ابوالحسن: المركز الطبي بالاتحاد الإفريقي يعكس الشراكة الكويتية الإفريقية

نشر في 03-11-2016 | 21:45
آخر تحديث 03-11-2016 | 21:45
No Image Caption
أكد مبعوث حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه المستشار بالديوان الأميري محمد عبدالله أبوالحسن أن تجهيز المركز الطبي في مقر الاتحاد الإفريقي بتبرع من سموه رعاه الله يأتي في اطار الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه ورؤيته نحو إفريقيا ويعكس الشراكة الكويتية الأفريقية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها المستشار أبوالحسن خلال حفل نظمته مفوضية الاتحاد الإفريقي بمناسبة افتتاح مبعوث سمو أمير البلاد المركز الطبي التابع للاتحاد الإفريقي بتبرع من حضرة صاحب السمو رعاه الله وذلك بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا صباح اليوم بحضور رئيسة المفوضية دلاميني زوما وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى إثيوبيا وعدد من العاملين في المركز الطبي.

وقال أبو الحسن إن ما تم افتتاحه اليوم يعتبر المرحلة الأولى من المركز الطبي الذي تكفل بنفقاته حضرة صاحب السمو أمير البلاد رعاه الله مشيرا إلى أن هذا المركز سيقدم خدماته في مقر الاتحاد الإفريقي.

وأوضح أن المرحلة هي مرحلة المركز الطبي ال13 ستستفيد منه جميع الدول المعتمدة لدى الاتحاد الإفريقي إلى جانب المشاركين في القمم التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس ابابا لافتا إلى أن إفريقيا هي في أولويات اهتمام سمو أمير البلاد رعاه الله خصوصا في المجال الطبي.

وذكر أن سموه تعهد بدعم وتمويل المرحلة الثانية من المشروع الطبي باعتبارها الأهم لأنها ستكون لإنشاء مركز للانذار المبكر للأمراض والأوبئة الذي ستستفيد منه عموم إفريقيا مشيرا إلى أن المركز الطبي سيكون جاهزا للعمل عام 2018.

وقال أبو الحسن إن إفريقيا هي العمق الاستراتيجي للعالم العربي مؤكدا أن علاقات الكويت بإفريقيا هي الأساس في تعزيز العلاقات العربية الإفريقية.

وأشار إلى أن استضافة دولة الكويت للقمة العربية الإفريقية الثالثة في شهر نوفمبر 2013 جاءت مواصلة لهذا الاهتمام الذي يوليه سمو أمير البلاد رعاه الله والتي أعلن سموه من خلالها آنذاك ثلاث مبادرات كويتية تم تنفيذها بشكل كبير.

وذكر أن المبادرة الأولى كانت عبارة عن تخصيص مليار دولار للاستثمار في إفريقيا بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للانشاء والتعمير التي وجدت طريقها في العديد من الدول الإفريقية.

وأضاف أن المبادرة الثانية كانت عبارة عن تخصيص مليون دولار للتنمية الاقتصادية في الدول الإفريقية من خلال تقديم مشاريع مدروسة يتم تمويلها من تلك المبادرة.

وبين أن المبادرة الثالثة كانت تخليدا للدور غير المعهدود لشخصية كويتية أحبت إفريقيا وأحبته إفريقيا هو الراحل الدكتور عبدالرحمن السميط الذي أفنى جل حياته في خدمة المناطق المحتاجة في إفريقيا وهي عبارة عن جائزة سنوية قدرها مليون دولار للبحث في المجال الاقتصادي والطبي لخدمة الشعوب الإفريقية وتحسين مستوى المعيشة لهم والتعليم للحد من الجهل والفقر والجوع.

وكشف أبوالحسن عن لجنة عالمية تم تشكيلها لاختيار أفضل الدراسات في المجال الطبي والاقتصاد من خلال أربع شخصيات قدمت دراسات وتخصصات قابلة للتطبيق ستم تكريمها في القمة الإفريقية - العربية الرابعة التي تستضيفها ملابو بغينيا الاستوائية في نهاية شهر نوفمبر الجاري.

واعتبر أن هذه المبادرات تمثل تقديرا من سمو أمير البلاد رعاه الله ودولة الكويت حكومة وشعبا للقارة الإفريقية وامتنانا للموقف الإفريقي الداعم للكويت في الغزو العراقي الذي تعرضت له الكويت عام 1990.

وأوضح أن الكويت ستظل الداعم والمساند القوي للتنمية في إفريقيا سواء كانت من الكويت كدولة أو من المؤسسات التابعة للصندوق الكويتي للتنمية العربية والاقتصادية الذي يعتبر إفريقيا الساحة الأكبر والرئيسية لدعم المشاريع الاقتصادية.

وأشاد بدور القائمين على المركز في مقدمتهم رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتورة دلاميني زوما والدول الإفريقية التي تفهمت دور الكويت لجعل إفريقيا الساحة الأكبر لتنفيذ مبادراتها الاقتصادية والاستثمارية.

من جانبها أعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي دلاميني زوما عن تقديرها للدعم الكبير الذي تقدمه دولة الكويت لإفريقيا والاتحاد الإفريقي خصوصا في مجالات البنى التحتية والاقتصاد والاستثمار.

وقالت زوما إن افتتاح المرحلة الأولى من المشروع الطبي يؤكد التزام سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح تجاه إفريقيا ودعمها في مختلف المجالات التنموية مشيرة إلى أن الكويت هي الشريك الرئيسي لإفريقيا والاتحاد الإفريقي.

وأشادت بجهود سموه في تنمية إفريقيا ومساهمته في تعزيز التعاون العربي - الإفريقي مؤكدة أن هذا المشروع الذي تم تمويله من قبل سمو الأمير سيسهم في تعزيز الخدمات الطبية بالاتحاد الإفريقي.

وأوضحت أن هذا المشروع يجسد روح التضامن العربي الإفريقي خصوصا الكويت التي ظلت تتعاون بشكل مباشر للنهوض بالصحة في إفريقيا.

وأضافت أن المشروع سيسهم بشكل كبير في تهيئة البيئة الصحية المتطورة وتقديم أفضل الخدمات للبعثات الدبلوماسية المعتمدة بالاتحاد الإفريقي.

وأشارت زوما إلى مذكرة تفاهم تم توقيعها مع دولة الكويت لتنفيذ المرحلة الثانية من دعم المركز لمراقبة الأمراض والسيطرة عليها باعتبارها مؤسسة أساسية في بناء النظام الصحي.

وقالت إن التعاون العربي الافريقي شهد تطورا كبيرا عقب انعقاد القمة العربية الإفريقية التي استضافتها الكويت عام 2013 وذلك بفضل الدور الذي لعبته الكويت بصفتها رئيسا للقمة العربية الإفريقية الثالثة.

وأشارت إلى الاستثمارات الكويتية المباشرة في إفريقيا والتي تشهد تشهد تناميا كبيرا من خلال الصندوق الكويتي للتنمية في مجال البنية التحتية لتعزيز أجندة الاتحاد الإفريقي التنموية لعام 2063.

وأضافت أن التعاون العربي الإفريقي سيركز على الأمن الغذائي والتجارة والاستثمار في تطوير البنية التحتية وتعزيز دور المرأة في التنمية.

وقالت زوما إن القمة العربية - الإفريقية المقبلة في ملابو بغينيا الاستوائية سيكون موضوعها الرئيسي العمل معا من أجل التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي تكريسا للعلاقات المتنامية مع العالم العربي والكويت.

وعن مشروع المركز أوضحت أنه يتضمن وحدتين للأذن والأنف والحنجرة والعلاج الطبي ووحدة طب الاسنان لتعزيز التجهيزات الطبية بالاتحاد الافريقي.

ونوهت زوما بدور السفير الكويتي لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي راشد الهاجري في إنجاح هذه الجهود "التي نحصد ثمارها اليوم بافتتاح المرحلة الأولى من المركز الطبي في مقر الاتحاد الإفريقي".

من ناحيته قال سفير دولة الكويت لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي راشد الهاجري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الحفل إن افتتاح المركز الطبي بمقر الاتحاد الإفريقي يعتبر حدثا مهما وتاريخيا.

وأضاف الهاجري أن المركز الذي افتتحه مبعوث حضرة صاحب السمو رعاه الله ورئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي دلاميني زوما تم تجهيزه بمعدات طبية بتبرع من سموه لافتا إلى أن دولة الكويت ستقوم بتجهيز 13 وحدة طبية مختلفة في المركز.

وأكد أن الكلمة التي ألقتها رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي والمشاركة الواسعة من الدبلوماسيين في حفل الافتتاح تعكس تقدير الأفارقة لدور حضرة صاحب السمو رعاه الله ولحكومة وشعب الكويت.

وأشاد الهاجري بتطور العلاقات الإفريقية العربية والكويتية الإفريقية بصورة خاصة مضيفا أن التعاون العربي الإفريقي شهد نقلة كبيرة "ونسعى إلى إقامة شراكة استراتيجية مع إفريقيا".

وذكر أن القمة المقبلة في نهاية الشهر الجاري في غينيا الاستوائية سترسخ دعائم التعاون العربي الإفريقي لافتا إلى أن مبادرات حضرة صاحب السمو رعاه الله أسست لشراكة حقيقية بين إفريقيا والعرب.

وقال الهاجري إن افتتاح المركز الطبي في مقر الاتحاد الإفريقي يأتي في إطار مبادرات حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه في إفريقيا.

وأكد أهمية القضايا الاقتصادية في التعاون العربي الإفريقي خصوصا ما يتعلق بالمبادرات والقرارات الصادرة عن قمة الكويت 2013 بتشجيع الاستثمار والتنمية في إفريقيا.

وأشار إلى أن قمة الكويت كانت غاية في الأهمية لتعزيز الشراكة بين الجانبين "والتي نعمل على تطويرها تحضيرا للقمة الرابعة في غينيا الاستوائية".

بدوره قال رئيس قسم الخدمات الطبية بالاتحاد الإفريقي نافتال كليندا ل(كونا) إن المركز سيعمل على تعزيز النظام الصحي في إدارة الخدمات الطبية بالاتحاد الأفريقي موضحا أنه يشتمل على 13 وحدة طبية مختلفة.

وذكر كليندا أن دولة الكويت قامت بتجهيز ثلاث وحدات هي (الأنف والحنجرة - طب الاسنان - العلاج الطبي) بأحداث أنواع الأجهزة الطبية مبينا أن هذه المعدات الطبية التي تبرع بها سمو أمير دولة الكويت من شأنها تعزيز الخدمات الطبية التي يقدمها المركز.

وأوضح أن المركز يضم 52 من الكوادر الطبية العاملة فيه والذين سيستفيدون بشكل من كبير من هذه الأجهزة في تقديم الخدمات الطبية للبعثات الدبلوماسية بالاتحاد الإفريقي.

وأشار إلى أن هذا المركز سيستفيد من الخدمات التي يقدمها نحو خمسة آلاف موظف يعملون في الإتحاد الإفريقي وأسرهم.

وكانت دولة الكويت قد وقعت مذكرة تفاهم مع الاتحاد الإفريقي في شهر مارس الماضي تقوم بموجبها الكويت بتجهيز مركز طبي في مقر الاتحاد بالعاصمة أديس أبابا بقيمة خمسة ملايين دولار.

ووفقا لبيان أصدره الاتحاد الأفريقي آنذاك فإن الدعم الكويتي سيخصص لتعزيز إدارة الخدمات الطبية ودعم المركز الإفريقي للسيطرة ومكافحة الأمراض وتعزيز قدرات مفوضية الاتحاد الإفريقي لتقديم الخدمات الطبية النوعية لموظفيها وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بأديس أبابا على أن يكون المركز جاهزا للعمل في أكتوبر 2018.

back to top