نفى مصدر مصري رفيع المستوى ما نُسب إلى مصادر "مجهولة" عن إيفاد قوات عسكرية مصرية إلى سورية، في إطار مكافحة الإرهاب والتعاون والتنسيق العسكري مع قوات الرئيس بشار الأسد، الذي أوفد رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك إلى القاهرة منذ نحو أسبوعين، في أول زيارة معلنة لمسؤول بارز في النظام أجرى خلالها لقاءات مع كبار المسؤوليين المصريين، واتفقا على زيادة التعاون العسكري.وقال المصدر لـ"الجريدة" ساخراً: "تارة يرددون أنه تم إرسال أسلحة وذخائر مصنعة بالهيئة العربية للتصنيع، وتارة أخرى يرددون أنه تم إرسال قوات مصرية إلى سورية"، مؤكداً أن كل هذا الكلام ليس إلا "هراء وسخف"، لن يكون له أدنى تأثير، لأنه كذب وافتراء.
وأضاف المصدر: "عقيدة القيادة العامة والدولة المصرية وسياستها، تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهو معروف لدى الجميع بالداخل والخارج"، موضحاً أن "ما تقوم به مصر في شأن الأزمة السورية، هو العمل بشكل حثيث مع بقية الأطراف الدولية والإقليمية الأخرى، لبحث كيفية التوصل إلى سبيل لحل الأزمة بشكل سياسي، وبما يضمن الحفاظ على استقلال وسيادة سورية، وعدم تمزقها".وفي وقت سابق، نقلت وكالة "تسنيم"، المقربة من حرس الثوري الإيراني عن مصادر لم تسمها، أن مصر أصبحت حريصة على تقديم المساعدات العسكرية وإرسال القوات إلى سورية للمشاركة في معارك الحكومة السورية ضد الإرهابيين، بعد أن ظهرت شروخ كبيرة بينها مع المملكة السعودية، التي تقدم المساعدات للإرهابيين في العراق وسورية، بالإضافة إلى حرب شنتها ضد الأبرياء العزل في اليمن.وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية، للوكالة ذاتها، إن دمشق ستصدر بياناً حول اعتزام مصر إرسال قوات إلى سورية في إطار مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع النظام، في حال تأكد الأمر، دون أن ينفي أو يؤكد صحتها.وكان المملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، قد زار مصر منذ نحو أسبوعين في أول زيارة معلنة لمسؤول سوري بارز، وقد أجرى لقاءات مع كبار المسؤولين المصريين، حيث من الممكن أن يكون الجانبان قد اتفقا خلال الزيارة على زيادة التعاون العسكري بينهما.
دوليات
القاهرة تنفي إرسال قوات لدعم الأسد
04-11-2016