سجلت للمرة الأولى في الولايات المتحدة ثلاث عشرة إصابة بعدوى فطرية مقاومة بشدة للعلاجات وقاتلة في بعض الأحيان تعرف باسمها العلمي «كانديدا اوريس»، على ما أعلنت السلطات الصحية الأميركية واصفة اياها بأنها «تهديد متعاظم».

Ad

وأوضحت المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) أن أربعة من المرضى المصابين بهذه العدوى الفطرية توفوا غير أن الأسباب المحددة لوفاتهم لا تزال غامضة.

هذه العدوى التي تنتقل في كثير من الأحيان في المستشفيات وصفت بأنها «تهديد عالمي متعاظم» من جانب مراكز «سي دي سي» في يونيو.

ويمكن لها أن تُصيب قنوات الإذن والمسالك البولية إضافة إلى مجرى الدم وقد تم توصيفها للمرة الأولى سنة 2009 بعد اكتشافها لدى مريض في اليابان.

وقال مدير مراكز «سي دي سي» توم فريدن «علينا منذ الآن التحرك لتحسين فهمنا لهذا الفطر المقاوم للعلاجات واحتوائه ووقف انتشاره»، وأضاف «إنه تهديد جديد وعلينا حماية المرضى المعرضين للإصابة والآخرين».

وقدمت مراكز «سي دي سي» في تقرير شهري توصيفاً لسبع حالات تم رصدها بين مايو 2013 وأغسطس 2016، أما الحالات الست الأخرى «فقد تم التعرف إليها بعد الفترة المشمولة في التقرير وهي لا تزال قيد الدرس» وفق مراكز «سي دي سي».

وفي ما يتعلق بالحالات السبع الأولى، «كان جميع المرضى يعانون اضطرابات طبية خطيرة أخرى وتم ادخالهم المستشفيات في غضون 18 يوماً في المعدل بعد رصد الإصابة بعدوى +كانديدا اوريس+» وفق التقرير.

ولفت التقرير إلى «عدم التحديد بوضوح أن الوفيات» المسجلة للمرضى الأربعة «كانت مرتبطة بالإصابة بعدوى +كانديدا اوريس+ أكثر من أي مشكلة طبية أخرى».

وأوضحت مراكز «سي دي سي» أن السلالات الفيروسية المكتشفة لدى المرضى الأميركيين أظهرت في 71% من الحالات «مقاومة على الأدوية ما يعقد مهمة العلاج».

وبالإضافة إلى اليابان، تم رصد إصابات بعدوى «كانديدا اوريس» الفطرية في بلدان عدة بينها جنوب افريقيا وكولومبيا وكوريا الجنوبية والهند وكينيا والكويت وباكستان وبريطانيا وفنزويلا.