الأمير لـ الجريدة.: «البصمة الوراثية» انتهى
«لن يطبق إلا على المجرمين المدانين... وإحنا عندنا عقل»
«الناس ملَّت وتبي تفرح ونحن ماضون في هذا الطريق»
«نأمل حل الملفات الإقليمية ليتفرغ الجميع للبناء»
«عدم تدخلنا في شؤون الدول الأخرى يمنحنا قبولاً لدى الجميع»
كان مقرراً للقاء «الجريدة» مع صاحب السمو أمير البلاد أن يتم منذ فترة سابقة على افتتاح مركز جابر الأحمد الثقافي (دار الأوبرا)، ولكن بما أنه جاء عقب الافتتاح الذي خرج بمستوى جيد، وحيث إن مشروع الأوبرا كان أحد مشاريعه الشخصية، فقد بدأت بالمباركة على هذا الحدث الذي طال انتظاره، فكان رد سموه أن «الناس ملت وتبي تفرح، ونحن ماضون في هذا الطريق».بعد الاطمئنان على صحته، ذكّرت سموه برحلة طويلة إلى أميركا الشمالية والجنوبية سنة 1953 رافق فيها الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، حيث اطلعت على تفاصيل تلك الرحلة من ملفات الأرشيف البريطاني ووعدته بتزويد سموه، في وقت لاحق، بملفها كاملاً.وحينما تطرق بنا الحديث إلى الوضع الإقليمي، أكد سموه أننا «نأمل حل الملفات العالقة بأسرع وقت، حتى يتفرغ الجميع للبناء، لأن المطلوب منا دائماً ككويت أن نلعب دوراً في مشاكل المنطقة التي لا تنتهي»، مشدداً سموه على «أننا لا يمكن أن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، وربما هذا ما يعطينا حظوة وقبولاً لدى الجميع».
وعندما أثرت مع سموه موضوع قانون البصمة الوراثية وطبيعة التعديلات المقترحة، كان لابد من تقدير سموه حينما صرح علناً بتوجيه سمو رئيس الوزراء إلى تعديل هذا القانون بما لا يخالف الدستور، وبما يراعي خصوصية الأفراد والمصلحة العامة والأمن، فجاء تعقيبه السامي أكثر وضوحاً بأن «موضوع البصمة الوراثية انتهى، ولن يتم تطبيقه إلا على المجرمين المدانين».وسألت سموه عن اللغط، الذي مازال يثار بين الحين والآخر حتى بعد تصريح سموه، عن استخدامات هذا القانون، قاطعني بأن «الموضوع انتهى ولن يستخدم إلا على المجرمين... وإحنا عندنا عقل».ووجدت أن هذه فرصة لاستذكار موقف سموه حين رد قانون «إعدام المسيء» الذي شرّعه مجلس فبراير 2012، وهذا الموقف إضافة إلى غيره من الإجراءات التي تحسب لسموه في حالات غياب التعقل والتوازن.وكان لابد أن نعرج على دعم صاحب السمو لمؤتمر المانحين لدعم التعليم في الصومال، والذي أترأس لجنته التنظيمية، فأكد سموه اهتمامه بالموضوع واستمرار الكويت في هذا الدعم، انطلاقاً من أن الصومال بحاجة إلى استقرار، وأن المدخل الجيد لإعادة ذلك الاستقرار هو التعليم.