نصار النصار: نسعى إلى التخلص من التقليدية في «كمبوشة»

أنهت فرقة المسرح الشعبي بروفات "الحركة" لمسرحيتها الجديدة "كمبوشة"، التي ستشارك بها في مهرجان الكويت المسرحي السابع عشر، الذي سينطلق في 12 ديسمبر المقبل.

وقال مخرج العمل نصار النصار لـ"الجريدة" إن البروفات النهائية للمسرحية تجرى من أجل الوصول بها إلى مرحلة الجاهزية للعرض بالجودة التي يؤهلها للتنافس على الجوائز، مشيرا إلى مشاركة الفرقة في الدورة السابعة من مهرجان "مسرح بلا إنتاج الدولي" في الاسكندرية بمسرحيتين "خازوق في الحفلة" و"زيارة" يومي 8 و9 الجاري.

واوضح النصار أن المسرحية من تأليف عثمان الشطي واعداده، وتقدم رسالة هامة جدا بأن لكل إنسان عملا يقدر له مهما كان هذا العمل أو الدور الذي يقوم به في الحياة كبيرا او صغيرا، رئيسيا او هامشي.

وشدد على ان "الاحترام هو إحدى القيم التي اصبحت غائبة عن مجتمعاتنا العربية، والتي كانت تميزه من قبل، حيث يعبر عن تقديره لكل انسان وتجاه كل شيء حوله أو يتعامل معه بكل تقدير وعناية والتزام، لأن إظهار هذا الاحترام يعني تقدير لقيمة ما أو لشيء ما أو لشخص ما، أو عمل ما وإحساس من يقوم به بقيمته وتميزه".

وبين النصار ان المقصود من اسم المسرحية ليس الصندوق الذي على شكل نصف قبة خشبية توضع على فتحة في مقدمة المسرح مخصصة لشخص يتولى مهمة تلقين الممثلين في حال فقدانهم القدرة على تذكر الحوار، فينقذهم من الحرج، وإنما المقصود هو الشخص الذي يسكن "كبوشة" والذي يسمى بالملقن.

ولفت الى ان عمل الملقن حاجة مهمة لا يمكن الاستغناء عنها، وتحديدا في الايام الاولى من العرض المسرحي، ويلعب دورا كبيرا في الحفاظ على تسلسل الاحداث، ويعيد الممثل الى نص دوره في حالة الخروج عنه بالارتجال في بعض المواقف، حتى لا يصاب البناء الدرامي بخلل ويفقد ايقاعه.

وأكد النصار ان فريق العمل كعادته في كل اعماله السابقة يحاول استثمار كل الطاقات والامكانيات المتميزة لافراده، سواء على المستوى الفني او التقني للخروج بتجربة مسرحية رصينة مثيرة للدهشة، وبعيدا عن التقليدية في الصورة المرئية والشكل والمضمون في البساطة، من خلال الملفوظ المنطوق والمشاهد.

وأشاد بفريق العمل في المسرحية التي يتوقع لها صدى طيبا، وهم: هبة مطيع وغدير الفضلي وعثمان الصفي وحامد النصار وحسين العوض ومحمد اكبر ومحمد عاشور وبشار عبدالله وناصر البلوشي وعبدالحميد السبكي، والموسيقى التصويرية لاحمد القطان او الاضاءة لعبدالله النصار.