أظهرت مباريات الجولة الرابعة من الدوري العام لكرة اليد ملامح الفرق المتنافسة على بطاقات التأهل للدوري الممتاز، بعدما انحصرت المنافسة نظرياً بين 9 فرق على أقصى تقدير، إذ يحتل الكويت المرتبة الأولى وبدون منافس حقيقي حتى الآن، بينما تتنافس 8 أندية على البطاقات الخمس المتبقية للممتاز، وهي أندية السالمية وكاظمة والقرين والعربي والصليبيخات وبرقان والشباب والنصر، في حين ابتعدت 6 أندية عن المنافسة بشكل كبير وواضح وهي أندية الفحيحيل واليرموك وخيطان والساحل والتضامن والجهراء.

وبالنظر لنتائج ومستويات الفرق 9 في مباريات المرحلة الماضية نجدها تثبت مدى صدق هذه التصنيف المبدئي للبطولة خصوصاً المستوى الفني المرتفع التى ظهرت علية مباريات القرين مع الصليبيخات والعربي مع الشباب وكاظمة مع برقان.

Ad

القرين والصليبيخات

وتعتبر مباراة القرين والصليبيخات من أبرز اللقاءات فنياً بسبب المستوى المميز الذي ظهر عليه لاعبو الفريقين واللمسات الواضحة من كلا المدربين على أداء فرقهما، إذ نجح مدرب الصليبيخات عباس طه في التعامل بحرفية شديدة مع خبرة لاعبي القرين، وكذلك غياب فيصل صيوان أحد الركائز الاساسية، وهو فيصل صيوان عن الفريق بداعي الاصابة التى ألمت به ليلة المباراة، لكن عدم وجود البديل الجيد والقادر على سد النقص وقت الحاجة منح غريمه المخضرم المصري محمد عبدالمعطي الفرصة كاملة لاستخدام جميع أوراقه الرابحة، خصوصاً في الشوط الثاني بعدما دفع بالبحريني حسن مدن في الخط الخلفي بجوار يوسف حيدر والجناحين ابراهيم الامير ويوسف شاهين، مما مكنه من انهاء المباراة لمصلحته.

العربي والشباب

وتأتي مباراة العربي والشباب في المرتبة الثانية من حيث الاداء الفني والتطبيق التكتيكي والخططي، وأثبت الاخضر أنه يمتلك لاعبين مميزين ذوى خبرة على رأسهم سلمان الشمالي وعبدالله مصطفى والجناح الطائرة حسين الصايغ، إضافة لحارس مرماه المميز عبدالله الحلواجي، الأمر الذي مكنه من التفوق بشكل كبير في الشوط الاول.

لكن خبرة مدرب الشباب شهاب الدريدي تجلت في الشوط الثاني بعد قراءة جيدة لمجريات اللقاء، حين غير دفاعه إلى طريقة رجل لرجل، مما أربك هجوم الاخضر، وكاد أن يغير دفة اللقاء لولا المعاناة المستمرة للاعبي الشباب من تراجع مستويات اللياقة البدنية.

كاظمة وبرقان

وينطبق نفس الشيء على مباراة كاظمة وبرقان حيث ظهر الاول بأداء جيد للغاية في أغلب فترات اللقاء، وامتلك زمام المباراة بفضل خبرة لاعبيه والقيادة الذكية لمدربه خلدون الخشتي الذي نجح في استغلال نقاط ضعف برقان، خصوصاً في الشق البدني وعدم انسجام اللاعبين لقلة الحصة التدريبية بسبب المشكلة التى يعانيها الفريق في الفترة الاخيرة بسبب عدم صرف قيمة عقود معظم لاعبيه، وكذلك عدم انتظام التدريب.

النصر وخيطان

وظهر جلياً خلال مباراة النصر وخيطان الارتفاع المتدرج لمستوى العنابي من مباراة لأخرى وتأثره الايجابي بعودة عناصر الخبرة فيصل واصل وفالح الزعبي، مما يثبت أن الفريق يمتلك مقومات المنافسة على حجز إحدى بطاقات الدوري الممتاز لو استمر الفريق على نهجه، بينما مازال خيطان يعاني قلة التدريب وعدم جاهزية لاعبيه.

الكويت والسالمية

أما باقي مباريات الجولة فلم تخرج نتائجها عن المتوقع حيث فاز الكويت بسهولة بالغة على التضامن والفحيحيل على الجهراء، لكن السماوي وجد مقاومة كبيرة من منافسة الساحل الذي قدم مستوى جيدا رغم معاناته المستمرة منذ بداية فترة اعداده من عدم وجود صالة للتدريب، لكن السماوي نجح في النهاية بالخبرة في حسم اللقاء لمصلحته.