طنا: سوء التخطيط سبب أزمة مواقف السيارات في البلاد
استغرب مرشح الدائرة الانتخابية الرابعة لانتخابات مجلس الأمة 2016 النائب السابق محمد طنا إعلان إدارة المرور في وزارة الداخلية تفعيل المادة 45 من قانون المرور في ما يخص سحب اللوحات المعدنية وتطبيقها على من يقف في الممنوع، خاصة أنها تعلم أكثر من غيرها حجم المعاناة التي يعانيها المواطن بسبب قلة مواقف السيارات في أغلب الأماكن.وقال طنا في تصريح صحافي نحن جميعاً مع تطبيق القانون واحترامه، لكن في الوقت نفسه يجب أن لا تغض إدارة المرور النظر عن مشكلة مواقف السيارات أمام الجهات الحكومية والخاصة، بسبب سوء التخطيط، فهذا ليس ذنب المواطن، مشدداً على أن المواطن بأي حال لن يقف في الممنوع وأمامه مواقف قانونية.
وأشار طنا إلى أن الفقرة السابعة من المادة 45 التي استندت إليها الإدارة العامة للمرور في سحب اللوحات، تتحدث عن «تعمد تعطيل إعاقة حركة المرور في الطرقات»، والفارق كبير بين الوقوف بالممنوع الذي لا نؤيده بالتأكيد ولا ندعو إليه، لكن له ظروفه التي يجب أن توضع في الحسبان، وبين تعمد تعطيل إعاقة حركة المرور في الطرقات، لكن أدعو الداخلية إلى الاكتفاء بتحرير مخالفة لمن يقف بالممنوع. وقال طنا أن سيارة احد الوزراء عندما وقفت في الموقف الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة تم تحرير مخالفة لقائد السيارة ولم تسحب اللوحات المعدنية، فلماذا عدم التعامل بمسطرة واحدة؟ مشدداً في الوقت نفسه أنه يؤيد سحب اللوحات والسيارة أيضاً ممن يستخدم مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة.وأكد طنا على أن هذا القرار سيسبب ازعاجاً كبيراً لطلبة الجامعة، التي تعاني أغلب مبانيها في المناطق من قلة عدد مواقف السيارات، والتي لا تتناسب بأي حال مع أعداد سيارات الطلبة والطالبات، فالطالب يضطر إلى الوقوف بالممنوع حتى لا يسجل تغيبه عن المحاضرة، فهل يعقل أن يخرج من المحاضرة ويجد لوحات سياراته مسحوبة؟وطالب طنا في ختام تصريحه نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الذي نثق بحكمته بتعليق هذا القرار، حتى يتم دراسته من كافة النواحي.