«شربكة» في صدارة كأس ولي العهد

خطوات ثابتة للكويت والسالمية والقادسية والتضامن نحو المربع الذهبي

نشر في 08-11-2016
آخر تحديث 08-11-2016 | 00:05
فرحة لاعبي القادسية بتسجيل هدف والخيبة بادية على لاعبي الفحيحيل
فرحة لاعبي القادسية بتسجيل هدف والخيبة بادية على لاعبي الفحيحيل
شهدت الجولة الثانية من منافسات بطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم، ثباتاً لأندية الكويت والسالمية والقادسية والتضامن نحو الصعود للمربع الذهبي، فيما تذوَّق العربي مرارة الخسارة للمرة الأولى في الموسم الحالي، وقدَّم كاظمة أداءً باهتاً.
ارتقت الجولة الثانية لمنافسات كأس سمو ولي العهد لكرة القدم إلى مستوى لائق، ولم تجد أيٌ من الفرق الأربعة التي حققت الفوز في هذه الجولة الطريق ممهدا لحصد النقاط، فيما آلت ثلاث مباريات إلى التعادل الإيجابي.

واستطاع الكويت أن يتصدر المجموعة الثانية بفارق الأهداف، وبالعلامة الكاملة، وفارق الأهداف عن السالمية والتضامن، فيما تصدر الجهراء المجموعة الأولى، برصيد أربع نقاط، وبفارق الأهداف عن الجهراء وخيطان واليرموك.

وجاء ظهور القادسية في الجولة الأولى مثاليا، فيما غاب الساحل عن المنافسات، التي ستتوقف حتى 22 الجاري، حيث ستقام منافسات الجولة الثالثة.

وجاءت حصيلة الأهداف 18 هدفا، وسجل القادسية النتيجة الأكبر، بواقع ثلاثة أهداف من دون رد في شباك الفحيحيل، فيما فاز الكويت بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد على الشباب، وحقق التضامن الفوز بهدفين على برقان.

وبهدفين لهدف فاز السالمية على العربي، فيما تعادل الجهراء وخيطان بهدف لكل منهما، وهي النتيجة نفسها التي انتهت إليها مباراتا اليرموك والصليبيخات، والنصر وكاظمة.

وإذا كان القادسية والكويت والسالمية والتضامن أبرز الفائزين في الجولة الثانية، فإن العربي والنصر هما أبرز الخاسرين، فالأول تذوَّق الخسارة الأولى في الموسم الحالي، فيما واجه "العنابي" سوء الطالع، بعد أن أضاع ضربة جزاء، ومُني مرماه بهدف التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل من الضائع.

خطوات ثانية للكويت

يعد الكويت من أكثر الفرق استفادة من تتابع المباريات في الموسم الحالي، حيث إن أداء "الأبيض" يتطور من مباراة لأخرى، واستطاع المدرب محمد عبدالله، وبمعاونة الجهاز الفني، أن يتبع أسلوبا مبتكرا للفريق الأبيض، الذي بات لا يكل ولا يمل من ممارسة الضغط على منافسه، حتى يحقق مبتغاه بهز الشباك، لكنه بحاجة لمزيد من رفع معدلات اللياقة البدنية، كونه لا يستطيع أن يبقى على هذه الحال طوال المباراة.

ولعل ما يميز الكويت أيضا قوة دكة البدلاء، والنهج الهجومي الذي يتبعه عبدالله منذ توليه المهمة.

السالمية أفضل

استطاع السالمية أن يقدم أفضل مبارياته أمام العربي، ولعل ما ميَّز الفريق في المباراة، اللعب الجماعي، والفاعلية الهجومية، وتفعيل دور خط الوسط، بصورة هي الأفضل للفريق منذ بداية هذا الموسم.

وكشفت عودة بدر السماك إلى وسط الملعب بجوار كيتا، بما لا يدع مجالا للشك، أن السالمية يكون أفضل في حال لجأ إلى الهجوم، حيث ظهرت قدرات فهد الرشيدي في إفساح الطريق لزملائه القادمين من الخلف، ما مكَّن عدي الصيفي من تسجيل هدفين حسما بصورة كبيرة نتيجة المباراة.

الحلول الفردية في القادسية

بات تأخر القادسية حتى الشوط الثاني، لافتتاح التسجيل، أمرا لا يقلق جماهير "الأصفر"، فالثقة موجودة في قدرة الفريق على فتح ثغرات في دفاعات منافسيه، مهما تأخر الأمر، في ظل وجود مهاجمين أمثال سعود المجمد وفيصل عجب وشريف النوايشة، وجميعهم نجحوا بمعاونة خط وسط الفريق؛ أحمد الظفيري ورضا هاني والمخضرم صالح الشيخ، في تعويض الغيابات الكثيرة التي عاناها "الأصفر" في الفترة الأخيرة. ولعل أهداف القادسية أثبتت حاجة الفرق للحلول الفردية.

التضامن على الدرب

يواصل فريق التضامن عروضه القوية من مباراة لأخرى، حيث استطاع أبناء الفروانية، تجاوز برقان، في ظل فاعلية هجومية للفريق، نجح في ترسيخها مدرب الفريق علي مهنا، الذي وجد في يعقوب الطراروة وسيلفا وحمد أمان، وغيرهم من اللاعبين، ضالته في اللعب الهجومي.

الحظ يعاند النصر

استحق فريق النصر مع مدربه ظاهر العدواني أن ينال استحسان الجميع، رغم ضياع الفوز من بين أقدام لاعبيه في الوقت المحتسب بدل من الضائع، ولعل اللعب الهجومي الجريء أهم ما يميز "العنابي"، إلى جانب تمتع الفريق بدكة بدلاء قوية، وحماس كبير من عناصر الشباب بصفوف الفريق.

روح العربي غائبة

لا شك أن أهم ما كان يميز فريق العربي، هو روحه العالية في المباريات، وأيضا في المدرجات، إلا أن "الأخضر" أمام السالمية لم يتمكن من استدعاء هذه الروح، فظهر الفريق غير متحمس للعودة إلى اللقاء، رغم هدف التقليص الذي سجله قائد الفريق علي مقصيد ببراعة كبيرة، ولم تفلح محاولات المدرب أحمد عسكر الحثيثة في إعادة "الأخضر" إلى المباراة.

فصول كاظمة «بايخة»

عاد كاظمة إلى فصوله "البايخة"، فـ"البرتقالي" من دون أنياب حقيقية في الفترة الأخيرة، رغم ما أبداه في مسابقة الدوري من استعداد لتقديم موسم مغاير، لكن سرعان ما "عادت ريما لعادتها القديمة"، فالروح معدومة في الفريق، ولا يوجد لاعب في الفريق، باستثناء فابيانو، قادر على صنع الفارق، فيوسف ناصر يؤدي وظيفته بلا إبداع، وناصر فرج ومشاري العازمي يحاولان، دون مساندة، وما إلى ذلك في الفريق البرتقالي، الذي بات عليه إعادة الحسابات قبل فوات الأوان.

لقطات

• شهدت مباراة الجهراء وخيطان حالتي طرد كانتا من نصيب فيصل زايد، وعبدالله السلامة.

• أغرب القرارات التحكيمة في الجولة الثانية كانت في مباراة خيطان والجهراء، حيث احتسب الحكم عبدالله الروقي هدفا، واتجه الى وسط الملعب، لكنه تراجع بعد اشارة حامل الراية.

• تواصل عزوف الجماهير عن حضور المباريات، وذلك على الرغم من تحسن حالة الطقس، وربما يكون قرار لجنة المسابقات في خوض 7 مباريات في يوم واحد، قد ساهم في هذا العزوف.

• يعد هدف فابيانو في شباك النصر هو الاغلى في الجولة الثانية، حيث منح البرتقالي نقطة، كانت في طريقها للضياع، بينما كان الأجمل هدفي عدي الصيفي في شباك العربي.

• استحق طلال جازع من الكويت، وعدي الصيفي من السالمية لقب أفضل اللاعبين في الجولة، بينما استحق مدرب السالمية محمد دهيليس، وعلي مهنا في التضامن لقب افضل المدربين.

العربي يتجرع مرارة الهزيمة الأولى هذا الموسم... وكاظمة يعود لوضعه المزمن!
back to top