن جزءاً منها هو قرض تمويل ممتد الأجل لمصر، وجزءا آخر عن طريق تبادل العملات بين البلدين.