ندوة «KiLAW»: «الصوت الواحد» زاد من «القبلية» و«الطائفية» وعزز شراء الأصوات

نشر في 08-11-2016
آخر تحديث 08-11-2016 | 00:00
المتحدثون في الندوة
المتحدثون في الندوة
رأى المتحدثون في ندوة «الصوت الواحد»، التي نظمتها رابطة كلية القانون الكويتية العالمية «KiLAW» أمس، بمشاركة مرشح الدائرة الخامسة د. بدر الداهوم، ومرشح الدائرة الثالثة د. هشام الصالح، ورئيس الكلية د. محمد المقاطع، أن نظام الانتخاب «الصوت الواحد»، زاد من حدة القبلية والطائفية، وفتّت مكونات المجتمع، وزاد من عملية شراء الأصوات، مؤكدين ضرورة تغير هذا النظام، وفق توزيع عادل للدوائر الانتخابية وأعداد الناخبين.

وقال د. الداهوم، إن «الصوت الواحد» زاد من الطائفية ودمر المجتمع، «وهذا الأمر واقع معاش، لأن التفتت أصبح داخل البيت الواحد والاختلاف كبير»، مشيراً إلى أن هذا الوضع سيئ ويؤدي إلى التناحر.

وأضاف أن مشاركته في الانتخابات، «جاءت من قناعة تامة بأنه لابد من تغيير النظام الانتخابي، حيث لم يكن المجلس الماضي على قدر الطموح الذي يرتجيه المواطن، مما سبب هلعاً ورعباً للشعب من استمرار ذلك المجلس».

وذكرأن إقرار الدوائر في الثمانينيات تم توزيعها على أساس طائفي وقبلي وسط غياب المساواة وفق أعداد الناخبين، وذلك من أجل أشخاص معنين للظفر بنجاحهم.

وأشار الداهوم إلى «أننا قاطعنا انتخابات الصوت الواحد، لكن كان هذا الموقف السياسي تجاه إجراءات من الحكومة، التي يفترض ألا تقوم بها، لكن هذه الرسالة بينت للمجتمع بأنها سبب في تعطيل البلد.

وعن المقاطعة، أفاد بأن «الصوت الواحد» أصبح أمراً واقعاً ويجب أن نتعامل معه بالمواجهة وإظهار أشخاص وطنيين يكونون عند حسن ظن الشعب، مبيناً أن المهمة الأكبر للناخبين خلال الفترة المقبلة هو حسن الاختيار في تمثيل نائب الأمة ليؤدي الأمانة المطلوبة منه.

من جانبه، قال مرشح الدائرة الثالثة د. هشام الصالح، إن نظام الـ٢٥ دائرة ظهر بمرسوم وشارك فيه الجميع، فلماذا الاعتراض الآن على هذا التغيير تحديداً ؟ علماً أنني أطالب بتعديل النظام الانتخابي، لأنه يحتوي على الكثير من السلبيات، إذ زاد موضوع شراء الأصوات والقبلية والطائفية والفئوية».

من ناحيته، رأى د. محمد المقاطع أن «الصوت الواحد» هو ضياع الكويت «لأنه فتت كتلة الناخبين إلى العصبيات في القبائل والطوائف والعائلات»، لافتاً إلى أن خطاب المرشح لم يعد موجهاً للناخبين على مستوى الوطن، وإنما هو موجه لفئته، وبدليل الانفعالات الخطابية والتحريض بعبارات غير مرغوب بها» واعتبر أن «الصوت الواحد» هو حصاد لتجارب مريرة من العبث السياسي والبرلماني.

ولفت إلى أن الاعتقاد كان من وراء الصوت الواحد هو مجابهة بيع الأصوات والتغلب على التشرذم الفئوي وتحقيق تمثيل الأقليات، مبينا أن ما نسبته 85 في المئة من الناخبين ينتخبون المرشح لأسباب شخصية بحتة.

back to top