أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أن المؤسسة الأمنية ستواصل بكل طاقتها استكمال المشروع التوعوي لتعميق روح التواصل مع شريحة الطلبة والطالبات، ومواصلة رسائلها الإرشادية لهم في مجال التصدي لآفة المخدرات والجرائم الإلكترونية والحفاظ على البيئة.

وعقب الجولة التي قام بها للمعرض التوعوي والتقني صباح أمس، يرافقه وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، والمستشار الخاص الفريق الشيخ أحمد الخليفة، وعدد من كبار القيادات الأمنية، أوضح الخالد أن النجاح الذي حققناه انطلاقاً من مبنى نواف الأحمد والذي سيمتد إلى المعارض الخارجية يجسد دعم المؤسسة الأمنية للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في العمل على حماية هذه الفئة العمرية من أبنائنا وبناتنا، لأننا إذا قمنا بتحصينهم فسنجني ثمرة ذلك التوجيه في المستقبل القريب، داعياً الأسرة والمدرسة إلى دعم هذه العملية التوعوية.

Ad

وقال إن المشروع التوعوي يلاقي تجاوباً واسع النطاق من الطلبة والطالبات، ويجسد أهمية الدور الذي تقوم به وزارة الداخلية في الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين، من خلال دعم الأمن والحفاظ على سلامتهم وممتلكاتهم، مشيرا إلى ان المساعي التوعوية من جانب المؤسسة الأمنية تجد اهتماماً واضحاً من أبنائنا وبناتنا على مختلف المحاور المرورية والأمنية والوقائية والجنائية.

وذكر أن المشروع التوعوي سينطلق إلى آفاق أكثر رحابة، حيث ستقام في إطاره سلسلة من المعارض أسبوعياً في عدد من أكبر المجمعات والأسواق التجارية ليصل إلى شرائح أكثر من أبناء المجتمع من المواطنين والمقيمين.

وشدد على أهمية حماية أبنائنا من خطر المخدرات والذي يعد طاعوناً يهدد العالم بأسره، في ظل الإحصائيات التي تشير إلى تصاعد عمليات الإدمان التي تهدد شبابنا والتي لابد أن نقاومها ونتصدى لها بكل قوة.

وأشار إلى الجوانب المتعلقة بحماية البيئة، مشيراً إلى أن دولة الكويت تعد الأولى والوحيدة في هذا المجال من بين دول مجلس التعاون الخليجي المطبقة لقانون حماية البيئة ببنوده المختلفة، وهي الرائدة على مستوى الشرق الأوسط لتطبيق لوائحها الإجرائية والتنفيذية، والبيئة عنوان للرقي والحضارة، والتزام بناتنا بمبدأ الحفاظ على البيئة دليل رقيهن وتحضرهن.

وألمح إلى ضرورة حماية الشباب من الجريمة الإلكترونية وتبصيرهم بمخاطرها، استناداً إلى الأسس العلمية وانطلاقاً من الدور الاجتماعي والتوعوي الذي تسعى من خلاله وزارة الداخلية وأجهزتها لحماية الشباب من أي سلوكيات سلبية خاصة أن الجرائم الإلكترونية آخذة في التزايد، وانطلقنا من هنا موضحين ومحذرين.

وأضاف متناولاً الجوانب التي تتعلق بإدارة حماية الأحداث ومنعهم من الانزلاق إلى العنف والجريمة باعتبارها مسؤولية في أعناقنا جميعاً لن نتهاون فيها بأي شكل من الأشكال، فشبابنا هم أغلى ثروة يمتلكها الوطن، ولابد ان نحميها ونحافظ عليها بكل الوسائل التوعوية والإجراءات الاحترازية الأمنية.

وذكر أن الحوادث المرورية تثير القلق، ولابد من أن نوجه أبناءنا وبناتنا إلى ضرورة الالتزام بالانضباط المروري والتمسك بقواعد وآداب المرور حفاظاً على أمنهم وسلامتهم لأنهم ثروة الوطن الحقيقية، وهناك سلوكيات مرورية خاطئة يقع بها أبناؤنا وبناتنا والتوعية بأخطارها واجبة علينا وبهمة أولياء الأمور ودعمهم.

وأكد الخالد أن تواصل المعرض التوعوي للإدارة العامة للعلاقات والاعلام الامني للأسبوع الثاني على التوالي، وإقبال أبنائنا الطلبة والطالبات عليه لهو دليل على أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسة الأمنية في حياتنا اليومية من خلال حفظ امن واستقرار بلدنا، ويبلور أيضاً اهتمامنا الكبير بهذا التوجه.

آفاق جديدة

من جانبه، قال وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، إن قيام الوزير الخالد للأسبوع الثاني على التوالي بتفقد المشروع التوعوي يعطي دعماً قوياً لهذا المشروع، ليحلق في آفاق جديدة من مجالات التوعية المختلفة، مشيراً إلى أن الخالد يبدي اهتماماً كبيراً بأبنائه الشباب من أجل حمايتهم والحفاظ على سلامتهم.

وأوضح أن المشروع التوعوي سيكون متسقاً وشاملاً ويجمع بين الواقع النظري والتطبيق العملي لمشاكل المرور وقضايا المخدرات وأبرز القضايا التي يتعرض لها الشباب والناشئة، وأنه لن يتوقف حتى يحقق الأهداف المقررة له.

وفي ذات السياق ذكر المدير العام للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني العميد عادل أحمد الحشاش، أن حضور الخالد للمشروع التوعوي للأسبوع الثاني على التوالي يؤكد دعمه لهذا المشروع.

وأعلن الحشاش انضمام إدارة حماية الاحداث وإدارة مكافحة الجرائم الالكترونية الى هذه الفعالية التوعوية هذا الأسبوع.

وأكد ان المعرض وما يحتويه من أفلام تسجيلية توعوية وثقافية، إضافة الى المطبوعات والبروشورات يهدف الى التعرف على الخدمات التي تقدمها قطاعات الداخلية وجهودها المبذولة، وحماية الشباب من السلوكيات الخاطئة، فضلا عن تواصل المواطن مع كل الأجهزة الأمنية.

أهمية غرفة اتخاذ القرار

التقى الوزير الخالد في غرفة اتخاذ القرار ببناته الطالبات، واستعرض معهن أهمية هذه الغرفة ودورها الحيوي والأجهزة بالغة التطور التي تضمها والمهام التي تقوم بها.

تبادل وجهات النظر

استمع الخالد إلى آراء مجموعة من الطالبات يمثلن مناطق تعليمية مختلفة وملاحظاتهن، وسط تفاعل كبير، مؤكداً يقينه بأن التوعية هي الدرع الذي يحمي أبناءنا وبناتنا، ويحول بينهم وبين الوقوع في أي سلوكيات سلبية لا تتفق مع قيمنا الأصيلة وعاداتنا وتراثنا، من أجل الإعداد الجيد لهم ليكونوا قادة المستقبل.

مشروع توعوي شامل

أوضح وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد أن المشروع التوعوي يكون متسقاً وشاملاً، ويجمع بين الواقع النظري والتطبيق العملي لمشاكل المرور وقضايا المخدرات، وأبرز القضايا التي يتعرض لها الشباب والناشئة، وأنه لن يتوقف حتى يحقق الأهداف المقررة له.

قطاعات الوزارة بالمعرض

ضم المعرض الدائم عرضاً للآليات شمل أنواع الدوريات الأمنية والدراجات الآلية التابعة لقطاع المرور ولقطاع الأمن العام وللإدارة العامة لشرطة النجدة، ومركبات لإدارة الأمن والسيطرة التابعة للإدارة العامة لقوات الأمن الخاصة، وحوامة برمائية تابعة للإدارة العامة لخفر السواحل.