عقدت شركة «لايت بق» للإنتاج الفني مؤتمرا صحافيا أمس، للكشف عن تفاصيل فيلمها الروائي الطويل الثاني «عتيج»، بحضور المؤلف يعرب بورحمة، والمخرج أحمد الخلف، والفنان خالد البريكي، والشريكة في الشركة المنتجة رنا الخالد.

واستهل المؤلف والمنتج بورحمة المؤتمر قائلا: «إنه فيلمنا الثاني بعد كان رفيجي، عام 2014، والعمل الجديد مشروع مهم جدا، سيعرض في مختلف الصالات السينمائية الخليجية ابتداء من 17 الجاري، وهدفنا منه معنوي واجتماعي، من خلال الرسالة التي تريد إيصالها لايت بق، كما نراهن دائما على تنفيذ العمل بالطريقة الصحيحة والناجحة للوصول إلى طريق الأمان».

Ad

وأضاف: «إن ميزانية الفيلم تفوق 200 ألف دينار، ومر العمل بمراحل، بدء الكتابة، ثم فريق العمل والتحضيرات، وفريق آخر يهتم بالتمويل الإضافي، والتراخيص الحكومية، وبعدها بفترة طويلة القسم القانوني المختص بالتعاقدات مع طاقم العمل من فنانين وفنيين».

وأردف بورحمة: «نسعى إلى انتشار فيلمنا بطريقة معينة، من خلال المؤتمر الصحافي، والعرض الأول للنخبة والصحافة والإعلام، كما نعمل على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام والدعاية للحدث، والمشاركة في المهرجانات، حتى يصل إلى الكل على الصعيدين الخليجي والعربي».

بدورها، قالت رنا الخالد: «نحن نهتم بصناعة سينما لا تزال حديثة لكنها مهمة لإيصال الرسائل والتغير الاجتماعي تجاه القيم الإنسانية واحترام الآخر والحريات، من خلال السينما التي تصل إلى المشاهد بشكل مباشر، بواسطة طاقم فني متكامل وبارع مؤمن بهذه الرسالة، وبنص مكتوب بعناية يترجمه على الشاشة مخرج صاحب بصمات واضحة».

وزادت: «العملية متعددة الأطراف منها جانب التخطيط والإدارة، ومن الفكرة إلى التوزيع على المحطات والطيران، توفير التمويل المناسب الذي يعتبر المعرقل الرئيس، لأن تجربة صناعة السينما حديثة، كما نحاول أن نحقق ضبط الجودة بطريقة مؤسساتية عبر لايت بق، أما رسالة عتيج فتركز على العطاء وعدم الحكم على الآخر بطريقة متعجلة».

من جهته، أكد الفنان خالد البريكي الدور الفاعل الذي تقوم به الصحافة التي تعبر عما يجول بخاطر كل فنان، مضيفا: «سعدت بوجودي في الفيلم بعد تجربة كان رفيجي، الذي كان يعبر عن ميلاد فكرة سينمائية، واليوم أرى في عتيج ذلك الطفل الذي بدأ يحبو، وفرحتي به مثل أي أب يتأمل ابنه يكبر ويتعلم».

وعن دوره في الفيلم، قال البريكي: «أجسد شخصية مريضة بالتوحد، وحسب قراءاتي لها وبحثي فيها، وجدت أن المرض متعدد بست حالات، والتوحد موجود في المجتمع».

من جانبه، أشار مخرج العمل أحمد الخلف إلى تجربته الأولى قائلاً: «قدمت عام 2009 أول فيلم روائي قصير من إخراجي، بعنوان سلام، وحرصت من خلاله على أن يكون فريق العمل كويتيا، حتى نكون قاعدة فنية للأفلام الروائية الطويلة، وهذا هو الفريق الشبابي نفسه الذي أسهم منذ عامين في كان رفيجي، وحاليا في عتيج، وتولى الإشراف الموسيقي عليها الملحن مشعل العروج، حيث نفذ الموسيقى في تركيا».

وتابع الخلف: «يحتاج المخرج 4 أشهر لتصوير عمله، لكن بفضل الله والتخطيط المتقن، استطعنا تصوير الفيلم في 11 يوما، بجودة عالية، وما قدم في عتيج فاق التوقعات، وانا راض عن نتيجته، وسيكون نقلة في السينما الكويتية الحديثة».

يذكر أن فيلم عتيج من بطولة هيفاء عادل، صلاح الملا، خالد البريكي، عبدالمحسن القفاص، نور الغندور، عبدالعزيز النصار.