لهذا اخترعوا «داعش»!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
وهنا، وحتى لا يتأفف المصابون بـ"فيروس" ضرورة تحالف الأقليات الدينية والمذهبية والقومية لحماية نفسها ليس من "داعش" وإنما من العرب السنة، فإنه لابد من الإشارة إلى أن مدير محطة "الموساد" الإسرائيلي الأسبق في لبنان أليعيزر تسفرير كان قد أكد في أوراقه التي كشف عنها مؤخراً أن قائد الميليشيات الكتائبية اللبنانية السابق إيلي حبيقة، الذي هو المسؤول عن مذبحة مخيمي صبرا وشاتيلا المعروفة، والذي التحق بنظام حافظ الأسد في دمشق، قد نقل إليه رسالة من هذا النظام يعرض على إسرائيل فيها إنشاء مثل هذا التحالف أي تحالف الأقليات في هذه المنطقة وبقيادتها أي بقيادة "العدو الصهيوني" حسب الأدبيات التي لا يزال يستخدمها الإعلام السوري الرسمي حتى الآن، وبالطبع لمواجهة الأكثرية العربية السنية في الشرق الأوسط.يقول بنيامين نتنياهو أيضاً: لقد أخطأ أولئك الذين زعموا أن أصل الصراع في الشرق الأوسط هو القضية الفلسطينية... إن هذا ليس صحيحاً، ولم يكن صحيحاً أبداً، فلب الصراع الذي يدور في كل من تونس وليبيا واليمن والعراق وسورية هو الصراع بين "الحداثة" وعقلية العصور الوسطى، ونحن نقف ثابتين في معسكر الحداثة!!... ثم يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى بيت القصيد ويقول: والأخبار السارة والممتازة التي تبعث على الأمل هي أن دولاً عربية كثيرة لم تعد تعتبر إسرائيل عدواً بل حليفاً في مكافحة الإرهاب الإسلامي الذي تقوده إيران ويقوده تنظيم داعش. إن هذه هي الحقيقة التي من المفترض أن المعنيين بتجديد أولويات الصراع في هذه المنطقة باتوا يدركون وباتوا يعرفون أن هذا التنظيم الإرهابي "داعش" تم احتضانه ودعمه والتنسيق معه وإعطاؤه حجماً أكثر كثيراً من حجمه، من أجل تدمير القوة العربية الأساسية في الشرق الأوسط التي هي العرب السنة.