في يوم الجمعة الموافق 30/ 10/ 2009م ذهب رجل آسيوي إلى ماكينة السحب الآلي التابعة لبيت التمويل، وفجأة ظهر له شاب كان ينتظره، وبلمح البصر سرق الشاب المال من يد الآسيوي وفرّ هاربا، أخذ الآسيوي يركض وراءه ويصرخ بأعلى صوته مستنجداً بالمارة للإمساك باللص، لكن الشاب ركب سيارة أميركية لونها كحلي كان سائقها ينتظره، فأمسك الآسيوي بالشاب الجالس في المقعد الخلفي للسيارة وبابها كان مفتوحاً، لكن قائد السيارة زاد من سرعتها، فسقط الآسيوي أرضاً مصاباً بعدة جروح وكدمات.

تجمهر الناس حوله وكنت بينهم، وعلمنا منه أن الشاب سرق منه 190 ديناراً هي كل راتبه الشهري، اتصلت بالرقم 112 وطلبت مني الموظفة التوجه إلى مخفر شرق، وعندما وصلنا إلى مخفر شرق طلب منا الشرطي التوجه إلى مخفر الصالحية، أخذت رقم هاتف الآسيوي للتواصل معه، وعلمت منه أن جهود وزارة الداخلية باءت بالفشل، ولم يتم العثور على اللص الهارب.

Ad

والشيء بالشيء يذكر، ذكرني هذا الموقف بسرقة سيارة عديلي بوسعود الجديدة، عندما كانت واقفة أمام بيته في العدان في أول يوم عيد الأضحى المبارك الذي صادف يوم الاثنين 12/ 9/ 2016م، وللأسف حتى الآن لم يتم العثور على سيارة عديلي الجديدة، «عليه العوض ومنه العوض». وكتبت مراراً وتكراراً عبر صفحة الباب المفتوح في صحيفة «القبس» مناشداً وزارة الداخلية بوضع كاميرات مراقبة في كل شارع وسكة لضبط اللصوص والمجرمين وما أكثرهم، بدلاً من تسجيل القضية ضد مجهول!

* آخر المقال:

اللصوص عندنا أذكى من «الداخلية» وأجهزتها، والدليل كثرة السرقات التي تسجل ضد مجهول!