الكويت: لا يمكن السكوت عن جرائم إسرائيل

طالبت الكويت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، واتخاذ موقف واضح وصلب يترجم تضامنا عالميا معلنا مع الشعب الفلسطيني، ويجبر إسرائيل على وقف عدوانها الهمجي ضد الشعب الأعزل، داعية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولاسيما أعضاء مجلس الأمن، بدعم طلب فلسطين بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

جاء ذلك في بيان وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، ألقاه السكرتير الأول محمد الرويشد أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة، وإنهاء الاستعمار عند مناقشة تقرير اللجنة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية، التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة.

وقال إن معاناة ومآسي الشعب الفلسطيني تتفاقم، وحياته المعيشية تتدهور، والأوضاع الإنسانية في غزة مأساوية، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويعاني القطاع نقصا حادا في المواد الأساسية والخدمات الصحية، وغيرها من الخدمات العامة، بسبب العدوان الإسرائيلي.

ردع إسرائيل

ودعا الرويشد، مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته القانونية التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، لردع إسرائيل، وإجبارها على وقف عدوانها، وإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مؤكدا أن «الصمت عما يحدث ويجري على مرأى ومسمع العالم أجمع أمر مرفوض، وعدم محاسبة إسرائيل على جرائمها مسألة لا يمكن السكوت عنها».

وطالبت الكويت بإلزام إسرائيل تحمل المسؤولية القانونية عن جميع الخسائر والأضرار البشرية والمادية التي لحقت بالشعب الفلسطيني الأعزل جراء ممارساتها العدوانية الغاشمة، وإدانة الممارسات العنصرية التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين العزل، وسلبها ممتلكاتهم ومقدساتهم، والتي تعد انتهاكا وخرقا صارخا لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب لعام 1949 وقرار مجلس الأمن 1860.

وجدد الرويشد مطالبة إسرائيل بتنفيذ قرار مجلس الأمن 497، الداعي لانسحابها من هضبة الجولان السورية، والعودة إلى خط الرابع من يونيو 1967، والانسحاب من بقية الأراضي اللبنانية المحتلة.

كما أيدت الكويت، وبشدة، طلب فلسطين، توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الشقيق، من أجل وضع حد للعدوان الإسرائيلي، وضمان امتثال إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.