• من المسؤول عن موجة ارتفاع الأسعار الحالية؟

Ad

- هذه المسؤولية مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة والبرلمان، فالحكومة مسؤولة مسؤولية مباشرة، لأنها من تقوم على هذه الإجراءات، والرئيس مسؤول، لأنه اختار حكومة شريف إسماعيل ومتمسك بها حتى الآن، ومجلس النواب مسؤول، لأنه منح الثقة لهذه الحكومة، وقلنا منذ اليوم الأول للحكومة إن برنامجها الاقتصادي لا يرتقي إلى مستوى طموح المواطن المصري، ولا يستجيب للتحديات التي يعيشها الوطن داخلياً وخارجياً، وأعتقد أن أفضل ما يقدمه البرلمان للشعب المصري أن يُخلصه من الحكومة الفاشلة.

• هل تتوقع أن تشهد الحكومة تعديلا وزاريا خلال الفترة المقبلة؟

- التوقعات يتحدث فيها ائتلاف "دعم مصر"، صاحب الأغلبية البرلمانية، لكن لديّ أمنيات أن يحدث ذلك، ونحن نعمل على هذا بتقديم استجوابات لسحب الثقة من حكومة إسماعيل، لو الأغلبية توافقنا الرأي وترى أن أداء الحكومة السيئ يستحق حقاً سحب الثقة، نحن نحتاج إلى تغيير في الأشخاص والسياسات.

• بصفتك صحافياً قبل أن تكون نائباً... كيف تفسر حالة العداء بين البرلمان والإعلام؟

- هناك مداخلات لنسبة كبيرة جداً من النواب تتحدث باتجاه الصحافة والإعلام أحيانا بعداء، وأحيانا أخرى بعدم فهم لحقيقة الدور الذي يقوم به الصحافي أو الإعلامي، وهنا لابد من التأكيد أن كلا من النائب والصحافي له دور يؤديه، ومن المفترض أن الخطوط الفاصلة بينهما واضحة، فلا يصح أن يتهجم الصحافي على النائب، كما لا يجوز أن يمنع النائب الصحافي من مهام عمله لتقييم أداء النواب، وفيما يتعلق بمشروع قانون الإعلام الموحد، فإن الأخير لم يصل من الحكومة إلى مجلس النواب بعد.

• ما تقييمك لمؤتمر الشباب الذي عقد الشهر الماضي في منتجع شرم الشيخ؟

- أعتقد أنه خطوة في الاتجاه الصحيح، ويختلف عما تعودنا عليه في لقاءات الرئيس السابقة بالشباب. قد يختلف البعض في التفاصيل الدقيقة المتعلقة بحضور بعض الشباب وغياب الآخر، لكن هذه ليست قضية، والأهم الأفكار التي أتمنى أن تكون حاضرة ومطروحة، ويجب أن نضع الأفكار التي تمت مناقشتها في المؤتمر موضع التنفيذ.

• هل أنت متفائل بخروج الشباب المعتقل على ذمة قضايا قريباً؟

- لست متفائلا أو متشائما، لكن رأيت الرئيس السيسي شارك في جلسات مؤتمر الشباب، وأبدى تجاوبا مع مطالبهم، هو يعلم أن هناك أزمة ثقة كبيرة جداً بين الشباب ومؤسسات الدولة بصفة عامة، ونحن لسنا في حاجة إلى تعميق هذه الأزمة، وأنا أتحدث هنا بدافع وطني من موقع المعارضة، لكن لا أتمنى سوى التوفيق لمن في موقع المسؤولية لسبب بسيط يتمثل في أن نجاحه سيعود بالخير على المواطنين، وهذا في النهاية سيكون بداية للتحول الديمقراطي الحقيقي.