حذر الإعلامي المقرب من دوائر صنع القرار بمصر، أحمد موسى، من أزمة نقص واسعة بالدواء خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقال موسى في آخر حلقات برنامجه "على مسؤوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء أمس الأول، إن الصيدليات ستشهد اختفاء أنواع عديدة من الأدوية بعد قرار تعويم الجنيه، تمهيدا لإعادة طرحها من جديد بأسعار مرتفعة، واصفاً ذلك بـ "الكارثة الحقيقية".

Ad

وأضاف أن الحكومة كانت قد اتفقت مع منتجي الأدوية في وقت سابق على توفير 2.5 مليار دولار شهريا لاستيراد المواد الخام المطلوبة لصناعة الأدوية، إلا أن تنفيذ هذا الوعد من قبل الحكومة سيكون صعبا حاليا، بسبب ارتفاع أسعار الدولار، وهو ما سيجعل القائمين على صناعة الدواء أمام خيار وحيد هو رفع الأسعار بشكل كبير سيثقل كاهل المواطن.

ولفت إلى أن أزمة الدواء الجديدة ستضر بكل المصريين، مؤكدا أن "مصر تمر بمنعطف تاريخي وتحتاج إلى كل المواطنين بجوار الدولة لتعبر تلك الأزمات المتلاحقة".

وأشار موسى إلى أن زيادة أسعار الأدوية أصبحت حتمية حتى وإن لم يحدث ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.

ورأى الإعلامي المعروف بتأييده لحكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه في حال تخلفت الحكومة عن زيادة أسعار الأدوية، فإن ذلك سيدفع شركات ومصانع الأدوية إلى التوقف والإغلاق تفاديا لتحقيق خسائر بسبب زيادة أسعار المواد الخام المستوردة بعد انخفاض قيمة الجنيه.

وطالب موسى المصريين بـ "التحمل والصبر على ما يمر به البلد من أزمات، حتى نعبر بسلام، وعدم الالتفات إلى دعوات جماعة الإخوان وغيرها ممن يروجون الشائعات لهدم الدولة والاستقرار".