كوريا الجنوبية: الآلاف يطالبون باستقالة الرئيسة

اعتذار غيونهي لم يهدئ غضب المعارضين

نشر في 06-11-2016
آخر تحديث 06-11-2016 | 00:03
الاف المتظاهرين في سيول أمس      (رويترز)
الاف المتظاهرين في سيول أمس (رويترز)
تظاهر الآلاف في سيول أمس، وسط انتشار كثيف للشرطة للمطالبة باستقالة الرئيسة بارك غيونهي، التي تطاولها فضيحة سياسية مالية واسعة.

وخلال واحدة من أهم التظاهرات، التي شهدتها البلاد منذ سنوات، طالب 40 ألف شخص بحسب الشرطة و200 ألف بحسب المنظمين، باستقالة غيونهي.

واعترفت الرئيسة بأنها لم تتعامل بحذر مع - صديقتها منذ أربعين عاماً- شوي سون سيل (60 عاماً) التي صدرت مذكرة توقيف بحقها الخميس الماضي بتهمة الاحتيال واستغلال النفوذ.

وحاول المتظاهرون، الذين رددوا هتافات وحملوا لافتات تدعو الرئيسة إلى الاستقالة، التوجه إلى البيت الازرق مقر الرئاسة الكورية الجنوبية.

واعترفت من كلمتها التي بثها التلفزيون بتأثر، أنها لم تحترس وأبدت استعدادها للإدلاء بإفادتها للنيابة العامة في فضيحة الفساد هذه، رغم الحصانة التي تتمتع بها بوصفها رئيسة.

وقالت بارك ميهي "44 عاماً" التي تظاهرت برفقة ابنتها: "لقد جعلني خطابها أغضب اكثر (..) لا تتوقف عن التعبير عن اعتذارات سخيفة كما لو أنها بريئة تماماً".

وتمت تعبئة نحو 20 ألف شرطي لمواكبة المتظاهرين السلميين رغم التصميم الذي عكسته خطبهم. وكان ضمن المتظاهرين الكثير من الطلاب والأسر مع أطفالهم.

وهتف المتظاهرون رافعين قبضاتهم "بارك غيونهي استقيلي. أنت محاصرة".

واعترفت بارك، التي تدهورت شعبيتها بنسبة 5 في المئة الجمعة بالمسؤولية في الفضيحة، التي تورطت فيها صديقتها منذ أربعين عاماً شوي سون-سيل، التي صدرت مذكرة توقيف بحقها الخميس الماضي بتهمة الاحتيال واستغلال النفوذ، وأقرت بأنها لم تكن حذرة كفاية و"مهملة".

إلا أن الرئيسة الكورية الجنوبية نفت في خطابها أمس الأول، الإشاعات، التي سرت بشأن انتمائها إلى طائفة دينية، وأنها اجرت في قصر الرئاسة طقوساً لتحضير الأرواح. كما نفت أن تكون صديقتها استغلت علاقتها بها واطلعت منها على أمور البلاد وأثرت عليها لتعيين مسؤولين كبار في الدولة.

لكن الرأي العام، قلق بشأن احتمال تدخل الصديقة في شؤون الدولة ومن أن تكون اطلعت على وثائق سرية، رغم أنها لا تتولى أي منصب رسمي ولا تقيم في منزل مؤمن.

وقال آن (53 عاماً) لوكالة فرانس برس "يجب أن تستقيل لأنها فقدت كل سلطتها المعنوية كرئيسة".

وصديقة الرئيسة هي ابنة زعيم ديني غامض يدعى شوي تايمين الذي أصبح مرشدها بعد اغتيال والدتها في 1974.

وبعد هذه الاعترافات طالب "الحزب الديمقراطي" وهو حزب المعارضة الرئيسية في كوريا الجنوبية، بتغييرات جوهرية، وحذر من أنه اذا لم تحدث هذه التغييرات، فسيشن تحركاً لدفع الرئيسة لمغادرة الحكم. لكن ليس من المرجح كثيراً أن تستقيل بارك.

ويرى المحللون عموماً أنها ستنهي ولايتها مع شرعية متقلصة جداً وفي وضع ضعيف.

back to top