وسط تصاعد وتيرة الأعمال القتالية، التي ينفذها الجيش المصري، ضد بؤر الإرهاب في سيناء، تسعى الحكومة إلى إنهاء حالة التهميش، التي يعانيها أهالي شبه الجزيرة منذ عقود.

وأعلنت القاهرة، الاثنين الماضي، طرح 30 في المئة من أسهم «الشركة الوطنية لاستثمارات سيناء»، للاكتتاب العام في البورصة، لزيادة رأسمالها بقيمة 600 مليون جنيه (نحو 35 مليون دولار)، على أن يقتصر الاكتتاب على المواطنين المصريين المقيمين في محافظات شمال وجنوب سيناء ومدن القنال (الإسماعيلية والسويس وبورسعيد).

Ad

وجاء إعلان الاكتتاب خلال مؤتمر صحافي حضره رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، ووزير التخطيط والمتابعة أشرف العربي، الذي أوضح أن الاكتتاب سيبدأ من الأحد المقبل، وحتى 5 ديسمبر.

و»الشركة الوطنية لاستثمارات سيناء»، هي شركة مساهمة مصرية، تأسست في مارس الماضي، برأسمال 10 مليارات جنيه.

ورحب سيناويون بالخطوة الحكومية، واعتبروها تساعد نسبياً في إنهاء حالة التهميش التي تعرض لها السيناويون على مدار سنوات، في حين وصف الخطوة رئيس جمعية مجاهدي سيناء، عبدالله جهامة، بـ»الإيجابية»، متوقعا إقبالا كبيرا من جانب أهالي سيناء على شراء تلك الأسهم.

وقال جهامة لـ«الجريدة»: «متفائل بشأن هذه الخطوة، لأنها تساعد نسبياً في تقليل حالة التهميش التي يُعانيه أهالي سيناء».

من جانبه، نفى رئيس جمعية القبائل العربية في سيناء، علي فريج، أن تكون الحكومة قد تواصلت مع شيوخ وعواقل سيناء لإخطارهم بتلك الخطوة، معربا في تصريحات لـ»الجريدة» عن أمنيته في أن تُساعد تلك الخطوة في خلق المزيد من التنمية في سيناء.

وأشار إلى أن أحد أبرز أسباب تفاقم ظاهرة الإرهاب في سيناء، حالة التهميش التي تعرضت لها المنطقة، خلال العقود الماضية، مضيفا أن «هناك تفاؤلا بالتزام الحكومة المصرية بالوعود التي قطعها الرئيس عبدالفتاح السيسي على نفسه فيما يخص تنمية سيناء».

في مقابل ذلك، ذهب القيادي في حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي» عبدالغفار شكر إلى أن خطوة الحكومة تساهم في «تقليل الشعور العام في سيناء بالتهميش»، موضحاً لـ»الجريدة» أنها ستحوِّل أهالي سيناء إلى مواطنين مستقرين.

وأعرب عن أمنيته في أن تحقق إجراءات الحكومة تنمية شاملة في سيناء.