قيادات طلابية لـ الجريدة•: المجلس المقبل أمام «ثورة تشريعات تعليمية»
طالبت القيادات الطلابية في جامعة الكويت، مجلس الأمة المقبل بثورة قوانين وتشريعات تعليمية تحل مشاكلهم، أبرزها القبول بالجامعة، والشُعب المغلقة، والأزمة المرورية التي تواجه الطلبة يوميا في موقعي كيفان والخالدية، فضلا عن الاستعجال في تسليم مباني جامعة الشدادية.وشددوا على ضرورة أن يمارس المجلس المقبل دوره الرقابي على الأداء الحكومي، فاللجنة التعليمية أمام تحد كبير تجاه القضايا الطلابية، خصوصا أن الطلبة يشكلون أكبر شريحة تصويتية في الانتخابات."الجريدة" التقت مجموعة من القيادات الطلابية، وبحثت معهم ما هو مطلوب من المجلس المقبل، فجاءت آراؤهم كالتالي:
بداية، أعلن رئيس الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت محمد العفاسي، إطلاق حملة "وثيقة الاتحاد"، لعرضها على مرشحي مجلس الأمة والتوقيع عليها، لافتا إلى أن بنودها تتضمن: العمل على إصلاح النظام الانتخابي، التصدي لوثيقة الإصلاح الاقتصادي، إلغاء قانون البصمة الوراثية، حل مشاكل الطلبة غير محددي الجنسية، وتعديل مسار جامعة الشدادية، لافتا إلى أن آخر يوم للتوقيع على الحملة هو 20 الجاري.
وقفة جادة
من جانبه، أكد رئيس جمعية كلية التربية خالد الحوضان، أن المرحلة المقبلة تتطلب وقفة جادة لتحقيق المطالب التعليمية المركونة في أدراج المجلس منذ سنوات، مشيرا إلى أن الوضع التربوي يحتاج إلى تطوير وإعادة تهيئة في مختلف المرافق التعليمية.وأشار إلى أن تحقيق التطور التعليمي يحتاج إلى ثورة تشريعات وقوانين، تتعلق بالشُعب المغلقة، وقاعات الكيربي التي يدرس بها الطلبة، وفي المقابل تأخر تسليم مباني جامعة الشدادية، متسائلا: مَن المسؤول؟ وأين نواب الأمة من تطوير العملية التعليمية؟ أم أن المسألة مجرد تصريحات هلامية على ورق الصحف دون تطبيق!من جهته، ذكر رئيس جمعية الهندسة والبترول، عبدالعزيز المحارب، أن أزمة الشُعب المغلقة، ومواقف السيارات تتصدر المشاكل الطلابية، وخاصة في موقع الخالدية، فالطلبة عانوا الأمرّين دون تحرك المسؤولين.وأضاف: "لا نقبل بنواب لا يشعرون بمعاناة الطلبة، ونطالب بمجلس يراقب الأداء الحكومي فيما يتعلق بالجانب التعليمي، وتطبيق القوانين، والاهتمام بشريحة الطلبة، الذين هم مستقبل الكويت"، مبينا أن تقدم أي دولة قائم على تطوير المنظومة التعليمية. وأكد أن المجلس المقبل أمام اختبار صعب، وهو إصلاح التعليم، ودعم ميزانية الجامعة، وحل المشاكل التي تواجه الطلبة، من شُعب دراسية مغلقة، وزيادة الكادر التدريسي، وقبول أعداد كبيرة من الطلبة البدون، فضلا عن إقرار المكافأة الاجتماعية لهذه الفئة.الموارد البشرية
بدوره، قال رئيس جمعية العلوم الإدارية محمد الزامل، إن شريحة الطلبة، هي الأكبر تصويتا بين المواطنين، فهل يُعقل تجاهل مطالبهم، دون النظر لهم بعين الاعتبار؟ فإذا ارتقت العملية التعليمية تطورت الموارد البشرية للدولة، فأين اللجنة التعليمية من مطالب الطلبة؟وأوضح أن الطلبة يريدون مجلسا يشرع قوانين تصب في المصلحة العامة، "ويجب أن تكون هناك رقابة على العملية التعليمية، فالطلبة هم عماد المستقبل، فلماذا لا يتم بناء صروح أكاديمية جديدة؟"، مشددا على ضرورة زيادة أعداد المبتعثين للتدريس في مختلف أقسام الكلية، وتشجيع الطلبة على الانخراط في تخصصات نادرة تخدم الدولة.وقال: "الطالب عندما يتخرج يعمل في مكان لا يناسب شهادته، وهو ما يحتاج إلى إعادة توزيع مواقع التوظيف للمتقدمين للعمل".وطالب الزامل المجلس المقبل، بأن يضع المطالب التعليمية ضمن أولوياته، ومنها أزمة القبول سنويا، وحل أزمة الشُعب المغلقة، وتشجيع الشباب على الانخراط في المشاريع الصغيرة، والسماح لهم بالعمل والدراسة في آن واحد، لافتا إلى أن هناك الكثير من التشريعات التي تنتظر المجلس بشكل عام، واللجنة التعليمية بشكل خاص.جملة مشاكل
أما رئيس جمعية كلية العلوم بدر بورمية، فذكر أن هناك جملة من المشاكل التي تواجه الطلبة، وعلى مجلس الأمة المقبل الاستعجال بحلها، منها تأخر تسليم مباني مدينة صباح السالم الجامعية، التي ستساهم في القضاء على مشكلة القبول والشُعب المغلقة، وإيجاد حل للمشاكل المرورية، وقلة مواقف السيارات.وقال: "نطالب بصرف مكافأة اجتماعية للطلبة غير محددي الجنسية، وأيضا زيادة المكافأة الطلابية، في ظل الغلاء المعيشي، وارتفاع أسعار البنزين".
«اتحاد الجامعة» يطلق وثيقة تتضمن بنوداً إصلاحية