المباحث تقحم مواطناً بالخطأ في «انتخابات فرعية»
بموازاة قرار النيابة العامة، أمس، بإخلاء سبيل الكاتب عبدالهادي الجميل بلا ضمان، وعدولها عن قرارها السابق بإطلاقه بكفالة بعد اتهامه بالاشتراك في تنظيم انتخابات فرعية، فجرت مصادر قانونية مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيدها أن إلقاء القبض على الكاتب والزج باسمه في ملف القضية كان نتيجة خطأ ارتكبه ضابط مباحث التحريات.وأوضحت المصادر، لـ«الجريدة»، أن ذلك الخطأ أدى إلى استدعاء النيابة الكاتب للتحقيق، ثم الأمر بإخلاء سبيله إلى جانب عدد من المتهمين في القضية بكفالة مالية قدرها 200 دينار، إلا أنه رفض سدادها وأنكر علاقته بالأمر، فتم حجزه، لافتة إلى أن المباحث الجنائية أفادت النيابة، هاتفياً، بأن الجميل استدعي بناء على خطأ في الاسم.
وأشارت إلى أن النيابة رفضت تثبيت رد المباحث عبر الهاتف، وطلبت تحريره بمحضر التحقيق، مقررة إخلاء سبيل الكاتب من دون ضمان وصرفه من سراياها تمهيداً لاستبعاده من ملف القضية.وفي تصريح لـ«الجريدة»، قال الجميل إنه أصر أمام وكيل النيابة على عدم دفع الكفالة المالية، لأن لا علاقة له بالأمر، طالباً مواجهة ضابط التحريات الخاص بالقضية وجهاً لوجه لإثبات سلامة موقفه وصحة كلامه.وأوضح الجميل أن «الضابط ذكر، عقب استدعائه للنيابة، أنه كان يقصد منزلاً آخر غير منزل الجميل يعتقد أن انتخابات فرعية جرت فيه، وعليه تم إخلاء سبيلي».وأكد تعاون المباحث الجنائية ومباحث قصر العدل معه، داعياً إلى تدريب رجال المباحث على طريقة البحث والتحري جيداً منعاً لحدوث مثل هذه المواقف مجدداً.