ربما سيكون نجاح ترامب يوم الثلاثاء القادم «خيرة» لنا هنا في الخليج، نعم سيكون الأحمق الجمهوري المطاع ترامب «خيارا» سيئاً جداً بلا شك، لكنه بالتأكيد سيكون «خيارا» أفضل بمراحل من «كوسة» أوباما و«محاشي» هيلاري التي أشبعت مصالحنا مغصاً طوال ثماني سنوات عجاف.

الخليج لن يتحمل أربع سنوات ديمقراطية أخرى، فثماني سنوات «شلخنا» بها أوباما تشليخاً إشارة تكفي اللبيب لفهم أن «الفيل الجمهوري» تاريخياً كان أكثر فهماً لخصوصية العلاقة الأميركية-الخليجية من «الحمار الديمقراطي»، ولا تشغلوا بالكم بما قاله ترامب أو صرح به خلال حملته الانتخابية، فكلام ليل الانتخابات غالباً ما يمحوه نهار الاستراتيجية الأميركية والجمهورية تحديداً، وترامب المرشح سيكون غير ترامب الرئيس تماماً، كما كان أوباما الصديق للخليج كما يدّعي هو غير أوباما الصفيق الذي باعنا بالاتفاق النووي، واشترى لنا الأكفان في سورية والعراق و«سمسر» على قضايانا بقانون «جاستا» وغيره.

Ad

ربما يكون تعاملنا مع ترامب صعباً جداً في حال نجاحه، ولكن الأخطر هو التعامل مع نسخة أوبامية جديدة تدس لنا السمّ في معسول الكلام والفعال، و«نارك» يا ترامب ولا «جنون» الديمقراطيين مرة أخرى.