بعث رئيس اتحاد كرة السلة عبدالله الكندري كتاباً إلى نادي القادسية أكد فيه أنه لم يتلق أي استقالات من أعضاء مجلس الادارة، مشيراً في كتابه إلى أنه ليس لديه أي علم بهذه الاستقالات.

وجاء كتاب الكندري رداً على الكتاب الذي أرسله نادي القادسية للاتحاد واللجنة الاولمبية الكويتية والدولية والاتحاد الدولي للعبة "فيبا"، والذي رفض فيه الدعوة للجمعية العمومية من قبل اللجنة الأولمبية الكويتية باعتبارها معينة ومهمتها تسيير العاجل من الامور.

Ad

وأفاد في كتابه المرسل لادارة نادي القادسية بأنه لم يتم عرض هذه الاستقالات، إن وجدت، على مجلس الادارة، كما انه لم يتلق اي طلب من اعضاء الجمعية العمومية لعقد اجتماع غير عادي يوم الخميس الماضي، لافتاً إلى أن أمين السر لا يملك حق توجيه دعوة لعقد الجمعية العمومية، ولا يجوز له مباشرة اختصاصاته اذا كان من ضمن المستقيلين.

واختتم الكندري كتابه بالتأكيد على ان جميع الإجراءات من دعوة أمين السر العام إلى الدعوة التي وجهتها اللجنة الاولمبية تخالف النظام الأساسي شكلاً وموضوعاً.

برجس: الاستقالات موثقة

من جانبه أبدى أمين السر العام ضاري برجس، استغرابه لتصرفات الرئيس والمعلومات المغلوطة التي يحاول إيهام الشارع الرياضي بها.

وأكد برجس ان استقالات الاعضاء موثقة في سجل الوارد للاتحاد وبإمكان الرئيس ان يطلع عليها كما ان اللجنة الاولمبية والهيئة العامة للرياضة والأندية والاتحاد الدولي للعبة "فيبا" لديهم نسخة من هذه الاستقالات، وعليه فإن الاندية قامت بتوجيه الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية لاختيار لجنة مؤقتة لإدارة الاتحاد.

وأوضح برجس أن "المجلس سقط بعد الاستقالات ويقوم حالياً بتسيير العاجل من الأمور وهو المفوض حسب النظام الاساسي بتوجيه الدعوة المذكورة"

ولفت برجس إلى أن الجمعية العمومية غير العادية تأجلت اسبوعاً، وفي حال عدم اكتمال النصاب للمرة الثانية على التوالي فإن الأمر سيعود بعدها للجنة الاولمبية بحسب النظام الأساسي، مشدداً على ان جميع الاجراءات ستتم وفق القانون.

قمة التناقضات

ويبدو أن ما يحدث حالياً في وسط كرة السلة هو فعلاً المشهد الأخير من المسرحية الهزلية في ظل التناقضات التي تضمنها الكتاب، بدايةً من عدم علم الرئيس باستقالات الأعضاء، وهو الامر الذي يتنافى مع الحقيقة، لاسيما أن استقالات الاعضاء موثقة في سجلات الوارد للاتحاد، كما أن الأمر يثير الكثير من التساؤلات المشروعة لعل أبرزها: إذا كان الرئيس لا يعلم بتلك الاستقالات فكيف له ان يحتفظ بسحب استقالة أمين السر المساعد عواد الشمري؟ وكيف للاتحاد الدولي الذي أعلن في كتابه الأخير المرسل للاتحاد الكويتي رفضه الاستقالات، أن يعلم بها والرئيس لا يعلم؟

وإذا كانت الإجراءات وما حدث في الدعوة للجمعية العمومية التي غابت عنها الاندية يوم الخميس الماضي باطلاً ومخالفاً من حيث الشكل والمضمون للنظام الأساسي، فلماذا ترأسها الكندري شخصياً؟ علماً أن الاندية لا اللجنة الاولمبية هي من قامت بالدعوة الى جمعية عمومية غير عادية، فضلاً عن أن الإجراءات المتبعة فيها جاءت وفق المادة 69 من النظام الأساسي للاتحاد الموافق عليه من الاتحاد الدولي.