«الأمانة» ضاعت في اتحاد الكراتيه
استقالة المطلق والخالدي تضامناً مع العبدالله
تقدم أمين الصندوق المساعد لاتحاد الكراتيه فيصل المطلق، وعضو مجلس الإدارة أحمد الخالدي باستقالتيهما، تضامناً مع استقالة الشيخ خالد العبدالله، لاعتراضه على الكتاب الذي أرسله أمين السر العام عماد بهبهاني للاتحاد الدولي.
توالت الاستقالات في اتحاد الكراتيه، حيث تقدم أمين الصندوق المساعد فيصل المطلق، وعضو مجلس الإدارة أحمد الخالدي باستقالتيهما، تضامنا مع استقالة رئيس الاتحاد الشيخ خالد العبدالله المسببة، والتي جاءت اعتراضا على الكتاب الذي أرسله أمين السر العام عماد بهبهاني إلى الاتحاد الدولي في 25 أكتوبر 2015 دون علمه، وتضمن تأكيدا ضمنيا على مخالفة القوانين الوطنية للنظم الدولية، بادعائه أن الاتحاد يعمل على مساعدة اللجنة الأولمبية الكويتية والحكومة على تعديلها، الأمر الذي تسبب في تعليق نشاط «الكراتيه» على المستوى الخارجي.ومما لا شك فيه أن كتاب بهبهاني يعد مبررا ومخرجا لقرار الاتحاد الدولي بإيقاف النشاط الرياضي الكويتي، الذي يستطيع الاستناد إليه، وتأكيد أن تعارض القوانين الكويتية موثق بكتب رسمية من الداخل، وهو ما سعى له محرضو الهيئات الرياضية الدولية والقارية، خصوصا أن هذه الهيئات لا تتدخل إلا وفقا للكتب التي تحرض بشكل أو بآخر، ولنا في الدول الخليجية والعربية التي تتدخل في شؤون الرياضية بشكل صارخ، من خلال حل مجالس إدارات وتعيين أخرى بدلا عنها أسوة حسنة!
الكتاب كشف الكثير من الأمور
ومن المؤكد أن كتاب بهبهاني أكد أن حل اللجنة الأولمبية الكويتية ساعد في كشف المنتفعين من الرياضة، والذين حالوا دون مشاركة المنتخبات والأندية في العديد من البطولات التي لا تقام تحت مظلة الاتحادات الدولية والقارية، حيث بدأت المنتخبات المشاركة بشكل طبيعي وتحت علم الكويت.ويبدو أن صاحب كتاب التأزيم والمتسبب في تعليق نشاط الاتحاد الكويتي للكراتيه عماد بهبهاني «ضابط الشرطة» وابن شقيقة أمين سر نادي القادسية رضا معرفي، والذي قاتل من أجل الحصول على منصب أمانة السر، بعد أن شغل في السابق منصب نائب رئيس الاتحاد، ووجد دعما غير محدود من أندية التكتل بصفة عامة ونادي القادسية بصفة خاصة، كونه ممثلا له في الاتحاد في الحصول على المنصب، قد نسي اليمين الذي أقسمه حين تخرج ضابطاً في كلية الشرطة، والذي ينص بعد القسم بالله العظيم على أن يكون «وفياً لدولة الكويت أمينا على حقوقها، مخلصاً لأميرها المفدى، محترماً قوانين البلاد وحقوق الناس»، فأين كان من هذا القسم حينما تسبب، حسبما جاء في كتاب رئيسه الشيخ خالد العبدالله، في الإضرار بمصالح الدولة، عندما أرسل كتابه إلى الاتحاد الدولي للعبة حاملا تحريضا مبطنا على القوانين الوطنية؟ وأين كان منه عندما تسبب في حرمان أبطال الكراتيه من أبسط حقوقهم بالمشاركة ورفع علم الكويت في المحافل الدولية؟الإحالة إلى جهات الاختصاص
يأتي هذا في الوقت الذي أكد المحرضون على تعليق النشاط أن القرار لا دخل لهم فيه من قريب أو بعيد، وانه جاء دون تدخل، إذ أكد رئيس اللجنة الأولمبية لاتحاد الكرة «المنحلين» السابق الشيخ طلال الفهد أن على من يمتلك الدليل على إرسال كتاب من الكويت للتحريض فعليه تقديمه للنيابة العامة، لذلك يتعين على الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الكويتية تفعيل دورهما وتحويل أصحاب الكتب التي حرضت وانكشف أمرها، والتي ما زالت تحرض على جهات الاختصاص، لاسيما أنهم ألحقوا بالرياضة والرياضيين دون استثناء أضرارا بالغة، والأمر ذاته ينطبق على الدولة التي حرمت من رفع علمها في العديد من البطولات، وأهمها أولمبياد ريو دي جانيرو، التي حقق فيها الرامي فهيد الديحاني الميدالية الذهبية الأولمبية للكويت تحت علم اللجنة الأولمبية الدولية، إلى جانب برونزية عبدالله طرقي الرشيدي.