شارك في المهرجان الدولي لموسيقى الجاز في مصر نحو مئة فنان من مصر، والدنمارك، وألمانيا، والمجر، وبولندا، وبنما، واليابان، والنمسا، وسويسرا، والتشيك، وهولندا، والبحرين، والبرتغال ولبنان.

من مصر، شاركت نهى فكري التي أعربت عن سعادتها بحضورها لأول مرة في مهرجان موسيقى الجاز، مضيفة لـ «الجريدة» أنها قدّمت عرضاً موسيقياً مع المؤلف الموسيقي ومدير المهرجان عمرو صلاح، يمزج بين الموسيقى الشرقية وألحان الجاز فيصنع تجربة مغامرة وفريدة.

Ad

كذلك شارك حمزة نمرة الذي أعرب عن سعادته بالتجربة ووصف المهرجان بأنه تجربة تسعى إلى تطوير الموسيقى، وخلال مؤتمر صحافي نفى الفنان حذف اسمه من نقابة الموسيقيين المصرية، مؤكداً أنه يقدم حفلاته الغنائية من دون أية معوقات فنية أو أمنية، ودحض ما تردد بشأن انتمائه إلى أية جماعة سياسية تعمل ضد القانون.

بالعودة إلى فعاليات المهرجان، فقد افتتحت أولى حفلاته مع تانيا صالح، بمصاحبة الفنان المصري حازم شاهين الذي يقدم نموذجاً للموسيقى الشرقية المتطورة بمشاركة غنائية من الفنانة اللبنانية، إلى جانب عروض موسيقية من البحرين، والبرتغال، وسويسرا. واختتم المهرجان حفلاته بعرض للفرقة الموسيقية المصرية (HOH) المكونة من ثلاثة أعضاء هم هاني عادل، وأوسو، وهاني الدقاق.

عروض دولية

على مستوى العروض الدولية، برزت حفلة المجر التي شاركت للمرة الأولى في المهرجان بفرقتها الموسيقية «ثلاثي الجاز المجري»، وقدمت توليفة موسيقية جديدة تمزج بين الموسيقى الكلاسيكية وبين موسيقى الجاز من خلال مقطوعات موسيقية طويلة عدة بدأت بها فعاليات اليوم الثاني للمهرجان.

وسعياً إلى استقطاب الأسر المصرية وليس الشباب وحدهم للمهرجان، نظم الأخير مع عدد من مراكز الفنون، ورشاً تعليمية على مدار ثلاثة أيام المهرجان، أبرزها ورش لتعليم الأطفال العزف من خلال برنامج تعليمي بعنوان «جازينينو» قدمه أستاذ البيانو في الكونسرفتوار سامي إبراهيم.

المهرجان الدولي للجاز أحد أبرز المهرجانات التي تقدم للجمهور تجارب موسيقية وغنائية من مختلف دول العالم منذ تدشينه عام 2009، ذلك من خلال مبادرات شخصية لمجموعة من الفنانين سعوا إلى إقامة حدث دولي مشرف يستطيع تقديم موسيقى الجاز بنحو مشرف، وكان أحد أبرز داعميه الفنان اللبناني زياد الرحباني، وقد توقف ثلاث سنوات وعاد في نهاية 2012.

توسيع القاعدة

أكّد عمرو صلاح، مدير المهرجان الدولي لموسيقى الجاز، أن الأخير يهدف إلى توسيع قاعدة محبي موسيقى الجاز في مصر، ويسعى إلى أن يكون حدثاً ثقافياً مميزاً له بعد سياحي تهتم به الدولة، مشيراً إلى أن تكلفته تقترب من الـ700 ألف جنيه، علماً أن التكلفة خفضت منذ عام 2014، ما أثر بالطبع على شكله النهائي، واختيار الفرق المشاركة من مختلف دول العالم.

ويضيف صلاح لـ «الجريدة»: «كإدارة نسعى إلى وضع المهرجان الدولي لموسيقى الجاز على أجندة فعاليات هيئة تنشيط السياحة لسببين، أولاً أن الفرق الأجنبية هي الغالبة في المهرجان، ما يجعل كثيراً من الجنسيات غير المصرية تقبل على فعالياته، وثانياً توفير الدعم له مادياً وإعلامياً بشكل أكبر من وزارة الثقافة باعتباره حدثاً فنياً وثقافياً، ذلك لتحقيق انتشار أوسع له، وكلها خطوات جيدة لتطويره، لكن بتكلفة لا يستطيع المنظمون تحملها وحدهم خلال الفترة الراهنة».