أخوندوفا قدمت 7 مقطوعات من موسيقى الروح

قدمت الملحنة وعازفة البيانو العالمية الفرنسية رينارا أخوندوفا 7 مقطوعات موسيقية في الحفل الذي أقيم في دار الآثار الإسلامية.

وحضر الحفل جمهور حاشد تفاعل مع ما قدمته اخوندوفا، فكان تصفيقه يعلو أو ينخفض بحسب المقطوعة الموسيقية التي تعزفها، وكأنهم يعزفون معها اللحن نفسه بتصفيقهم، وبلغ الانسجام حده إلى درجة انه كان يطالبها بالمزيد، بعد انتهاء كل مقطوعة.

وعبرت رينارا اخوندوفا عن سعادتها بوجودها في الكويت وعزفها على هذا المسرح في حضور هذه النخبة التي تعشق الموسيقى.

وقالت: «أنا سعيدة جدا، انني اتيت الى هنا، فالمكان رائع جدا»، مؤكدة محبتها الكبيرة للكويت والكويتيين، واصفة إياهم بأنهم «شعب محب للحياة وللفرح، ويسير دائما نحو الامام».

وأضافت أنها فكرت كثيرا قبل ان تدخل هذا المسرح؛ «ماذا أقدم في هذه الليلة لكم، ولكن في النهاية توصلت الى قرار بأن من يخرج من القلب يصل الى القلب، وما ينبع من الروح يذهب الى الأرواح مباشرة، فقررت أن أعزف من روحي إليكم، لكي تظلل روح الألفة بيننا آفاق هذا المكان الرائع».

وأكدت أن لحناً لا يلمس القلوب هو بمثابة حوار بين الطرشان، و»أتمنى ان اصل الى قلوبكم أولا قبل اروحكم من خلال المقطوعات التي أتمنى أنها رشت عطرا فرنسيا على آذانكم.

وقال مدير العلاقات العامة في دار الآثار اسامة البلهان إن هذه الليلة متميزة بمعنى الكلمة، و»من اجل هذا أرجو منكم اغلاق الهواتف، لكي نحلق في سماء ابداعات هذه الرائعة، الملحنة وعازفة البيانو القديرة والشهيرة رينارا اخوندوفا، من خلال ما تقدمه من موسيقى ليس لها تصنيف علمي دقيق، إلا انها نابعة من الروح».

وأشار إلى ان اخوندوفا عشقت البيانو منذ نعومة اظافرها لأنها نشأت في بيت موسيقى، وتعلمت العزف عليه عندما بلغت الخامسة من عمرها، ثم التحقت كعازفة متميزة بأكبر الاوركسترات العالمية التي قدمت اعظم ألحان الملحنين والمؤلفين العظماء في الموسيقى.

وقال إن أخوندوفا سجلت بعضا من أكثر تسجيلات البيانو إثارةً في السنوات الأخيرة، حيث اظهرت من خلال البوماتها الطاقة الموسيقية التي تُظهرها وجعلتها تستحق بأن تعزف في أكبر قاعات الحفلات الموسيقية في العالم.

وأضافت أنه منذ عام 2004 انتقلت من العزف الى التلحين فقدمت ألحاناً آسرة وساحرة.

واستغرق الحفل 70 دقيقة قدمت خلالها اخوندوفا 7 مقطوعات موسيقية وتفاعل معها الجمهور وكان يصفق على وقع الألحان التي نجحت في ان تحول البيانو الي اوركسترا كاملة، فلم يشعر المستمع انه امام عزف آلة واحدة.

وصورت اخوندوفا من خلال عزف ألحانها التي صاغتها من انفعالات روحها، فقدمت الفرح من سحر أوتار «الجواب» وعبرت عن الشجن من «القرار»، فكانت ليلة استثنائية تنقلت فيها المشاعر من سحر الى سحر.