هل انتهيت من كتابة مذكراتك «نصف قرن في عالم الفن»؟
أتابع كتابتها بعدما توقفت عنها للأسف بسبب انشغالي بأكثر من مشروع، من بينها مسلسل «كلمة سر» الذي عُرض في رمضان الماضي، ثم بعد ذلك انشغلت بالسفر إلى أكثر من مهرجان فني.هل يشكّل ذلك سبباً كافياً لتأجيل كتابة مذكراتك؟
طبعاً، لأنني أريد أن أتفرغ لها تماماً ليكون ذهني حاضراً مع الكتابة فحسب. يحمل الكتاب عنوان «نصف قرن في عالم الفن»، ما يعني سرد حكايات كثيرة وتفاصيل لا حصر لها، ويستدعي أن أكون في قمة تركيزي. أسرد كواليس رحلتي الفنية وعملي كمخرج ومنتج وبطل. كذلك أرصد العلاقة التي جمعتني برموز الحياة الفنية في مصر والعالم العربي عموماً، على رأسهم كل من يوسف وهبي، وحسين رياض، ورشدي أباظة، وأحمد رمزي، وعمر الشريف، وفاتن حمامة، وشادية، وسعاد حسني، ونادية لطفي، وفريد شوقي، ومحمود المليجي.شمس البارودي
ترددت في الفترة الأخيرة أنباء عن عودة زوجتك النجمة المعتزلة شمس البارودي إلى التمثيل. ما حقيقة هذا الكلام؟
لا أساس له من الصحة. شمس البارودي لن تعود إلى التمثيل مهما كان المقابل. لاحظت أن هذه الإشاعة لا تنفك تُطلق بين فترة وأخرى، وللأسف ثمة من يصدقها رغم أننا نكذبها دائماً. زوجتي لم ترجع إلى التمثيل منذ اعتزلته في عام 1981، وعرض عليها أكثر من مرة تقديم قصة حياتها في حلقات معدودة في مقابل مبالغ ضخمة، ولكنها ملتزمة برغبتها ومقتنعة تماماً بعدم العودة إلى الأضواء. فكيف بعد رفضها الإغراءات كافة أن يصدق البعض مثل هذه الادعاءات؟ما السبب في ظهور هذه الإشاعة كل فترة؟
أعتقد أن السبب واضح، وهو زعزعة فكرة ارتداء الحجاب لدى النساء، خصوصاً الفنانات، لا سيما أن شمس البارودي بمثابة قدوة لكثير من النجمات والمشاهدات، وظهر ذلك جلياً بعدما قررت الاعتزال وتبعتها فنانات وقلدنها رغم استغرابهن قرارها في البداية.لكن ثمة فنانات يعلنّ اعتزالهن ثم نفاجأ بهن يعدن مجدداً. هل من الممكن أن تعود البارودي أيضاً ولو بمشهد؟
زوجتي الحبيبة شمس البارودي إحدى أوائل الفنانات اللاتي اعتزلن وارتدين الحجاب، وكثير من النجمات استغربن اعتزالها المفاجئ ورحن يتساءلن عن السر وراء هذا القرار، وهي ساعدت كثيراً من الفنانات في الاعتزال فكيف تعود إلى الفن. أعتقد أنها مقتنعة تماماً بما فعلته، ومن الصعب أن تعود إلى التمثيل.التكريم... وحال الفن
في الفترة الأخيرة كرّمك المهرجان القومي للسينما، بالإضافة إلى تكليفك بمنصب الرئيس الشرفي لمهرجان «كام»، كيف ترى هاتين الخطوتين؟
التكريم يشعر الفنان بأنه أدى ما عليه، وأن الجمهور والمسؤولين يهتمون بأعماله، بالإضافة إلى أن تكريمي في «القومي للسينما» جاء من الدولة وهو أمر جميل بالنسبة إلي. أما رئاستي مهرجان «كام» فأسعدتني جداً، خصوصاً أن كثيرين تجاهلوني وعدداً من أبناء جيلي في بعض الفترات عندما كرم مهرجان «القاهرة» الجيل الذي يلي جيلي، وأعتبرتها في وقتها سقطة كبيرة لمهرجان كبير.ما سبب اهتمام المهرجانات والفعاليات بك في الفترة الأخيرة بعد تجاهلك لفترات طويلة ؟
تجاهلني البعض عمداً بسبب لحيتي وراح يزعم أموراً غير حقيقية حولي، ورغم ذلك لم أتنازل عنها ولم أكترث لأي ضرّر قد يسببه لي هذا القرار مادياً وأدبياً. لكن في الفترة الأخيرة، تأكد الجميع تماماً أن حسن يوسف فنان فحسب.ما الفارق بين حال الوسط الفني اليوم وبين حاله أيام الخمسينيات والستينيات؟
الفارق كبير للغاية ولا يمكن اختصاره في كلمات أو سطور. لكن الواضح كالشمس أن لغة الفن راهناً سواء دراما أو مسرحاً أو سينما يشوبها كثير من الانحطاط والإسفاف، بسبب غياب الدولة عن الإنتاج، ورفع يدها عن الفكر والثقافة، ما جعل الانحدار يتعمّق بشكل كبير.هل كنت سبباً في احتراف ابنك عمرو التمثيل، واشتغاله في الوسط الفني؟
لم أختر لعمرو أن يكون ممثلاً، لكنه استشارني في بداية دخول المجال فتركت له الحرية في قراره، وكان شرطه ألا أتدخل أو أتوسط له في أي عمل كي يثبت موهبته. فعلاً، قدّم أعمالاً كثيرة، ولاقت قبولاً، ولم يكن لي أي دخل فيها من قريب أو بعيد.«لم أختر مسلسلاً لعام 2017 بعد»
أكّد النجم حسن يوسف عدم تعاقده حتى الآن على تقديم عمل درامي لعام 2017، موضحاً أنه عرض عليه أكثر من مسلسل، إلا أنه لم يختر أياً منها بعد، ولم يتفرغ لدراستها، مشيراً إلى أنه سيعلن عن اختياره خلال الفترة المقبلة.