مصر: خطة لإعادة مليوني طالب «متسرب» إلى المدارس

نشر في 09-11-2016
آخر تحديث 09-11-2016 | 00:00
No Image Caption
أعلنت وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع وزارة التضامن، أخيراً، إطلاق خطة قومية للقضاء على ظاهرة «التسرب التعليمي»، إحدى أهم المشكلات التربوية العالقة، حيث يصل عدد المتسربين، إلى مليون ونصف المليون طفل مصري، بحسب إحصائيات رسمية، وإلى مليونين، بحسب منظمات غير رسمية.

وتضمنت خطة الوزارة، التي يقودها الوزير الهلالي الشربيني، رصد أعداد الطلاب المتسربين عن طريق إدارات وأقسام الإحصاء بالإدارات والمديريات التعليمية، ووضع تصور بشأن الأسباب التي تؤدي إلى التسرب، ووضع الخطط العلاجية لمواجهة الظاهرة، والتنسيق مع مديريات التضامن الاجتماعي لإدراج أسماء أولياء أمور الطلبة المتسربين ضمن مشروع «تكافل»، الذي يمنح أهالي الطلبة مبلغاً يصل إلى 600 جنيه شهرياً (نحو 45 دولاراً أميركياً)، بعد التأكد من انتظام الأبناء في الدراسة.

وفرّق مساعد وزير التربية والتعليم السابق طارق نورالدين، أولاً بين نوعين من التسريب، الأول يشمل طلاباً لم يلتحقوا بالتعليم من الأساس، والثاني يشمل الطلاب المسجلين في المدارس، ولم يحضروا الامتحانات لثلاث مرات، أي لمدة عام ونصف العام، مطالباً بوجود «قاعدة بيانات» للمتسربين، في حين يصل عدد القرى المحرومة من التعليم الأساسي في مصر إلى 2370 قرية.

وقال نورالدين: «الوزارة تسدّد 600 جنيه لأسرة المتسرب، بغرض استعادة طلاب النوع الثاني فقط، وهم المدرجون بالمدارس، مما يعني أن الوزارة لا تعالج أزمة التسرب كاملة، بل بخطة منقوصة».

من جهته، أكد الخبير التربوي كمال مغيث، أن وزارة التربية والتعليم غير قادرة على حل كارثة «التسرب التعليمي» التي تتفاقم يوماً بعد يوماً منذ أكثر من 20 عاماً، لافتاً إلى أن الحكومة هي السبب في تسرب الطلاب من التعليم، فهناك آلاف من الطلاب، الذين خرجوا من التعليم في المراحل الابتدائية بسبب الفقر وعدم القدرة على تكاليف التعليم الباهظة، إذاً فمؤسسات الدولة بأكملها تعد عنصراً مهماً في «التسرب التعليمي».

يذكر أن ممثل منظمة «اليونيسف» في مصر، أعلن أن أحدث الدراسات التي أجرتها المنظمة، تفيد بأن أكثر من مليوني طفل تتراوح أعمارهم بين 5- 14 عاماً، هم خارج المدرسة، أو تعرضوا لخطر التسرب، في العام الدراسي 2011 -2012، فضلاً عن تزايد أعداد المتسربين من التعليم الابتدائي والإعدادي، مما دفع المنظمة إلى إطلاق برنامج «التوسع في الحصول على التعليم والحماية للأطفال المعرّضين للخطر».

back to top