«كاريزما» المرشح تستقطب الناخبين

نشر في 06-11-2016
آخر تحديث 06-11-2016 | 00:04
صورة أرشيفية لانتخابات ٢٠١٣
صورة أرشيفية لانتخابات ٢٠١٣
يرى عدد من الأكاديميين والخبراء في مجال الإعلام أن امتلاك المرشح سمات كاريزمية يسهم في تعزيز حظوظه للفوز بمقعد نيابي لاسيما قدراته في الخطابة والتحدث والتأثير والإقناع.
كثيراً ما فعلت السمات المتميزة والمواصفات الفريدة التي يمتلكها الشخص والتي تدعى (الكاريزما) فعل السحر في المحيطين بها ودفعتهم الى اتباع ذلك الشخص أو التاثر بآرائه وافكاره او تأييد مواقفه ومبادئه وتوجهاته.

ويطمح كثير من مرشحي مجلس الامة (2016) الى امتلاك هذه (الكاريزما) التي تعني باللغة اليونانية المنحة الربانية او هبة الله للبشر لاستقطاب اكبر عدد من الناخبين واجتذاب المترددين منهم الذين لم يحسموا امر تصويتهم بعد.

ويرى عدد من الاكاديميين والخبراء في مجال الاعلام والعلاقات العامة والتحفيز الذاتي ان امتلاك المرشح سمات كاريزمية يسهم في تعزيز حظوظه للفوز بمقعد نيابي لاسيما قدراته في الخطابة والتحدث والتأثير والاقناع فضلا عن حضوره الطاغي في المجالس والمنتديات الجماهيرية.

من جهته قال استاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتور خالد القحص ان لنجاح المرشح في الانتخابات عوامل كثيرة منها الكاريزما الشخصية المتميزة مضيفا ان كاريزما المرشح تعني جاذبيته وقبوله لدى الناخبين وحضوره الجماهيري واطلالته المحببة لدى المتابعين.

وذكر ان وجود تلك السمات الكاريزمية للمرشح تسهل عملية "تسويقه والترويج له" بين الناخبين لأن لها تأثيرها الكبير لديهم وتساعد على استقطاب شريحة واسعة منهم مضيفا ان هذا العامل يساعد على تعزيز العوامل الأخرى الموجودة لدى المرشح اساسا كعلاقاته الاجتماعية مع الناخبين ونشاطه في الدائرة الانتخابية.

واوضح ان وجود الكاريزما المناسبة لدى المرشح كحضوره المتميز في اللقاءات الجماهيرية واحاديثه الجذابة في المناسبات المختلفة واتقانه فن الخطابة والتاثير في الاخرين كلها صفات تزيد من حماس الناخب لإعطاء صوته له مضيفا ان غياب تلك الصفات تسهم في خسارة المرشح نقاطا مهمة مقارنة بمن يملكها.

من جهته قال خبير العلاقات العامة والتنمية البشرية الدكتور خالد العنزي ان للشخصية الكاريزمية قدرات خاصة في القيادة والإقناع وجذب انتباه الآخرين ويتحلى صاحبها بصفات عدة أهمها أن يكون اجتماعيا وطموحا ونشيطا جدا وحماسيا ومحبوبا لدى الناس وقادرا على التأثير والإقناع.

واضاف ان من السمات التي تزيد من "قوة الكاريزما لدى المرشح وتجذب الناخبين اليه ان يكون صادقا وصاحب مبدأ وملتزما ببرنامجه الانتخابي وبالوعود التي يطلقها" فضلا عن حبه للتحدي والتغيير نحو الأفضل.

وأفاد بان من سمات المرشح صاحب الشخصية الكاريزمية ايضا أن يكون إيجابيا لديه رؤية وعنده ثقة شديدة بالنفس وصريحا جدا الى حد الشفافية، مضيفا ان هذه العوامل كلها تساعد على اعجاب الناخبين بالمرشح وتأييده ليكون خير ممثل لهم في مجلس الأمة.

من جهته، قال المستشار في التطوير الاداري والتحفيز الذاتي الدكتور محمد القرفان ان الكاريزما تؤدي دورا كبيرا لدى المرشحين في التأثير في ناخبيهم مبينا ان لها أنواعا عدة منها العلمية والمعرفية واللغوية والصوتية اضافة الى كاريزما المظهر الخارجي.

واضاف ان المرشح صاحب الكاريزما يستخدم تلك السمات في إقناع المرشحين والتأثير بهم ويسهم في دفعهم نحو التصويت له وتأييده لما له من قدرة على إقناعهم بأفكاره ومشاريعه وخططه التطويرية.

وذكر ان القدرات اللغوية والصوتية المتميزة للمرشح تلعب دورا كبيرا في التأثير بالمرشحين الذين يستمعون له في المحافل المختلفة ويكون اكثر قدرة على الاقناع ويرون فيه انه الشخص الذي يمكن ايصال صوتهم الى المسؤولين المعنيين وتلبية مطالبهم.

وافاد بان الشخص صاحب الكاريزما يتميز بسحر شخصي وقدرة عالية على قيادة الآخرين وتحريكهم وإلهامهم مضيفا ان للقدرة العالية على الإقناع دورا كبيرا في التأثير في الناس.

واوضح ان الكاريزما الأكثر شيوعا في مجتمعاتنا هي الكاريزما التي تعتمد على اللغة والصوت اي ان يكون هناك شخص لديه قدرات لغوية عالية وصوت ذو نبرة مناسبة لإيصال تلك اللغة مبينا ان الكاريزما الشائعة الثانية هي الكاريزما الاجتماعية التي تعني وجود قدرة عالية على جذب عدد كبير من الناس من خلال قبوله لديهم.

back to top