الأسد: لست نادماً على الحل العسكري

نشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية، أمس، مقابلة أجرتها الإعلامية كرستينا لام مع الرئيس السوري بشار الأسد، جاءت بعنوان «الغرب الآن ضعيف، حسبما يزعم الأسد».

ولفت الأسد في المقابلة إلى أنه «غير نادم على شيء، وانه لم يكن أمامه خيار سوى الحل العسكري»، في إشارة إلى استخدامه القوة العسكرية ضد الانتفاضة الشعبية التي انطلقت ضد نظامه في عام 2011.

وذكرت لام أن الأسد، الذي كان في أغلب المقابلة يشير لنفسه بصيغة الجمع، قال لها إن الخيار الآن في سورية بينه وبين المتطرفين الإسلاميين الذين جاءوا من الخارج.

وقال الأسد إن «التظاهرات بلغت ذروتها. قالوا عني ديكتاتورا ويقتل شعبه ويسقط عليهم براميل متفجرة. لا يوجد ما يمكنهم أن يقولوه عني أكثر من ذلك». ووفق الصحافية البريطانية، فإن الأسد يعتقد أن دفة الأمور تسير الآن لمصلحته، وأن الغرب سيكون مضطرا للقبول به.

وأوضح: «في الماضي كلما كنت أقول شيئا كانوا يقولون إن الرئيس السوري منفصل عن الواقع، والآن الوضع اختلف. أصبح الغرب أضعف بكثير. ليس لديهم ما يستندون إليه ليشرحوا ما يجري في سورية».

وعن حلب، قال: «أعلنا سابقا أننا على استعداد لتسوية مع كل من وضع السلاح. فتحنا ممرات إنسانية لخروج الناس، لكن الإرهابيين يقصفونها. حلب مدينة احتل الإرهابيون مناطق فيها، وعلينا إخراجهم منها».

وأشارت لام إلى أن الأسد وحلفاءه الروس يتأهبون لشن هجوم موسع على الشطر الشرقي من مدينة حلب المحاصرة في غضون أيام.

وبشأن التدخل الروسي، نقلت لام عن الرئيس السوري تأكيده أنه ليس دمية في يد الكرملين، رغم أن القصف الروسي حوَّل دفة الحرب إلى مصلحته، وقال في هذا السياق «تنظيم الدولة الإسلامية كان يهرِّب النفط، ويستخدم حقول النفط العراقية تحت رؤية الأقمار الصناعية الأميركية، والغرب لا يقول شيئا. لكن هنا تدخلت روسيا وبدأ داعش ينكمش».