أعلن رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات المهندس سالم الأذينة "انطلاق المؤتمر السنوي الثامن لتوصيل الألياف البصرية إلى المنازل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، الذي ينظمه مجلس توصيل الألياف البصرية للمنازل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحت رعاية الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، بدعم من وزارة المواصلات، خلال الفترة من 7-9 نوفمبر الجاري".

وأوضح الأذينة في تصريح صحافي، أن "المؤتمر المقرر عقده في الكويت تحت عنوان (توصيل الألياف البصرية إلى المنازل... التطور للمجتمع الرقمي)، سيشهد حضور الاتحاد الدولي للاتصالات، بالإضافة إلى أبرز ممثلي صناعة تقنية المعلومات والاتصالات، ودعم عدد من الشركات العالمية المتخصصة في مجال الألياف البصرية منها شركة كومسكوب، و"ديتيكون"، و"عمان فايبر أوبتيك"، و"بريسميان" كرعاةٍ ذهبيين".

Ad

وأشار إلى أن "أهمية هذا المؤتمر ترجع إلى سرعة وتيرة الاعتماد على تقنية الألياف البصرية وانتشارها في المنازل بفضل المشاريع التي يتم تنفيذها من وزارة المواصلات خلال النصف الأول من 2015، والتي ساهمت في زيادة الاشتراكات بنحو 10 مرات أعلى من غيرها من التقنيات".

وأضاف "تم تقديم ورش عمل أمس من متحدثين متخصصين ممن لهم خبرة واسعة في هذا المجال، وسيتم التطرق إلى قطاع أعمال توصيل الألياف البصرية إلى المنازل والحلول الذكية عبر جلسات تفاعلية مباشرة، إضافة إلى إتاحة المجال خلال المؤتمر للنقاشات المتعلقة بالاستراتيجيات الوطنية للنطاق العريض في دولة الكويت، واستكشاف الفرص والتحديات والاستراتيجيات الفعّالة لنشر النطاق العريض عالي السرعة في المنازل والفرص التجارية في المنطقة، إلى جانب عرض ترويجي لاستكشاف البنية التحتية للألياف البصرية في الكويت".

من جانبه، قال وكيل وزارة المواصلات المهندس حميد القطان، إن "الكويت حريصة على الاستفادة من تقنية الألياف البصرية عالية السرعة، إذ بدأت في تنفيذ هذا المشروع الوطني على 3 مراحل، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى عام 2010".

وأوضح أنه "تم استبدال الشبكة القديمة النحاسية بالألياف البصرية واستفادت منها 28 منطقة، وجار حالياً تنفيذ المرحلة الثانية التي يستفيد منها نحو 34 منطقة، ومن ثم البدء في المرحلة الثالثة التي تشمل 64 منطقة، وبانتهائها فإن معظم مناطق الكويت ستعمل بنظام الألياف البصرية"، مضيفا ان "جميع المناطق السكنية الجديدة ستُبنى مدعومة بهذه التقنية".

وشدد على "أهمية هذا المشروع الذي يأتي ضمن خطة الوزارة الرامية إلى تحسين الخدمات الهاتفية المتنوعة وتطوير شبكة الإنترنت في كل المناطق من خلال الاستعانة بشبكة ألياف بصرية، وفقاً للمواصفات العالمية الصادرة من الاتحاد الدولي للاتصالات، والتي تضمن جودة وسرعة ونقاوة الخدمات التي تقدمها الوزارة مع الشركات المرخصة لتقديم خدمات الإنترنت للمشتركين، إيماناً منها بأهمية الدور الذي تؤديه الاتصالات للنهوض بالدولة كلها وتطوير خدماتها، تماشياً مع خطة سمو أمير البلاد بجعل الكويت مركزا تجاريا وماليا عالميا".

وأكد أن "تطوير شبكات الاتصالات أفضل ركيزة مهمة في دعم خدمات المدن الذكية، فضلا عن تلك الموجودة في الصحة الإلكترونية، والحكومة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني وغيرها".