دشنت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) مساء أمس الأول، حملة التوعية بمرض سرطان البروستاتا تحت شعار «التوعية وقاية»، والتي تستمر حتى آخر شهر نوفمبر الجاري، تحت رعاية وحضور المدير العام لمؤسسة الموانئ الشيخ يوسف العبدالله.

وشدد العبدالله، في كلمته بمناسبة انطلاق الحملة، على أهمية التوعية ضد أمراض السرطان لأنها لا تصيب المريض وحده، وإنما تصيب كل من حوله.

Ad

ملف طبي

ودعا إلى عمل ملف طبي لكل مواطن ومقيم يتضمن كل المعلومات الصحية عنه منذ ولادته، حتى يمكن متابعته بشكل سليم ومعرفة تاريخه المرضي، إضافة إلى ضرورة وضع تشريعات تفرض على جميع المواطنين الفحص المبكر لمثل هذه الأمراض، لتفادى اكتشافها في مراحلها المتأخرة، والتعرف عليها في مراحلها المبكرة ورفع نسب الشفاء منها.

من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) د. خالد الصالح، أن حملة سرطان البروستاتا التي تقيمها «كان» للعام الرابع على التوالي تحت شعار «التوعية وقاية» تهدف إلى التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا، وذلك لاحتلاله المركز الأول بالنسبة للرجال الكويتيين الذي قارب على 20 حالة لكل 100 ألف نسمة، وذلك وفقا لأحدث تقرير صادر عن سجل السرطان في الكويت، مما يستدعي زيادة جرعات التوعية بهذا الورم للوصول إلى خفض معدلات الإصابة.

سياسة صحية

وأشار الصالح إلى أن هذه الحملة تستهدف الرجال فوق الخمسين عاماً لحثهم على تبني السياسة الصحية المناسبة عن طريق تحليل دلالات الورم لسرطان البروستاتا عبر فحص الدم – الـ PSA- الذي يمكن في حالة ارتفاعه أن يعطي مؤشرا لاحتمال وجود هذا الورم، وفي حال اكتشافه مبكراً يصبح العلاج مضموناً وترتفع نسب الشفاء منه، مبيناً أن «كان» تسعى من خلال هذه الحملة للوصول إلى الشريحة المستهدفة لإيصال المعلومات الصحيحة حول المرض عن طريق استشاريين بهذا المجال.

وأكد أنه سيتم خلال هذا الشهر إعطاء المحاضرات في المؤسسات الخاصة والحكومية، بالإضافة إلى الشركات والبنوك، موضحا أنه سيتم زيادة جرعة التوعية للشريحة المستهدفة من خلال التواجد في المجمعات التجارية لتوزيع الكتيبات والبروشورات الخاصة بسرطان البروستاتا والتي تتضمن شرحاً مبسطاً حول طرق الوقاية والكشف المبكر، إضافة إلى تخصيص خط ساخن يقوم باستقبال استفسارات المتصلين والإجابة عليها من قبل مختصين.