هل يكون شمال نيجيريا مسرح حرب جديدة بالوكالة بين السعودية وإيران؟

نشر في 06-11-2016
آخر تحديث 06-11-2016 | 00:00
No Image Caption
تتجه مناطق شمال نيجيريا المسلم، الذي يعاني تمرد حركة "بوكو حرام" الإسلامية السنية المتطرفة، إلى حرب أخرى بالوكالة بين إيران والسعودية، بعد مواجهات عنيفة بين مجموعات متنافسة سنية وشيعية.

ففي 12 أكتوبر، وبالتزامن مع طقوس عاشوراء الشيعية، هاجم عناصر حركة "إزالة البدعة وإقامة السنة" السلفية، التي يعتقد أنها مدعومة من السعودية، عناصر "الحركة الإسلامية النيجيرية" الشيعية المتشددة الموالية لإيران.

ولا تعترف "الحركة الإسلامية النيجيرية" بالسلطات النيجيرية أبوجا، وهي تؤيد إقامة نظام على الطريقة الإيرانية خصوصاً في ولاية كادونا.

عنف في عاشوراء

وشهد شمال نيجيريا ذو الغالبية السنية خلال عاشوراء، موجة عنف في عدة ولايات. وهاجم سكان تجمعات شيعية في العديد من المدن حيث منعت السلطات الشيعة من تنظيم مواكب إحياء عاشوراء.

وبحسب "الحركة الإسلامية النيجيرية"، فقد قتل عشرة من عناصرها وأصيب خمسون آخرون بيد قوات الأمن في ولاية كاتسينا (شمال). وفي كادونا حيث حظر نشاط الحركة منذ أكتوبر، قتل عنصران من الحركة الشيعية. وبحسب شهود، فإن مجموعات نهبت وأحرقت منازل على مدى يومين وسط هتافات "لا نريد شيعة".

وزادت حدة رفض الشيعة في الآونة الأخيرة في شمال نيجيريا وخصوصاً في كادونا، التي يهيمن عليها السلفيون. ويقول سكان، إن أئمة المساجد لم يعودوا يتورعون عن إلقاء خطب ضد الشيعة.

احداث زاريا

وقالت منظمة العفو الدولية، إن الجيش النيجيري قتل أكثر من 350 من الشيعة الذين ينتمون الى هذه الحركة بين 12 و14 ديسمبر 2015 في زاريا (بولاية كادونا) ودفن جثثهم في مقبرة جماعية.

وسارعت حكومة كادونا إلى إجراء تحقيق مستقل خلص في أغسطس إلى أنه تم قتل 347 شيعياً.

وتم توقيف قائد "الحركة الإسلامية النيجيرية" إبراهيم الزكزكي في ديسمبر 2015، لكن دون توجيه أي اتهام إليه. ولا يعرف أحد مكان اعتقاله.

وتشير المواجهات والتصعيد الأخير للتوتر إلى حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

ويقول خبراء إن هذه الحرب بالوكالة القائمة في لبنان وسورية واليمن وباكستان بصدد الانتقال إلى نيجيريا.

محللون

وبحسب المحلل السياسي أبوبكر الصديق محمد، فإنه إذا تكثفت الهجمات على الشيعة، فمن البديهي أن تهب إيران لمساعدتهم، وأن تدعم السعودية الهجمات عليهم".

واتهم قائد تنظيم "إزالة" عبدالله بالا لو بالتحريض على الشيعة بتصريحه بأن الدستور النيجيري لا يعترف إلا بالمذهب السني.

وأكد المحلل أبوبكر الصديق محمد أن "رد فعل إيران والسعودية على المواجهات في زاريا، يعكس تيارات طائفية".

وفي مارس الماضي شارك رجال دين سعوديون في مؤتمر لحركة "إزالة" خصص لبحث "الأيديولوجيات الإسلامية المنحرفة" في نيجيريا.

back to top