«داعش» يتراجع على محاور الموصل ويُفجِّر في «صلاح الدين»

• مقتل 25 بينهم 10 إيرانيين بهجومين انتحاريين
• العبادي وبارزاني بحثا خطة لإدارة نينوى

نشر في 07-11-2016
آخر تحديث 07-11-2016 | 00:04
أطفال عراقيون يشاهدون دبابة للجيش العراقي في حي الانتصار شرق الموصل أمس     (أ ف ب)
أطفال عراقيون يشاهدون دبابة للجيش العراقي في حي الانتصار شرق الموصل أمس (أ ف ب)
تقدمت القوات العراقية من جميع المحاور باتجاه مركز مدينة الموصل، حيث يتحصن تنظيم "داعش"، الذي شن أمس هجومين إرهابيين في محافظة صلاح الدين في محاولة جديدة لتشتيت المعركة.
للأسبوع الثالث على التوالي، واصلت القوات العراقية المشتركة (الجيش والشرطة الاتحادية والبيشمركة والحشد الشعبي) قتال تنظيم داعش على عدد من محاور مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمال العراق.

المدخل الشمالي

وقال النقيب وليد خالد من قوات الجيش العراقي، إن "الفرقة 16 اقتحمت منطقة السادة بعويزة شمال الموصل أول الأحياء السكنية من المدخل الشمالي للمدينة، وتخوض حرب شوارع مع عناصر تنظيم داعش في الهجوم الذي كان من أكثر من محور على الحي الذي يعد إحدى بوابات الموصل من محور الشمال".

المحور الشرقي

وأكد قائد عمليات قوات مكافحة الإرهاب عبد الوهاب الساعدي، أمس، أن القوات الأمنية العراقية دخلت حي الانتصار جنوب شرقي الموصل، وذلك بعد طرد تنظيم "داعش" منه، موضحاً أن مهمة الدخول إلى الحي كانت منوطة بقوات الفرقة المدرعة التاسعة التابعة لوزارة الدفاع، والتي تمكنت من دخوله والسيطرة عليه.

كما تواصلت المعارك داخل حيي الاخاء والبكر التي اقتحمتها القوات العراقية فجر أمس.

حمام العليل

جنوباً، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية أنها استعادت 11 قرية رئيسية في ناحية حمام العليل، التي تعد آخر الخطوط الدفاعية لتنظيم "داعش" جنوب الموصل، مقتربة من مطار المدينة، ولتصبح القوات العراقية على بعد 4 كلم جنوب الموصل.

وذكر بيان الشرطة الاتحادية أنه تم إجلاء أكثر من 400 عائلة كان يستخدمها "داعش" دروعاً بشرية.

وتواصل فصائل "الحشد الشعبي" الشيعية تقدمها من الجهة الغربية لمدينة الموصل وقطع إمدادات داعش العسكرية واستكمال تطويق مدينة الموصل من جميع الجهات.

مقتل قيادي

وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أن مسؤول هيئة الحرب في تنظيم "داعش" مهند حامد المكنى "بأبي عائشة" قتل أمس، مع عدد من معاونيه في ضربة جوية في منطقة يارمجة شرقي الموصل.

في سياق آخر، قتل 21 شخصا وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح، بينهم 10 زوار إيرانيين، في هجومين انتحاريين استهدفا مدينتي تكريت وسامراء في محافظة صلاح الدين شمال بغداد وتبناهما "داعش".

وقال رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة جاسم جبارة، أمس، إن "21 شخصا قتلوا وأصيب 32 بجروح في هجومين بسيارتين مفخختين استهدفا حاجز سيطرة في جنوب مدينة تكريت ومرآبا في مدينة سامراء".

وأوضح جبارة أن "12 شخصا قتلوا وأصيب 20 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجز تفتيش عند المدخل الجنوبي لمدينة تكريت"، مشيرا إلى مقتل ضابط شرطة برتبة عميد ونجله جراء الهجوم.

من جهة ثانية، أكد جبارة أن "ستة أشخاص قتلوا وأصيب 12 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة إسعاف داخل مرآب في مدينة سامراء جنوب تكريت".

واعتبر محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري، أن التفجيرات الإجرامية التي استهدفت الزوار والمواطنين في سامراء وتكريت جاءت كردة فعل من "داعش" على هزائم التنظيم في نينوى.

إلى ذلك، اعتبر المستشار الإعلامي بمكتب رئيس إقليم كردستان العراق كفاح محمود، أمس، أن الانتصارات التي تحققت جاءت نتيجة التنسيق بين قيادة الإقليم والحكومة الاتحادية.

وقال محمود إن زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لأربيل مساء أمس الأول ولقائه رئيس الإقليم مسعود بارزاني "جاءت على إثر الانتصارات المهمة التي حققتها قوات البيشمركة والقوات العراقية في كل الجبهات"، مبينا أن "بارزاني والعبادي أكدا خلال اجتماعهما متانة التنسيق العالي بين القوات التابعة للإقليم والقوات الاتحادية التي بدأت جني ثمارها، وتجاوزت التحديات الزمنية واستطاعت في وقت قياسي اقتحام الصد الأول لتنظيم داعش وتحطيم دفاعاته الرئيسية في شرق وشمال وجنوب شرق مركز المدينة".

وأكد محمود أن "هذه الانتصارات التي جاءت نتيجة للتفاهمات والتنسيق بين قيادة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية ستدفع جهود الطرفين للإسراع في حل جميع المشاكل العالقة"، موضحا أن "الجانبين سيضعان خريطة طريق لإدارة الموصل".

حصار مطار تلعفر

وأعلنت "كتائب سيد الشهداء" إحدى فصائل "الحشد الشعبي" الشروع بمحاصرة مطار تلعفر غرب مدينة الموصل.

وقال الأمين العام للكتائب أبو الاء الولائي في بيان، إن "كتائب سيد الشهداء وفصائل الحشد الشعبي شرعت بمحاصرة مطار تلعفر، الذي يبعد عن مركز المدينة 8 كم".

«النجباء»: سليماني في العراق

كشف الأمين العام لحركة النجباء، أكرم الكعبي، عن وجود قائد "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني في الأراضي العراقية.

وتعليقا على مشروع القانون الذي سينظم وضع قوات "الحشد الشعبي" الشيعية وسيلحق المقاتلين بمؤسسات الدولة، قال الكعبي: "النجباء حركة مقاومة إسلامية لها مؤسساتها الثقافية والإعلامية والاجتماعية في عموم العراق، كما أن لدينا جناحا عسكريا يشرف على لواء داخل الحشد"، مضيفا "وجودنا ليس معناه أننا موظفون في الحشد الشعبي".

القوات العراقية تحرر «الانتصار» شرق الموصل وتقتحم أول حي من ناحية الشمال
back to top