كلينتون تتلقى صفعة جديدة وترامب يتغلغل في «الزرقاء»

• «إف بي آي» ينشر ملفاً عن بيل كلينتون
• أوباما للناخبين: اقترعوا لهيلاري من أجلي
• استطلاعات متضاربة قبل أيام من اقتراع 8 نوفمبر... وإجماع على معركة متقاربة

نشر في 03-11-2016
آخر تحديث 03-11-2016 | 00:03
في ضربة جديدة لحملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، قام مكتب التحقيقات الفدرالية "إف بي آي"، بالكشف عن تحقيق حول عفو الرئيس السابق بيل كلينتون عن رجل أعمال متهرب من دفع الضرائب.
قبل خمسة أيام من موعد الانتخابات الرئاسية، وتقارب في استطلاعات الرأي، فجّر مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" أمس الأول، مفاجأة جديدة بنشره تحقيقاً قديماً أجراه بشأن مرسوم عفو مثير للجدل أصدره الرئيس الأسبق بيل كلينتون في اليوم الأخير لولايته.

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من القنبلة المدوية، التي فجرها مدير الـ"إف بي آي" جيمس كومي بإعلانه إعادة فتح التحقيق الفدرالي في استخدام المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون خادماً بريدياً خاصاً بدلاً من الحساب الإلكتروني الحكومي في مراسلاتها، حين كانت وزيرة للخارجية.

وحصل كل من ترامب وكلينتون على 45 في المئة في المئة، بينما أظهر استطلاع أجرته صحيفة "لوس أنجلس تايمز" بالتعاون مع كلية "دورنسيف يو إس سي"، تقدم ترامب بست نقاط حيث حصل على 48 في المئة مقابل 42.43 في المئة لهيلاري. وفي استطلاعات محلية أخرى، عرضها موقع "ريلكلير بوليتكس" المتخصص، تقدمت كلينتون بنسبة 41 في المئة في ولاية فيرجينيا، مقابل 34 في المئة لترامب.

وفي استطلاع مشترك بين "آي بي سي نيوز" و"واشنطن بوست" على المستوى الوطني تقدمت كلينتون بنقطة حيث حصلت على 48 في المئة مقابل 47 في المئة لترامب.

والتقرير الواقع في 129 صفحة، والذي أغلق في 2005 يتناول مرسوم عفو أصدره كلينتون عن مارك ريتش الملياردير الذي توفي في 2013 وكان ملاحقاً في قضايا تهرب ضريبي وتعاملات تجارية مشبوهة واستغلال النفوذ.

وكان بيل كلينتون أصدر في 20 يناير 2001، في اليوم الأخير من ولايته الرئاسية، عفواً خاصاً عن عدد من الأشخاص بينهم مارك ريتش، الملياردير الذي كان رمزا لتجارة النفط والصفقات المشبوهة والتهرب الضريبي واستغلال النفوذ.

وريتش ملاحق بموجب مذكرة توقيف فدرالية بتهمة التهرب الضريبي، وقد فر من الولايات المتحدة إلى سويسرا في حين وضع الـ"إف بي آي" مكافأة مالية للقبض عليه.

وكانت زوجته السابقة دنيز قدمت دعماً مالياً للديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية كما تبرعت بمبالغ مالية لما ستصبح لاحقاً مؤسسة كلينتون الخيرية.

وكان المدير الحالي لـ"إف بي آي" جيمس كومي تولى شخصياً بصفته مدعياً عاماً في الثمانينيات والتسعينيات ملاحقة ريتش، وهو من تولى التحقيق في مراسيم العفو الرئاسي المثيرة للجدل، التي أصدرها كلينتون.

تنديد

وسارعت حملة كلينتون إلى التنديد بقرار الـ"إف بي آي" نشر هذا التحقيق القديم في هذا التوقيت بالذات.

وقال براين فالون، المتحدث باسم الحملة، إن توقيت النشر "غريب ما لم يكن قانون حرية الإعلام ينص على مهلة أخيرة انتهت فعلاً، مما يوجب نشر هذا التحقيق".

وأضاف: "هل سينشر الـ"إف بي آي" مستندات بشأن التمييز العنصري الذي اتبعه ترامب في بيع المساكن في السبعينيات؟".

كلينتون تهاجم

وقبل ستة أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية، كثفت كلينتون أمس الأول، هجماتها على ترامب في فلوريدا، الولاية الأساسية، التي يحتاج فيها إلى الفوز بها لضمان طريق له إلى البيت الأبيض، فيما يتقلص الفارق بين المرشحين في استطلاعات الرأي.

وصدر استطلاع للرأي جديد أمس الأول، ضخ حيوية إلى حملة كلينتون التي تبقى الأوفر حظاً في السباق، وقد أظهر أنها تحظى بـ48 في المئة من الأصوات مقابل 40 في المئة لترامب، بين الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم حتى الآن في فلوريدا. والملفت في نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد تارغت سمارت وجامعة وليام آند ماري، الذي اقتصر على عينة صغيرة من الناخبين أن 28 في المئة من الجمهوريين صوتوا للمرشحة الديمقراطية.

وبدت كلينتون "69 عاماً" وهي تخاطب حشود مؤيديها موجهة انتقادات لاذعة إلى خصمها. وقالت في آخر مهرجان انتخابي أمس الأول في فورت لودرديل، إن ترامب "أثبت أنه لا يمتلك الأطباع ولا المواصفات المطلوبة ليكون رئيساً".

ترامب في الزرقاء

وفي رد على هذا، أكد ترامب لمؤيديه بأنه "سيستعيد" البيت الأبيض، وذلك خلال تجمعين نظمهما في بنسيلفانيا وويسكونسين، وهما ولايتان مؤيدتان تاريخياً للديمقراطيين.

وقال في ويسكونسين، إن "هيلاري وزوجها بيل هما الماضي القذر، نحن المستقبل اللامع والنظيف"، فيما ردد آلاف من مؤيديه "اسجنوها" كلما تحدث رجل الأعمال الثري عن هيلاري كلينتون، التي ينعتها "بالكذب والفساد".

وأمضى ترامب القسم الأكبر من الأسبوع الماضي في ولايات مؤيدة للديمقراطيين (الولايات الزرقاء) أملاً منه في تحقيق تقدم فيها وتعزيز موقعه للفوز في السباق إلى البيت الأبيض في مواجهة كلينتون.

لكن التاريخ واستطلاعات الرأي والتركيبة السكانية إلى جانب خطاب ترامب الحاد، كلها عوامل لا تصب في مصلحته، حتى إن كان ينوي الاستفادة من المعلومات، التي كشفها مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) حول قضية استخدام هيلاري كلينتون بريدها الإلكتروني الشخصي أثناء توليها وزارة الخارجية.

جهود أوباما

من جانبه، يكثف أوباما جهوده لضمان انتخاب كلينتون خليفة له. ويركز من أجل نقل الحماسة، التي يثيرها بين مؤيديه إلى المرشحة الديمقراطية على عبارة يمكن أن تختصر هذه الرسالة هي "افعلوا ذلك من أجلي".

ويتمتع أوباما، الذي شارفت ولايته على الانتهاء بنسبة شعبية يمكن أن يحسده عليها العديد من الرؤساء المنتهية ولاياتهم (54 في المئة بحسب الاستطلاع الأخير لمعهد غالوب). وفي الأيام الاخيرة المتبقية له، يزور أوباما الولايات، التي يتوقع أن تشهد المنافسة الأكبر في الاستحقاق الرئاسي في 8 نوفمبر الجاري.

50% من الكويتيين مع كلينتون

أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز العربي للأبحاث في واشنطن شمل تسع دول عربية، من بينها الكويت، أن نحو 60 في المئة من مواطني المنطقة العربية يملكون وجهة نظر سلبية تجاه المرشح دونالد ترامب.

وبين الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه أمس الأول، ان ترامب حصل على أدنى مستوى دعم له في الكويت، حيث يحمل 69 في المئة من الكويتيين الذين شملهم الاستطلاع نظرة سلبية تجاهه، في حين أفاد الاستطلاع أن 34 في المئة من العراقيين نظرتهم إيجابية تجاه ترامب. وفضل 50 في المئة من المشاركين الكويتيين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لتكون رئيسة الولايات المتحدة، مقارنة بـ56 في المئة من موافقة الرأي العام العربي بشكل عام، بينما كان الرأي العام الفلسطيني بنسبة 54 في المئة الأكثر سلبية تجاه كلينتون.

بصفة عامة فإن الرأي العام العربي يفضل هيلاري كلينتون لتكون رئيسة الولايات المتحدة القادمة بنسبة 66 في المئة، بينما فضل 11 في المئة ترامب.

خامنئي: مستوى السياسة في أميركا كارثي

اعتبر المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أن المناقشات بين المرشحين للرئاسة الأميركية تظهر المستوى الكارثي للسياسة الاميركية، وأوصى بعدم إجراء اي مفاوضات جديدة مع واشنطن.

وقال خامنئي في خطاب نقله موقعه أن "هذين المرشحين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب يظهران الحقيقة الكارثية التي تتعدى حتى ما كنا نقوله. تصريحاتهما هي دليل على القضاء على القيم الانسانية في الولايات المتحدة".

وأضاف أن "سحق القيم الإنسانية وحقوق الانسان، والتمييز والعنصرية هي واقع المجتمع الاميركي اليوم".

ويبدو أن خامنئي يفضل أن تشكل لجنة خبراء صيانة الدستور في الولايات المتحدة لتقوم بالتخلص من مئات المرشحين في أميركا وآنذاك قد يرتفع مستوى الخطاب السياسي الأميركي ليصل الى نظيره الإيراني حيث الجميع يهتف بحياة النظام!

back to top