انتعشت الحركة الشرائية في صفاة الغنم بالكويت، بعد ركود منذ عيد الأضحى، والذي مضى عليه أكثر من شهرين، بعد توافد مناديب المرشحين لشرائها، استعدادا للتحضيرات الانتخابية، وتجهيز مأدبة العشاء للناخبين يوميا في المقرات الانتخابية، وأسفر ذلك عن ارتفاع أسعار الماشية بشكل بسيط عن سعرها الاعتيادي، لأن حركة الشراء تكون عن طريق الجملة.

وتصدرت حركة بيع غنم «الشفالي» بصورة كبيرة عن غنم «النعيم»، لانه ارخص بفارق يصل إلى 20 دينارا، ومتوسط الأعمار بين 4 و6 اشهر، وتبدأ القيمة الشرائية لغنم «شفالي» من 65 حتى 80 دينارا، بينما يبدأ سعر النعيم من 90 حتى 120 دينارا، حسب عمره وحجمه.

Ad

جدير بالذكر ان البيع في صفاة الغنم أكثر من أصحاب الجواخير والمزادات، لأن أغلب المزادات يكون البيع فيها بالمزايدة وبصورة سريعة، أما الصفاة فتكون حركة البيع منتعشة وبشكل يومي وبأسعار مختلفة تزداد يوما بعد يوم.

«الجريدة» التقت عددا من أصحاب جواخير الغنم والبائعين في الصفاة، للحديث عن أسعار الغنم والحركة الشرائية لها.

أسهم البيع

بداية، قال تاجر الاغنام كامل العنزي إن «حركة بيع اغنام الشفالي تصدرت اسهم البيع في سوق الصفاة منذ ظهور مرسوم حل مجلس الامة، والانتخابات تعتبر موسما لانتعاش التجارة بالحركة الشرائية».

وأشار العنزي الى انه «من الطبيعي ان ترتفع اسعار البيع لان الموسم دخل بشكل مفاجئ دون أي تحضيرات في تزويد (الشبوك) بالغنم المستوردة وتعليفها قبل موسم الانتخابات، علما ان المواسم السنوية هي شهر رمضان والاعياد».

الحركة الشرائية

من جانبه، ذكر بائع الاغنام فيصل غازي ان اسعار البيع تختلف من صفاة الى اخرى، موضحا ان صفاة الظهر تشهد حركة شرائية كبيرة، ثم تأتي بعدها صفاة الجهراء.

ولفت غازي الى ان «نوع غنم الشفالي اذا تم تعليفها في الكويت خلال اكثر من شهرين، فإن سعره يزداد ويكون مقاربا لنوع النعيم، لانه يكون سمينا ومتماشيا مع متطلبات أهل الكويت، علما أن اسعار العلف مكلفة وسعر الشعير غير المدعوم غال جدا، مما يتطلب من البائعين زيادة الاسعار، لكن السعر يختلف على هيئة خصومات اذا تم بيع الاغنام بالجملة، علما ان تربية المواشي مهنة متعبة وتحتاج إلى مراعاة وتدقيق على حالتها بشكل مستمر، حتى لا تتعرض للمرض وتشكل مشاكل صحية بالنسبة للبشر».

غنم «النعيم»

من جهته، اكد بائع الاغنام محمد الشمري ان الاسعار تزداد يوما بعد يوم خلال فترة الانتخابات، نظرا للاقبال على شراء الاغنام و»القعدان» بشكل ملحوظ.

وبين الشمري أن اسعار الماشية تختلف من نوع لآخر، وأفضلها غنم «النعيم»، وبالتالي تكون غالية عن مثيلتها الشفالي أو الاسترالي أو المهجن، علما أن اسعارها تصل الى 120 دينار إذا كانت من الأنواع الطيبة، أما أسعار غنم الشفالي في الايام العادية فيبدأ من 60 حتى 80 دينار، حسب سمنته ومدة تعليفه في الكويت.

نسبة وتناسب

بدوره، ذكر عبدالعزيز الصقري، صاحب أحد جواخير الاغنام، أن اسعار الاغنام مرتبطة بأسعار الاعلاف، وهي عملية نسبة وتناسب، فإذا كانت الاعلاف رخيصة فإن سعرها ينخفض، وإذا زادت فإنها ترتفع، فضلا عن عملية احتكار نوع معين، فصحابها طبيعيا يقوم بزيادة اسعارها.

ولفت الصقري إلى أنه «منذ اعلان موعد الانتخابات، بدأت عملية بيع الأغنام بالنسبة للمرشحين تزداد يوما بعد يوم»، متوقعا أن تكون الأسعار خيالية قبل يوم التصويت في الانتخابات بعشرة أيام.

وطالب راعي الأغنام ماجد الشمري المسؤولين بضرورة زيادة الدعم على الأعلاف حتى يتسنى للجميع الشراء وتربية الماشية، فالاحتكار يشكل أعباء مادية على المواطنين.