مدرسة البيان تطلق مؤتمرها الطلابي الخامس عشر اليوم

للمرة الخامسة عشرة، وعلى مستوى البلاد، تطلق مدرسة البيان ثنائية اللغة المؤسسة التعليمية العريقة في البلاد مؤتمرها الطلابي الضخم السنوي «نموذج الأمم المتحدة الخامس عشر Pearl MUN»، الذي سيبدأ فعالياته عصر اليوم حتى بعد غد في حرم المدرسة الكائن في منطقة حولي.

ويعتبر المؤتمر نموذجا عمليا يحاكي منظومة الأمم المتحدة من خلال مشاركة طلابية غير مسبوقة بلعب دور الدبلوماسيين، ويمثلون بلداناً مختلفة، ويجتمعون في مختلف اللجان، ويتشاركون البحث في نقاشات واقتراحات من شأنها الاطلاع الواسع على تلك الدول والمساعدة في تطوير وحل مشاكل العالم البيئية والانسانية وحتى السياسية.

وتنطلق فعاليات المؤتمر مساء اليوم تحت عنوان «لا تجزع من جرحك وإلا كيف للنور ان يتسلل الى باطنك» بمشاركة فعالة من وزارة الدولة لشؤون الشباب، وكلمة افتتاحية يلقيها رئيس الاستشارات الاقتصادية للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، فضلا عن احياء فعالية دبلوماسية صباح بعد غد بحضور مندوب الكويت الدائم في الامم المتحدة سابقاً السفير د. عبدالله بشارة، و35 سفيراً من مختلف دول العالم في البلاد لمناقشة الطلبة في القضايا الدولية للاستفادة من خبراتهم وسنوات عملهم في المجال الدبلوماسي.

بدوره، كشف الأمين العام للامم المتحدة في المدرسة امين يونس لـ«الجريدة» ان المؤتمر يتناول الجانب المعرفي والاطلاع على تجارب العالم الدولية انسانياً وسياسياً واقتصادياً وبيئياً من خلال غرس ثقافة الدور الدبلوماسي، مشيراً الى ان المؤتمر بمشاركة طلبة المدرسة اغلبهم من المرحلة الثانوية الا ان الحضور مفتوح لجميع المراحل.

وقال يونس ان كل طالب يمثل دولة من دول العالم من خلال اطلاعه على قوانين هذا البلد وآرائه وطوابعه الانسانية والعسكرية والسياسية، لافتاً الى ان اختيار الدول على الطلبة يتم بشكل عشوائي حتى وان كان الطالب يختلف مع مواقف الدولة التي وقع عليه الاختيار لينعكس ذلك عليهم بثقافة تقبل الآخر.

بدوره، قال نائب الامين العام للامم المتحدة في المدرسة احمد البسام ان مدرسة البيان حققت اول انجاز كونها اول مدرسة نظمت وأسست هذا المؤتمر السنوي الذي يضم اليوم نحو 12 مدرسة في البلاد.

وقال البسام لـ«الجريدة» ان الوطن العربي تعرض في السنوات الماضية لثورات عدة ومرحلة جديدة من خلال تغيير بعض الانظمة، داعيا إلى ضرورة الاستفادة من هذه التغييرات لتطوير الفكر العربي والعودة الى سابق عهده.

من جانبه، لفت المسؤول عن قسم المشاكل البيئية في الامم المتحدة الطلابية عبدالله خميس الى ابرز المشاكل التي يطرحها ضمن مشاركته في المؤتمر تتضمن استغلال الاراضي غير الزراعية، والتصحر، مبيناً ان الانسان لا يهتم في معظم دول العالم بهذه المشاكل الا انها تؤثر على حياتنا اليومية.