يكافح سكان المدن والقرى الواقعة في غرب السنغال قرب النهر بمدينة جوال من أجل التصدي لخطر زوال أشجار المانغروف، والحفاظ على الثروة الحيوية المذهلة التي تحويها هذه المنطقة.

وتشكل أشجار المانغروف، التي تنمو عادة في المياه العذبة أو المالحة، أحد أغنى الأنظمة البيئية في العالم، كما تعتبر منطقة لتكاثر الأجناس وملجأ للكثير منها.

Ad

وفي الجهة المقابلة للنهر، الذي تحول مالحاً بعد تمازج مياهه مع مياه المحيط، ثمة مساحة شاطئية عريضة تنتشر في بعض المواضع منها أجذال "المانغروف".

ويقول عبدالله ساغنا، المسؤول عن المنطقة البحرية المحمية في جوال الممتدة على مساحة 174 كيلومتراً مربعاً، والتي رسمت حدودها الدولة لحماية الثروة النباتية والحيوانية البحرية، إن "المساحات الفارغة هي مناطق زالت منها أشجار المانغروف".

ويبحر المركب المصنوع من الألياف الزجاجية على المياه قبالة الساحل، وفي الإمكان عبره رؤية محار وأصداف بحرية معلقة على جذور أشجار المانغروف، كما تتسلل أعداد من السلطعون بين الثقوب التي حفرتها في الأرض الموحلة.

وتمثل النباتات المنتشرة في مواضع متفرقة نعمة لطيور البجع، ومالك الحزين وغيرها من الطيور التي تبني أعشاشها على الأشجار، أو ترتاح على المياه، وتضم المساحة أيضاً أعداداً من الضباع والقردة.