لم يكن في حسبان طلبة جامعة الكويت ان يتجردوا يوما من معطياتهم الاكاديمية التي كانت تتيحها الجامعة قبل بدئها سياسة "الترشيد"، التي على اثرها تم تقليل كافة دعوم الطلبة واعضاء هيئة التدريس، مع تقليل عدد المبتعثين الى الخارج، فضلاً عن عدم توفير الادراة الجامعية الانشطة الطلابية، وعدم إقامة رحلات خارجية الى الدول المجاورة، كما ان بعض الدارسين الذين يجتهدون في البحوث العلمية لم يحالفهم الحظ بدعم بحوثهم التي مازالت حبيسة الادراج، بسبب نقص الدعم من ادراة الجامعة.

وحول تأثير سياسة الترشيد على طلبة جامعة الكويت، التقت "الجريدة " الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على الدعم الكافي لما يقدمونه للجامعة من مشاريع طلابية أو بحوث اكاديمية، بفعل سياسة "الترشيد" وفيما يلي التفاصيل.

Ad

بداية، قال الطالب ناصر المسبحي ان العديد من طلبة الجامعة يجهدون فيما يخصهم من بحوث ومشاريع اكاديمية لأن الادراة الجامعية كانت تقدم لهم الدعم الكافي عبر السنوات الماضية لاتمام تلك البحوث، ولكن ذلك لم يعد متاحا حاليا، إذ لا يجد الطلبة معيناً، الامر الذي أوقف مشاريعهم وبحوثهم، لذا لجأ بعضهم الى محاولة البحث عن دعم من جهات خارجية، ولكنه ايضا لم يوفق في ذلك.

الرحلات الخارجية

وقال الطالب خالد علي ان من الاضرار التي وقعت على الطلبة من سياسة الترشيد التي اتبعتها الجامعة مؤخرا حرمان "الدارسين" من السفر في رحلات خارجية تتضمن زيارات للمحاكم الدولية، فضلاً عن رحلات بعض طلبة الاقسام التاريخية في الجامعة، مبيناً أن العديد من الطلبة بادروا في الاونة الاخيرة إلى السفر مع اساتذتهم على نفقتهم الخاصة، بخلاف السنوات الماضية التي كان يحصلون فيها مع اساتذتهم على دعم كاف يغطي مصاريف رحلتهم العلمية.

غياب الأنشطة

وقال الطالب بدر الركيبي ان الانشطة الطلابية، التي كانت تتكرر في كل عام دراسي، شهدت غياباً هذا العام، نظرا لسياسة الترشيد، الامر الذي ترك فراغاً كبيراً عند الطلبة واعضاء هيئة التدريس، بعدما كانوا في السابق يمارسون انطشتهم العلمية والاكاديمية التي كانت تقرها ادراة كل قسم علمي في الجامعة، اما الان فقد توارت تلك الأنشطة، لذا فإن بعض الاساتذة بات يتبنى الانشطة على نفقتهم الخاصة لايصال الفائدة إلى طلبتهم في جامعة الكويت.

الطالبات في مهب الريح

بدورها، قالت الطالبة مرام المسباح ان تبني المشاريع الطلابية يعطي دافعاً للطلبة نحو الاجتهاد، ونيل افضل المعدلات العلمية، اما الطالبات فقد ابتعدت العديدات منهن حاليا عن المشاريع التي اصبحت في مهب الريح، لأنهن لا يجدن داعماً يساعدنهن على المواصلة، بحيث وقف الدعم على الطلبة، الامر الذي دفع طالبات كثيرات إلى عدم الاجتهاد في المشاريع، نظرا لكلفتها العالية، كما انهن لا يجدن دعماً كافياً لتطوير تلك المشاريع ومواصلة انجازها.