شهدت شركات الصرافة في الكويت ارتباكا أمس تزامنا مع قيام البنك المركزي المصري بتحرير أسعار صرف الجنيه، ليحدث شبه شلل أو توقف تام في التحويلات، حيث فضل المتعاملون الانتظار حتى اتضاح الرؤية وحتى يستقر سعر الجنيه نهائيا.

وحسب العاملين في شركات الصرافة أمس بلغ سعر الجنيه الرسمي 25 فلسا، ليبلغ سعر الدينار 40 جنيها، وبذلك يكون الألف جنيه بـ25 دينارا. في المقابل، توقفت عمليات التحويل بالجنيه في السوق السوداء، حيث امتنع المحولون عن استقبال أي تحويلات أو إعطاء سعر للجنيه مختلف عن السعر الرسمي المعلن.

Ad

وكان الجنيه بلغ هذا السعر، 25 دينارا للألف، مع بداية أغسطس الماضي في السوق السوداء، ليواصل انخفاضه حتى 17.75 دينارا للألف خلال الاسبوع الماضي.

من جانبه، توقع أحد مسؤولي شركات الصرافة أن يستقر سعر الجنيه خلال الفترة القصيرة القادمة، مع استمرار توقف تحويلات السوق السوداء حتى بيان الوضع الحقيقي للجنيه، مشيرا إلى أن الاستقرار الحقيقي للجنيه في الفترة المقبلة سيكون رهن أداء البنك المركزي المصري وقدرته على توفير العطاءات الدولارية إلى السوق وتغطية طلباته.

ولفت إلى أنه يوجد توجه من قطاع كبير من الوافدين المصريين إلى الإمساك بالدينار، وعدم التحويل إلى الجنيه في الوقت القريب، لاعتقادهم بحدوث مزيد من الارتفاع للدينار أمام الجنيه خلال الفترة القادمة، موضحا ان البعض يرى ان هذه التوقعات صحيحة، لكن هذا الارتفاع سيكون تدريجيا على مدى شهر أو شهرين على الاقل.

وكان سعر الجنيه في السوق السوداء بلغ خلال الاسبوع الماضي 17.75 فلسا في أقصى انخفاض له، ليبلغ سعر الدينار 56.3 جنيها، ليكون الالف جنيه بنحو 17.75 دينارا.

ولجأ أغلب المصريين إلى التحويلات عبر القنوات غير الرسمية مع بداية ازمة الدولار في السوق المصري، حيث تراوح الفارق بين السوقين الرسمي والسوداء من 8 إلى 10 دنانير في الالف، وهو ما دفع أغلبهم إلى استخدام السوق السوداء خلال العام والنصف الماضيين للاستفادة من هذا الفارق.