أوبراين: أمير الكويت وشعبه يمتازون بمشاعر إنسانية راقية

نشر في 06-11-2016 | 22:30
آخر تحديث 06-11-2016 | 22:30
No Image Caption
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين إن سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والشعب الكويتي يمتازون بمشاعر إنسانية راقية متوارثة جيلا بعد جيل.

وأكد أوبراين في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد بمناسبة زيارته الحالية إلى البلاد أن تاريخا طويلا وعميقا من العمل المشترك يجمع ما بين الأمم المتحدة والكويت على كافة الأصعدة وخصوصا ما يتعلق بالعمل الإنساني.

وأعرب عن سعادته بزيارته الحالية إلى الكويت "التي تعد مركزا للقيم الإنسانية وليست فقط مركزا للعمل الإنساني يمد منطقة الخليج العربي والعالم بأسره".

وقال إنه تشرف اليوم بلقاء سمو أمير البلاد والشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ونقل إليهما عميق تقدير الأمم المتحدة لجهود الكويت أميرا وحكومة وشعبا لمساعدة المحتاجين أينما كانوا.

وأشار إلى أن لقاءاته ناقشت دور الكويت المتميز في القضايا الإنسانية وانعكاسها الجيد على الجهود والالتزامات الإنسانية متمثلا في استضافة دولة الكويت لمؤتمرات المانحين ودعمها المستمر على مدى فترة طويلة من الزمن.

وأكد أنه يؤمن و"بقوة بأن سمو الأمير والكويتيين يمتلكون المشاعر الإنسانية وحب الخير في جيناتهم" معتبرا أن هذا مهم للغاية لأنه يعكس قيمة أن الكويت "ترغب" بمساعدة كل من يحتاج لمساعدة ليس فقط من المتضررين بسبب الكوارث الطبيعية بل وأيضا من الحروب والكوارث التي يصنعها الإنسان.

وشدد أوبراين على أهمية تعاون الدول مع منظمات الأمم المتحدة من أجل تخفيف حدة معاناة المنكوبين مؤكدا أن الإغاثة لا تقتصر على مناطق النزاع بل تمتد إلى المناطق المجاورة التي تتأثر بالنازحين إليها فيكونون بأمس الحاجة إلى مد يد العون لاحتضانهم ومساعدتهم لتكوين ظروف مستقرة والبقاء على قيد الحياة واستعادة الأمل.

وأشار إلى أن ما تقدمه دولة الكويت من تبرعات سخية ساهم بشكل مهم في تأدية المنظمات الدولية لدورها المطلوب خصوصا أن الكويت "تتعاون بكافة منظماتها الحكومية وغير الحكومية معنا من اجل المساعدة الانسانية".

ولفت إلى اجتماعه بمسؤولي مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية مؤكدا أنهم "مثال رائع وإيجابي للمنظمات التي تساهم بمساعدة الآخرين وتعين المانحين والمحتاجين في الوقت نفسه من أجل الحصول على أفضل الفرص وتوفير الاحتياجات سواء كانت غذاء أو دواء أو مسكنا أو تعليما أو فرصا وظيفية".

ورأى أوبراين أن حل أزمات المنطقة ليس بيد المنظمات الإنسانية وأنه لا بديل عن الحلول السياسية والدبلوماسية قائلا إن حل الأزمات في الموصل وحلب واليمن لن يكون عسكريا بل يجب أن يكون سياسيا ودبلوماسيا مدعوما من قبل المنظمات الانسانية التي تهيىء الارضية المستقرة والمريحة للحوار ودعم السلام والاستقرار والتقريب بين اطراف النزاع بما يفيد اوطانهم.

وفيما يخص الشأن العراقي ذكر أن أحدث المعلومات الواردة إليه تفيد بنزوح أكثر من 23 ألف شخص من الموصل والقرى المجاورة لها مع توقعات بزيادة هذه الاعداد الى نحو المليون نازح اذا ما استمرت الازمة.

وقال أوبراين:" قمنا بالتواصل مع منظمات عديدة داخل العراق وتعاونا معها لتوفير 60 ألف ملجأ هي الآن على أهبة الاستعداد لاستقبال النازحين من الموصل" مضيفا "يجب أن نعمل كل ما في طاقتنا وأن نتوقع دائما الأسوأ وان نكون مستعدين للعمل بأقصى قدراتنا وطاقاتنا".

وفيما يتعلق بالشأن السوري أكد أن الوضع الحالي حول مئات الآلاف من السكان إلى "محاصرين" شرقي حلب لافتا إلى أنهم "لا يملكون ممرا للعبور خارجها ويرزحون تحت وطأة معاناة حقيقية مع ندرة الخدمات الأساسية وتناحر الأطراف وعدم وجود حل مطمئن في الافق القريب الأمر الذي يقلقنا كمنظمات إنسانية".

وحول صعوبة الوضع في اليمن شدد على أن الأزمة اليمنية "حادة للغاية" وطالت نحو 80 في المئة من الشعب اليمني في وقت تواجه عمليات الإغاثة هناك الكثير من العقبات والصعوبات وخصوصا الأمنية "لكن على الرغم من ذلك فإنه يتم الوصول شهريا إلى نحو أربعة ملايين شخص تقدم إليهم المساعدات المختلفة".

وأشار أوبراين إلى حرص المنظمات الإغاثية على تأمين نقل المصابين والمرضى إلى الخارج لتلقي العلاج في ظل شح الأدوية والإمدادات الطبية خصوصا بعد تدمير ميناء (حديدة) الذي كان مصدرا لتوفير نحو 90 في المئة من الإمدادات والبضائع والخدمات لليمن "لذلك يجب أن نقول إن الأزمة اليمنية هي أزمة حادة".

وحول مدى قدرة الامم المتحدة ومنظماتها الاغاثية على العمل تزامنيا في أكثر من منطقة منكوبة حول العالم أوضح أنه بفضل دعم المانحين المستمر فإن الأمم المتحدة لديها القدرة على رفع مستوى الإغاثة في جميع الأوقات والعمل في أكثر من مكان في آن واحد والعمل من أجمل إنقاذ وحماية ملايين الاشخاص "لكننا الآن بحاجة للعمل أكثر وبشكل مكثف من أجل تحقيق السلام للانسان".

back to top