أندية المؤخرة تحررت في كأس ولي العهد من كابوس الهبوط

الكويت والعربي يقنعان... والسالمية يعاني أمام برقان مرة أخرى!

نشر في 04-11-2016
آخر تحديث 04-11-2016 | 00:05
الجهراء استعاد نغمة الفوز في كأس ولي العهد
الجهراء استعاد نغمة الفوز في كأس ولي العهد
نجح أكثر من فريق في استعادة توازنه خلال الجولة الأولى ببطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم، في المجموعتين الأولى والثانية.
شهدت الجولة الأولى من منافسات المجموعتين الأولى والثانية في الدور الأول لبطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم انتفاضة بعض الفرق، التي لم تحقق نتائج جيدة أو تقدم مستويات مقبولة في بطولة دوري فيفا. في المقابل، بقي الوضع على ما هو عليه في الفحيحيل وبرقان.

اللافت للنظر في المجموعة الأولى، هو فوز الجهراء واليرموك وخيطان، وهي الأندية التي تحتل مراكز متدنية في ترتيب الدوري، ما يعني أنها تحررت في بطولة كأس سمو ولي العهد، وأن تطبيق نظام الهبوط يمثل كابوسا بالنسبة لهذه الأندية، التي اعتادت على اللعب في دوري الدمج، الذي قتل روح التنافس في السنوات الأربع الماضية.

من خلال هذا التقرير، نلقي الضوء على أبرز السلبيات والإيجابيات في هذه الجولة:

البداية ستكون من المجموعة الثانية، نظرا لقوتها، والتي شهدت المباراة الأقوى والأبرز في الجولة الأولى بين الكويت وكاظمة، وهي المجموعة التي سيكون الصراع فيها محتدما حتى الجولة الأخيرة، إذ تضم أندية العربي وكاظمة والسالمية والكويت والنصر والتضامن وبرقان والشباب. وباستثناء برقان، تأتي هذه الأندية في مراكز متقدمة بالدوري، حيث تحتل من المراكز الثاني إلى السابع.

الكويت يواصل تألقه

كما أكدنا سابقا، فإن كاظمة يمتلك لاعبين أكفاء، ويقدم هذا الموسم مستوى ثابتا، لكن جماهيره تخشاه بقوة، خصوصا في ظل مواقفه "البايخة"، وهو ما تحقق بالفعل في مباراته أمام الكويت.

"البرتقالي" ظهر بحالة يرثى لها، فكان يستحق الخسارة في الشوط الأول بنتيجة 5 أهداف على أقل تقدير، وهذا راجع في المقام الأول إلى التشكيل الخاطئ الذي اعتمد عليه فلورين ماتروك، فمن الخطأ الاعتماد على يوسف ناصر ومشاري العازمي معا، خصوصا أن ارتدادهما من الهجوم للدفاع بطيء للغاية.

ومستوى كاظمة في اللقاء لا يقل بأي حال عن مستوى الكويت، الذي أبدع وأمتع، ليستحق الفوز عن جدارة واستحقاق شديدين حتى عندما أكمل المباراة بعشرة لاعبين فقط في الدقيقة 55، بعد أن أشهر الحكم علي محمود البطاقة الحمراء لفهد الهاجري، لاعتراضه على قراره، بعدم احتساب ركلة حرة لمصلحته، وهو الاعتراض الذي كلفه البطاقة الحمراء.

العربي استعاد الروح

أما المباراة الثانية بين العربي والنصر، فقد جاءت مثيرة وممتعة، ونجح "الأخضر" في مواصلة عروضه الجيدة تحت قيادة أحمد عسكر. فهناك روح جديدة دبَّت في أوصال الفريق، ما يعني أن هناك بريق أمل بدأ يلوح في الأفق في الصعود للمنصات، شريطة العمل بقوة في الفترة المقبلة.

مكاسب العربي التي تحققت في اللقاء إلى جانب النقاط الثلاث، تتمثل في الروح القتالية للاعبين، والحرص على تحقيق الفوز، إضافة إلى أن اللاعبين مبارك النصار وبدر طارق وعبدالمحسن التركماني لابد من الاعتماد عليهم بشكل مستمر، لكن عاب الفريق إهدار الفرص تباعا بشكل غريب.

فيما أكد النصر أن ما تحقق في الدوري ليس صدفة أو بضربة حظ، فـ"العنابي" يمتلك شخصية الأندية الكبيرة، حيث اللعب بأسلوب هجومي، وتنويع الهجمات من الأجناب والاختراق من العمل، لكن على الجهاز الفني، بقيادة المدرب ظاهر العدواني، أن يدرك جيدا أن هناك أخطاء واضحة في الدفاع يجب عليه العمل على تلافيها.

مباراة صورة طبق الأصل

من الغرائب والطرائف هذا الموسم، إقامة مباراتين للسالمية وبرقان في الدوري وكأس سمو ولي العهد الفاصل زمني بينهما 4 أيام فقط، فقد جاءت المباراتان صورة طبق الأصل في النتيجة، وكيفية تحقيق "السماوي" الفوز والأحداث، باستثناء إشهار البطاقات الحمراء، فالسالمية تقدم ثم تعادل برقان ثم اقتنص السالمية الفوز في الوقت بدل من الضائع، فهذا هو ملخص للمباراتين معا.

السالمية أضاع أكثر من فرصة، بسبب أسلوبه الهجومي، والذي تسبب في ترك مساحات خالية استغلها لاعبو برقان بشكل جيد. الغريب في الأمر، أن الجهاز الفني للسماوي "اشتكى" من إهدار الوقت من قبل المنافس، وهي شكوى غريبة، في ظل فارق الإمكانيات الهائلة بين الفريقين.

في المقابل، يستحق برقان التحية، لتطور مستواه من مباراة لأخرى، ونجح لاعبه وعقله المفكر طارق اللقمان في دخول التاريخ من أوسع أبوبه، فهو صاحب الهدف الأول في الدوري وكأس سمو ولي العهد، فيما كان صاحب الهدف في بطولة سمو الأمير بالموسم الماضي.

التضامن يواصل تألقه

من جانبه، واصل التضامن التألق، وحقق فوزا مستحقا على الشباب في مباراة مثيرة حسمت نتيجتها بالوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، كما واصل الشباب تقديم عروضه الجيدة هذا الموسم، رغم الخسارة، والتي لا تقلل منه.

العودة لطريق الانتصارات

وفي المجموعة الأولى، نجحت فرق الجهراء واليرموك وخيطان في تحقيق فوز معنوي، أكبر كثيرا من النقاط الثلاث، خصوصا في حال استغلاله جيدا من قبل الأجهزة الفنية في الفترة المقبلة.

الجهراء حقق فوزه الأول تحت قيادة مدرب ثامر عناد، الذي تولى المهمة بدلا عن المدرب محمد الشيخ، ويسعى المدرب لإعادة ترتيب أوراقه، والبحث عن لاعبين جدد من أبناء النادي في المراحل السنية، وقد استحق الفريق الفوز، خصوصا أن لاعبيه استعادوا الروح القتالية المعروفة عنهم، لكن هناك حاجة لمزيد من العمل.

الأمر نفسه ينطبق على مدرب خيطان أنور يعقوب، الذي تولى المهمة بدلا عن المدرب الصربي الكسندر، لكن مع الوضع في الاعتبار أن هذه المباراة هي الأولى ليعقوب.

وأهم ما يميز خيطان في مباراته أمام الصليبخات، الروح القتالية للاعبين، التي صنعت الفارق، وجعلتهم يحرزون هدف الفوز في الوقت المحتسب بدلا من الضائع. ويعمل يعقوب بجد واجتهاد، لإحداث تغيير كلي في الفريق خلال فترة وجيزة.

فيما حقق اليرموك فوزه الأول، وهي المباراة الأولى للمدرب البرازيلي داسيلفا، التي يقدم فريقه مستوى متميزا مع تحقيق الفوز في الوقت ذاته، خصوصا أن الفريق منذ بداية الموسم يلعب جيدا، لكنه لا يفوز!

وأخيرا، يتعين على إدارة الفحيحيل التدخل بقوة، لإعادة ترتيب الأمور داخل الفريق، الذي بات يخسر في جميع المناسبات.

الفحيحيل قادم على ما هو أسوأ في المرحلة المقبلة، بغض النظر عن الغيابات التي يعانيها الفريق بقوة، وأبرزها عقله المفكر سالم الهاجري.

لاعب برقان طارق اللقمان دخل التاريخ من أوسع أبوابه باعتباره صاحب الهدف الأول لفريقه في جميع البطولات
back to top