وسط فشل الأمم المتحدة في إطلاق جولة جديدة من مشاورات السلام بين فرقاء اليمن لإنهاء الحرب المستمرة منذ حوالي 19 شهراً بين قوات حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والميليشيات الحوثية المتحالفة مع قوات الرئيس السابق علي صالح، انتقل الوفد المشترك لجماعة «أنصار الله» الحوثية وحزب «المؤتمر» (جناح صالح)، برئاسة محمد عبدالسلام، إلى العاصمة العمانية مسقط، بعد لقائه مع المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في صنعاء.

وقال عبدالسلام في تصريحات بمسقط، إنه تم تقديم ملاحظات لولد الشيخ بشأن خطة السلام، التي طرحها الأخير، واصفاً إياها بأنها تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار، وضمان مشاركة جميع الأطراف في العملية السياسية المستقبلية.

Ad

واعتبر مسقط محطة أولى للقاء أطراف دولية لمناقشة خريطة الطريق والوضع الاقتصادي والإنساني في البلاد.

جاء ذلك، في وقت غادر المبعوث الأممي صنعاء وسط أنباء عن تعقيدات حول تزامن الإجراءات التنفيذية لبعض الجوانب العسكرية والأمنية مع الخطوات السياسية، وفقاً لخريطة الطريق الأممية.

وكانت تقارير تحدث خلال الأيام القليلة الماضية عن تقديم مسقط ضمانات بشأن التزام الميليشيات الحوثية بالانسحاب من المدن التي سيطرت عليها بقوة السلاح، ومن بينها صنعاء، في حال تم التوافق على خطة السلام.

من جانبه، أكد هادي التمسك بسلام يقوم على المرجعيات المتفق عليها، واصفاً الخريطة بأنها مفخخة، وتحمل في طياتها بذور حرب قادمة.

فيما أكد مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، تأجيل تقديم بريطانيا مسودة مشروع قرار إلى مجلس الأمن بتفاهم بين لندن والرياض، بشأن خريطة الطريق الأممية.

وفي خطوة تهدف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق اليمن المتضررة، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية، اللواء أحمد عسيري، موافقة التحالف، الذي تقوده الرياض على فتح جميع موانئ اليمن بما فيها الخاضعة إلى سيطرة المتمردين الحوثيين لاستقبال مواد الإغاثة.

واتهم التحالف الحوثيين بمنع 34 سفينة إغاثية من دخول ميناءي الحديدة والصليف الخاضعين لسيطرة الميليشيات المتمردة. وقالت قناة «الإخبارية» السعودية الرسمية أمس، إن «التحالف نشر قائمة بأسماء السفن المصرح لها بالدخول إلى الموانئ اليمنية، لكن حتى اليوم (أمس) لم يُسمح لها بالدخول من قبل الحوثيين المسيطرين على هذه الموانئ. وبيّن أنه بلغت مدة انتظار إحدى السفن 186 يوماً».

في سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الإفراج عن مواطن كانت «أنصار الله» تحتجزه منذ أكثر من عام ونصف العام، مشيداً بمساعدة حكومة سلطنة عمان لتسهيل إطلاق المحتجز. وقال كيري، في بيان مساء أمس الأول، إن إطلاق سراح وليد يوسف بيتس لقمان «لفتة إيجابية» من قبل الجماعة.

من جهة أخرى، أعلنت إدارة البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد عن بدء صرف الرواتب المتأخرة للموظفين، منذ أغسطس الماضي، في عدد من المرافق والجهات الحكومية.

وأعلن هادي في 18 سبتمبر الماضي نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن.