«داعش» يغلق معبر القائم ويحتجز 1500 أسرة رهائن

• البيشمركة تمشط بعشيقة
• 100 رأس مقطوعة في حمام العليل
• أربيل تنتقد تصريحات مستشار خامنئي

نشر في 09-11-2016
آخر تحديث 09-11-2016 | 00:05
القوات العراقية تعثر على مخزن أسلحة وصواريخ في بلدة قراقوش أمس  (رويترز)
القوات العراقية تعثر على مخزن أسلحة وصواريخ في بلدة قراقوش أمس (رويترز)
في خطوة تظهر مدى تأثير العمليات العسكرية للقوات العراقية على التنظيم، أغلق «داعش» حدوده مع سورية، وخطف 30 شيخاً من ناحية حديثة، في حين تم العثور على مقبرة جماعية لجثث مقطوعة الرأس قرب الموصل.
واصلت القوات العراقية المشتركة، أمس، عملياتها العسكرية على جميع محاور مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمال العراق.

وتواصلت المعارك داخل الأحياء الشرقية على أطراف الموصل، فيما اندفعت القوات باتجاه مطار الموصل من الناحية الجنوبية، بعدما فتحت الطريق أمامها بعد السيطرة على منطقة حمام العليل.

جاء ذلك، فيما أجرت قوات "البيشمركة" الكردية، أمس، عمليات تمشيط واسعة في مدينة بعشيقة الاستراتيجية على المحور الشمالي للموصل.

وأشار الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور الى استعادة كاملة للمناطق المحيطة بالموصل من شمال شرق المدينة وحتى جنوب شرقها، وقال إن "قوات البيشمركة أكملت تحرير كل المناطق المحددة ضمن خطة تحرير الموصل، ومهدت الطريق في كل المحاور للجيش الاتحادي للعبور وتحرير مركز المدينة".

وأكد ياور "أن مركز المدينة هو من واجبات الجيش الاتحادي والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب، لن تدخلها لا البيشمركة ولا فصائل الحشد الشعبي" الشيعية المدعومة من إيران.

المحور الغربي

وعلى المحور الغربي، كشف الضابط في استخبارات لواء حشد عشائر حديثة بمحافظة الأنبار المقدم ناظم الجغيفي، أمس، عن إغلاق تنظيم "داعش" منفذ القائم (غرب) الحدودي مع سورية.

وقال الجغيفي إن "التنظيم قام بهذا الإجراء لمنع هروب عناصره العراقيين وعوائلهم من مدن عنة وراوة والقائم إلى الرقة في سورية".

وأعلنت خلية الإعلام الحربي، أمس الأول، أن طائرات السوخوي وجهت 5 ضربات على مواقع "داعش" تأوي عناصره العرب والأجانب بقضاء راوة.

بموازاة ذلك، بث المكتب الإعلامي لـ "ولاية الخير" (محافظة دير الزور السورية الحدودية مع العراق) شريطاً مصوراً بعنوان "القلعة العصياء"، ظهر فيه عناصر من "داعش" في دير الزور "يطالبون مقاتلي التنظيم في الموصل بعدم التهاون والاستمرار في القتال ضد "المرتدين الكرد والرافضة والتحالف الصليبي".

وهدد الشريط شيعة العراق بنقل المعارك إلى المحافظات الجنوبية التي تسكنها غالبية شيعية، معتبرا أن "معركة الموصل هي للثأر من "الذين قتلوا الحسين وخذلوه".

الأباتشي

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس، أن الولايات المتحدة تستخدم مروحيات أباتشي في عمليات الإسناد الجوي التي توفرها للقوات العراقية في هجومها الرامي لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم "داعش".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك إن القوات الأميركية توجه الهجمات بالمروحيات ضد السيارات المفخخة التي يستخدمها جهاديو التنظيم في تفجيرات انتحارية، مضيفا أن المروحيات تستخدم "بفاعلية كبيرة" في الموصل.

مقبرة جماعية

إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية، أمس، أنها عثرت على 100 جثة مقطوعة الرأس في المقبرة الجماعية التي عثر عليها، أمس الأول، داخل كلية الزراعة في منطقة حمام العليل جنوب الموصل.

وأفادت قيادة العمليات المشتركة بأن "القوات العراقية عثرت على جريمة جديدة بوجود مئة جثة مقطوعة الرأس للمواطنين" داخل الكلية نفسها، لافتة إلى أنه "سيتم إرسال فرق تخصصية" للتحقيق.

إلى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم الأمم المتحدة رافينا شامداساني أمس، عن ورود تقارير تفيد بتنفيذ عناصر تنظيم داعش عمليات خطف حول الموصل وتلعفر، حيث إن المعلومات تشير إلى أن من بين المختطفين 295 من أفراد قوات الأمن العراقية سابقاً، وأنهم أجبروا أيضا 1500 أسرة على الانسحاب معهم من بلدة حمام العليل.

أما في منطقة جبل سنجار فقالت الأمم المتحدة، إن "داعش" خطف 30 شيخا يومي 2 أو 3 نوفمبر الجاري، بينهم 18 تم قتلهم في الرابع من نوفمبر.

وقالت شامداساني إن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لديه مصادر على الأرض، ولكن المعلومات التي تستطيع تقديمها "غير مكتملة".

أربيل وطهران

في سياق آخر، ردت حكومة إقليم كردستان العراق، أمس، على تصريحات المستشار العسكري للمرشد الإيراني الأعلى يحيى رحيم صفوي، نافية أن يكون الإقليم شكل تهديداً أمنياً لإيران مطالبة بوضع حد لهذا النوع من "التصريحات والتهديدات المكررة".

وكان صفوي قال، أمس الأول، على هامش الملتقى الدولي للأزمات الجيوسياسية في العالم الإسلامي إن "رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني يسمح للقنصلية السعودية بتسليح أعداء الثورة، ونحن نحذر من مغبة هذه النشاطات"، مضيفاً: "على جماعة بارزاني أن تدرك جيداً أنها مدينة لإيران".

وأشار الى أن أربيل كانت ستسقط بيد "داعش" لولا إيران.

وقالت حكومة إقليم كردستان، إن تصريحات صفوي "فوضوية وغير لائقة وغير صحيحة وتشكل تدخل ممنوعاً في شؤون الإقليم، وستكون سبباً في إفساد علاقات الصداقة بين إيران والأطراف الكردية".

وشدد البيان على أن "أحد الأسس الرئيسية لعمل حكومة إقليم كردستان هي إنشاء العلاقات مع دول الجوار ومنها إيران، وحكومة الإقليم ملتزمة بأن تكون عامل استقرار وأمن في المنطقة، بعيداً عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول".

وأشار البيان إلى وجود لجنة أمنية عليا مشتركة بين الاقليم وإيران، مستغرباً أن يتم الحديث عن أمور امنية في الإعلام قبل عرضها على اللجنة. وطالب البيان بـ "وضع حد لهذا النوع من التصريحات والتهديدات، لأن إقليم كردستان لن يقبل بهذا التعامل بأي شكل من الأشكال".

أعداد النازحين

في سياق آخر، كشف وزير الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية جاسم محمد الجاف، أمس، عن أن أعداد النازحين في مخيمات الوزارة منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى بلغت 37184 نازحا، مضيفا في بيان أن فرق الوزارة استقبلت 1823 نازحا من مناطق المحلبية وقراج والموصل وحي السماح بمحافظة نينوى وقضاء الحويجة بمحافظة كركوك وتم نقلهم الى مخيم حسن شام شرق الموصل ومخيم ديبكة جنوب شرق الموصل.

وأشار الى أن فرق الوزارة الميدانية وزعت مساعدات غذائية وعينية بينهم حال وصولهم إلى مراكز الاستقبال.

2.5 مليون إيراني يزورون «الأربعين»

قال مسؤول عراقي أمس إن بلاده تتوقع وصول نحو 3 ملايين زائر من خارج العراق لإحياء "أربعين" الإمام الحسين في محافظة كربلاء، والتي تصادف هذا العام الـ20 من نوفمبر الجاري.

وتوقع رئيس هيئة السياحة في الحكومة العراقية محمود الزبيدي وصول 2.5 مليون زائر إيراني إلى أراضي بلاده، إلى جانب نحو 500 ألف أجنبي (لم يحدد جنسياتهم) إحياءً للأربعين.

خلل يسحب الطائرات البريطانية مؤقتاً

نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أمس تقريراً أكدت فيه أن طائرات القوات الملكية البريطانية انسحبت من القتال ضد تنظيم "داعش" في العراق، لخلل في توصيلات الكهرباء والأجهزة الإلكترونية، أدى إلى توقيف عدد من طائرات المراقبة الجوية، وسحبها من المهام القتالية لإصلاحها في القاعدة البريطانية في قبرص.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن الخلل تم اكتشافه مصادفة من خلال إجراء صيانة روتيني، وانه كان يمكن أن يتسبب في اندلاع حريق في تلك الطائرات، التي تقوم بمهام التنسيق والإنذار المبكر، وتوجيه الأوامر وإعطاء الإحداثيات لبدء الغارات التي تشنها الطائرات المقاتلة.

أعداد النازحين تجاوزت 37 ألفاً من مناطق نينوى
back to top