أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د. جمال الحربي، أن الصحة تقع في قلب الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، باعتبارها الهدف الأساسي والمحرك الرئيسي للتنمية الشاملة والمستدامة.

وشدد د. الحربي في كلمة له مساء أمس الأول نيابة عن وزير الصحة د. علي العبيدي في افتتاح الملتقى الثامن للأمراض الجلدية لدى الأطفال على حرص الوزارة على التوسع في خدمات الأمراض الجلدية وتوفير أحدث وسائل التشخيص والعلاج ومواكبة المستجدات العالمية من خلال تنظيم الفعاليات العلمية بما يعود بالنفع على المرضى.

Ad

وقال إن هذا الملتقى، الذي ينطلق بمشاركة نحو 1000 طبيب ومتخصص، يتفق مع رؤية واستراتيجية وزارة الصحة في تطوير الأداء الطبي والفني، وتبادل الخبرات مع الزملاء من المراكز العالمية العلمية والمتخصصين من الدول الشقيقة والصديقة، مما يساهم في دعم قدرات النظام الصحي، وتنمية الموارد البشرية، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، ضمن التزام الوزارة في المضي قدماً نحو تحقيق الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة حتى عام 2030.

ولفت إلى تطلّع الوزارة إلى أن تصدر عن هذا الملتقى توصيات تتفق مع خبرات وعلم النخبة المميزة من المشاركين في أعماله، ولن تتأخر الوزارة في اتخاذ ما يلزم من إجراءات تنفيذية وتوفير الإمكانات اللازمة للعمل على وضع التوصيات موصع التنفيذ من خلال تطوير سياسات وبروتوكولات العمل ودعم قدرات النظام الصحي في هذا التخصص المهم.

برنامج علمي

من جانبه، كشف المنسق العام للمؤتمر د. جاسم الشايجي أن 36 في المئة من مراجعي عيادات الجلدية بمستشفيات وزارة الصحة من الأطفال ، مشيراً إلى أن المؤتمر يمثل فرصة حقيقة للارتقاء بمستوى أطبائنا بما يعود بالخير على هذه الشريحة الغالية من أبناء الوطن.

وأضاف د. الشايجي، أن الملتقى يشمل برنامجاً علمياً يتألف من ندوات ومحاضرات وحلقات بحث متنوعة، تبرز أحدث ما توصل إليه العلم وآخر الاكتشافات العلمية لتشخيص وعلاج الأمراض النادرة، منها الأمراض الوراثية والوحمات الصبغية والدموية، كذلك مناقشة الأمراض المستعصية والمزمنة كالأكزيما البنيوية والبهاق والصدفية والثعلبة.

وأوضح أن الملتقى سيتناول أيضاً العلاج البيولوجي لمرضى الصدفية وغيرها من الأمراض الجلدية، مشيراً إلى تخصيص إحدى جلسات المؤتمر لمناقشة أحدث ما توصل إليه العلم في مجال حساسية الجلد عند الأطفال بمختلف أنواعها.

وذكر أن الملتقى العلمي الثامن للأمراض الجلدية لدى الأطفال يعد من أهم وأكبر ملتقيات الجلدية المتخصصة التي تقام في دول المنطقة.

وبين أن الملتقى، لا يقتصر فقط على مناقشة آخر المستجدات العلمية المتعلقة بالأمراض الجلدية عند الأطفال وحسب، بل أيضاً يشمل مناظرة الحالات الإكلينيكية النادرة والمستعصية في أقسام الجلدية بمستشفيات وزارة الصحة في الفترة الصباحية.

36 طبيباً يحصلون على شهادات معتمدة بالإصابات البليغة والتوليد

اختتم 36 طبياً من مستشفيات وزارة الصحة والقطاع الخاص ومستشفى الأحمدي البرنامج التدريبي ضمن برنامجي الإصابات البليغة المتقدم، "ATLS" وبرنامج الإنعاش المتقدم في التوليد "ALSO"، وحصلوا على شهادات مهنية معتمدة من الكلية الأميركية للجراحين والأكاديمية الأميركية لطب العائلة.

ونظمت البرنامجين أكاديمية العلوم الحياتية، في إطار جهودها لتطوير الكوادر الطبية والأداء الطبي في الكويت، من خلال توفير أحدث البرامج والتقنيات التدريبية عالمياً.

وقال مدير برنامج ATLS اختصاصي الطوارئ والإصابات البليغة في مستشفى الأميري د. رائد هاشم، إن هذا البرنامج تم بمشاركة 15 طبيباً ومن شأن التدريب رفع قدرة الأطباء المتدربين على إنقاذ المصابين من الوفاة إلى نسبة 90 في المئة، وتجعل الطبيب الكويتي على قدم المساواة مع نظرائه عالمياً من الحاصلين على البرنامج نفسه.

من جانبها، قالت مديرة برنامج ALSO د. عادلة البابطين، إن البرنامج الذي تم بمشاركة 21 متدرباً يساهم في الحد من نسبة وفيات الأمهات عند الولادة نتيجة بعض المخاطر، التي تصاحب الحالات الطارئة في انحشار الكتف أو النزيف ما بعد الولادة.

بدوره، أكد مدير التدريب بأكاديمية العلوم الحياتية المهندس محمد الخليفي، أن الأكاديمية تعتزم تنظيم العديد من الدورات المتقدمة للأطباء والصيادلة والكوادر التمريضية ضمن خطتها التدريبية للعام المقبل، والتي سيعلن عنها لاحقاً من خلال الموقع الرسمي للأكاديمية ومواقع التواصل الاجتماعي.