يشارك 70 مبدعاً كويتياً من أصحاب المتاحف الخاصة والباحثين في التراث واللهجة وأدوات صيد الطيور والألعاب القديمة بمقتنياتهم الثمينة، التي تمتد إلى قرون مضت في معرض "إكسبو 965" للمقتنيات التراثية والحرفية في قاعة أحمد العدواني بضاحية عبدالله السالم، وافتتح أمس الأول، ويستمر 5 أيام برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود.

وتم في حفل الافتتاح، الذي نظمه فريق "إكسبو965" تكريم عدد من المميزين في الكويت في مجالات متعددة إعلامياً وأدبياً وثقافياً وفنياً وباحثين في التراث وغيرهم، ومن بين المكرمين رئيسة جمعية شباب الكويت الوطنية الشيخة أمل الحمود وعدد من الوكلاء المساعدين والعاملين في وزارة الإعلام.

Ad

ويحتوي المعرض على العديد من المقتنيات النادرة الأصلية سواء من الفن الإسلامي كالمصاحف القديمة المذهبة وعملات إسلامية معدنية والتحف و"الأنتيك"، ومخطوطات ورقوق ومعادن والوثائق الكويتية الخاصة لحكام الكويت والأسرة الحاكمة ومقتنيات البيت الكويتي ومقتنيات خاصة بالتراث البحري والبادية إضافة إلى نياشين وأوسمة و"باجات" كويتية.

كما تشارك في المعرض مجموعة من هواة المسابيح النادرة والكهرب وهواة جمع الأحجار الكريمة وصياغتها وحرفيي ومصممي الأكسسوارات بالأسلاك الكهربائية والنحاس ومجموعة من الشباب الكويتيين المبدعين بمشاريعهم الصغيرة المميزة.

ويستعرض عدد من الحرفيين الكويتيين المتميزين على هامش المعرض قدراتهم بينهم صناع السفن القديمة والصناديق المبيتة والمجسمات التذكارية والرسومات التراثية وفنانون وخطاطون ونحاتون على الخشب والحجر والتشكيل على المعادن وفن الرسم على الماء (الابرو) وفن (الآركت) والأرابيسك.

وقال المؤسس والمنسق العام لفريق (إكسبو 965) الباحث محمد علي كمال، إنهم كأعضاء في هذا الفريق حريصون على تنظيم مثل هذه المعارض والمشاركة فيها باستمرار نظراً إلى القيم العالية والرسالة العميقة التي تحملها.

وأضاف كمال أن المشاركين في المعرض وعددهم 70 مشاركاً هم أعضاء في فريق (إكسبو 965)، الذي يضم نحو مئة مبدع كويتي من أصحاب المتاحف الخاصة وباحثين في التراث الكويتي واللهجة الكويتية وأدوات صيد الطيور والألعاب الكويتية القديمة.

وأوضح أن الفريق الذي يدعمه المجلس الوطني للثقافة، له رؤية وفلسفة في جعل كل ما يقدمونه إثراء غنياً للمعرفة والثقافة لدى المجتمع والمحافظة على تراث الآباء والأجداد والحرف والفنون الجميلة لدى الجيل الجديد وشباب المستقبل.

وأشار إلى أن هذه الرؤية تشمل كذلك العمل والمساهمة في غرس حب الوطن في قلوب شباب المستقبل، وحثهم على التمسك بالوحدة الوطنية فضلا عن فلسفة خاصة مفادها الحفاظ على الهوية الكويتية والتراث الأصيل والحرف اليدوية من الاندثار وتوثيقها وعرض مقتنيات نادرة أصلية ومحاربة كل ما هو مقلد ومزيف.

وبين أن فريق (إكسبو 965) أسس في مارس الماضي من قبله كصاحب متحف خاص ومهتم بالتراث والحرف الكويتية وشارك الفريق في الكثير من المعارض التراثية والحرفية في وزارات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص بعمل تطوعي بالكامل لخدمة الكويت.