اكد محمد باركيندو الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الاثنين ان التنسيق بين الدول الاعضاء في المنظمة والدول غير الاعضاء "مهم للغاية" لاعادة التوازن الى السوق النفطية.

وقال باركيندو في الدورة التاسعة عشرة لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2016" "نعتقد ان من المهم للغاية ان تجتمع الدول الاعضاء وغير الاعضاء في اوبك وان تقوم بعمل منسق لاعادة التوازن الى هذه السوق لمصلحة الجميع".

Ad

وتعهدت اوبك بعد لقاء في الجزائر في 29 سبتمبر خفض انتاجها لاول مرة منذ ثماني سنوات بسبب تراجع الاسعار في الاسواق العالمية.

واضاف باركيندو ان "الاتفاق يؤكد التزام المنظمة باستدامة اسواق النفط".

واوضح على هامش المؤتمر ان روسيا، الدولة غير العضو في المنظمة والمصدرة الرئيسية للنفط، "موافقة" على اتفاق المنظمة في شان الحد من الانتاج، بحسب ما اوردت شبكة بلومبرغ.

واضاف "نحن في اوبك ملتزمون اتفاق الجزائر .. وسمعت من اعلى الاوساط في موسكو ان روسيا موافقة عليه".

واجرى مسؤولو اوبك محادثات مع روسيا وغيرها من الدول غير الاعضاء في المنظمة في فيينا لمناقشة كيفية تطبيق الخطة.

وصرح باركيندو للصحافيين في ابوظبي "روسيا كانت دائما ثابتة في موقفها".

وسعى كل من العراق وايران ونيجيريا وليبيا الى استثنائها من خطة المنظمة لخفض الانتاج، بحسب بلومبرغ.

الا ان باركيندو اكد ان ايران "ستكون جزءا" من اتفاق الجزائر.

ومنذ سريان الاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى في كانون الثاني/يناير، رفعت العقوبات الدولية عن طهران التي زادت صادرتها من النفط الى نحو مليون برميل يوميا.

والاربعاء، نقلت وكالة مهر للانباء عن وزير النفط الايراني بنجان نمدار زنقنة قوله ان انتاج بلاده من النفط في اواخر اكتوبر وصل الى 2,44 مليون برميل.

وتسعى ايران التي تملك رابع اكبر مخزون نفطي في العالم الى استعادة حصتها في السوق.

من ناحيته، صرح وزير النفط العراقي جبار لعيبي ان بغداد "مصممة" على التعاون مع جميع الدول الاعضاء وغير الاعضاء في اوبك من اجل استقرار الاسعار وانتاج النفط عند المستويات "المناسبة".

وطالب العراق الشهر الماضي باستثنائه من اتفاق خفض الانتاج لانه يخوض حربا ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

ويرى بعض المحللين ان موقف بغداد قد يعرقل تطبيق اتفاق اوبك.

وسيتم تحديد تفاصيل الاتفاق خلال اجتماع اوبك في فيينا في 30 تشرين الثاني/نوفمبر.

وخلال العامين الماضيين خسر النفط نحو 60% من قيمته بسبب فائض الانتاج.

وقال وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي الاثنين انه "متفائل" بان الفائض "تلاشى تقريبا" مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عام.

والاسعار حاليا هي بحدود 45 دولارا للبرميل.