خاص

عبد الرازق لـ الجريدة•: المصريون لن يغامروا بالثورة مجدداً

نشر في 02-11-2016
آخر تحديث 02-11-2016 | 00:02
حسين عبدالرازق
حسين عبدالرازق
قال عضو المكتب السياسي لحزب «التجمع» اليساري حسين عبدالرازق لـ «الجريدة»، إن الشعب المصري لن يغامر بالثورة في 11/11، لأنه يعتبر الأزمات الاقتصادية والأوضاع الأمنية غير المستقرة، هي من توابع الثورتين السابقتين... وفيما يلي نص الحوار:

• يرى البعض إمكانية اندلاع ثورة ثالثة عقب دعوات التظاهر في 11/11 ما رأيكم؟

- الشعب لن يكرر تجربة الثورة مرةً ثالثةً، لأن الأزمات الاقتصادية والأوضاع الأمنية غير المستقرة هي من توابع الثورتين السابقتين، لذلك لن يغامر الشعب بالقيام بذلك، ولكن جماعة «الإخوان» تحاول أن ترضي مموليها باستمرار الدعوة للتظاهر رغم فشلها في الحشد وفقدانها المصداقية وتعاطف الرأي العام، بعد فشل حكم محمد مرسي، وتورط الجماعة بشكل مباشر في الإرهاب.

• هل تتوقع أن يحدث أي تحسن اقتصادي قريباً؟

- مع تصميم الدولة على اعتماد الروشتة الاقتصادية التي تم تبنيها منذ عهد الرئيس الأسبق أنور السادات عام 1974، والقائمة على تنفيذ شروط صندوق النقد الدولي وتلقي المعونة الأميركية، فلن يتحسن الوضع بل سيزداد سوءا، لذلك أنا غير متفائل بنتائج مفاوضات مصر للحصول على قرض من الصندوق بقيمة 12 مليار دولار.

• ماذا عن دور الأحزاب في الحياة السياسية؟

- لا يوجد حالياً أي دور للأحزاب، بسبب رفض القائمين على أمور البلاد فكرة التعددية الحزبية، فالرئيس عبدالفتاح السيسي له موقف غير معلن ضد الأحزاب، حيث يرى أنه لا دور لها، في الوقت الذي تقول فيه تجارب العالم إنه لا توجد حياة سياسية سليمة بدون أحزاب.

• هل هذا هو السبب في عدم مشاركة الأحزاب في مناقشة مشروع «قانون المحليات»؟

- بالتأكيد، فالسلطة السياسية غير راغبة في وجود تعددية حزبية حقيقية، ولا تعترف بأهمية الأحزاب، لذلك تكتفي السلطة بإصدار القوانين، بناءً على رأي الخبراء والفقهاء الدستوريين فقط.

• ألا يضمن دستور 2014 للأحزاب تواجداً في الحياة السياسية؟

- حتى نستطيع الحكم على تطبيق دستور 2014 في الحياة السياسية، كان لابد أن يتم إصدار وتعديل 54 تشريعاً، ولكن لم يصدر إلا قانون واحد، وهو قانون بناء الكنائس، وبالتالي فالدستور لا يزال حبراً على ورق، ويتحمل مسؤولية ذلك السلطة التنفيذية الممثلة في رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء، والسلطة التشريعية ممثلة في مجلس النواب.

• ما تقييمك للمؤتمر الوطني للشباب، الأسبوع الماضي برعاية الرئاسة؟

- مع احترامي لكل ما دار في المؤتمر من نقاشات لقضايا مهمة، المؤتمر لم يكن إحياء لثورة 30 يونيو 2013، التي ضمت جميع الأطياف من الشباب، فالمؤتمر غاب عنه الاهتمام بالشأن السياسي، لأن الشباب لا يهتم بالسياسة إلا بعد انضمامه إلى حزب سياسي، الأمر الذي تتجاهله مؤسسة الرئاسة، بجانب أنه في ظل ارتفاع معدل البطالة لن يهتم الشباب بالسياسة.

• كيف تقيم دور الجيش المصري في الحياة السياسية؟

- من المفترض أن تكون مهمة الجيش، كما نص الدستور، حماية حدود البلاد من أي عدوان أو تدخل خارجي، لكن منذ ثورة 1952 وحتى الآن ظل الجيش لاعباً أساسياً في الحياة السياسية، لذلك لا يمكن الحديث عن حياة سياسية ديمقراطية في ظل تدخل الجيش.

• ماذا عن تعاطي الجيش في الشأن الاقتصادي؟

- تم الاعتماد على الجيش لحل الأزمات في الملف الاقتصادي، وهو أمر غير صحي ويؤثر على الدور الأساسي للجيش وهو الدفاع عن البلاد، والوجه الآخر للأمر أن المواطنين هم من يستغيثون بالجيش لحل بعض مشاكلهم، لثقتهم الكبيرة في المؤسسة العسكرية.

back to top