بلدية الكويت تؤكد أهمية دعم ثقافة المباني الخضراء وتعميمها

نشر في 09-11-2016 | 14:59
آخر تحديث 09-11-2016 | 14:59
المنفوحي أثناء افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت السادس للمباني الخضراء
المنفوحي أثناء افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت السادس للمباني الخضراء
أكد المدير العام لبلدية الكويت المهندس أحمد المنفوحي أهمية دعم ونشر ثقافة المباني الخضراء وتعميمها واللحاق بركب التقدم في البناء الاخضر الذكي والحديث وكل ما يخدم البيئة ودوام نعمها.

وقال المنفوحي في كلمته خلال افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت السادس للمباني الخضراء اليوم الأربعاء والذي يستمر يومين أن هذه المباني معنية بالاعتناء بالبيئة وحمايتها من التلوث عبر مشاريع جديدة للعمارة والمدن الصديقة للبيئة.

وأضاف أن الكويت لها خطوات فاعلة وناجحة في البناء الأخضر من خلال مشاريعها وبعض مبانيها التي تعمل على توفير الطاقة والاستدامة ومنها مبنى وزارة الكهرباء والماء ومبنى وزارة الأشغال العامة اللذين يستخدمان الطاقة الشمسية لتغطية 70 في المئة من الإنارة العادية.

وأوضح أن من المشروعات العملاقة التي تندرج في هذا الاطار والجاري تنفيذها على أرض الواقع مطار الكويت الدولي الذي يقام على مساحة 700 ألف متر مربع ويتم الانتهاء منه بعد ست سنوات بقيمة مليار و317 مليون دينار.

وأفاد بأن المطار هو المشروع الاستراتيجي الأكبر ضمن خطط التنمية حيث يستوعب 25 مليون مسافر سنوياً كما أنه يعد من أوائل المطارات التي تحصل على الشهادة الذهبية في الطاقة والتصميم البيئي لفئة المطارات الدولية.

وذكر أن المشروع سيوفر ما يقارب 12 ميغاواط ناتجة من الطاقة الشمسية إضافة إلى استخدامه للتكنولوجيا الهندسية للاستفادة من ضوء النهار دون أن تؤثر على ادخال حرارة داخل المبنى بتقنية الفتحات الزجاجية، لافتاً إلى أنه مبنى ذو تصميم فني مميز ويمثل واجهة حضارية للكويت.

وبيّن أن الكويت قامت بتنفيذ مدينة ذكية صديقة للبيئة هي الأولى من نوعها على مستوى البلاد وهي مدينة (جنوب سعد العبدالله) السكنية المقامة على مساحة 59 كيلو متراً وتشمل 25 ألف وحدة سكنية وتستخدم تكنولوجيا حديثة ومجسات و(انترنت) في كافة مرافقها فضلاً عن الطاقة الشمسية.

وحول جهود بلدية الكويت في هذا المجال بين المفوحي أنها تعمل حالياً على وضع اشتراطات للمباني الجديدة خصوصاً الحكومية منها واضعة التصميم البيئي ومواد البناء الأخضر المتمثلة بالطاقة النظيفة وتكنولوجيا إعادة تدوير المياه عين الاعتبار.

وأشار الى أن البلدية بصدد الانتهاء من وضع لائحة خاصة بأبنية ناطحات سحاب في إطار لوائح البناء التي نظمها قانون البلدية رقم (33 لعام 2016) شاملة النواحي الفنية والإنشائية للمباني الاستثمارية والملزمة بـ (كود) البناء الكويتي ضمن مفهوم المباني الخضراء والمعايير العالمية.

من جانبها، قالت مسؤولة الشؤون البيئية في مركز التعاون الخليجي لإدارة حالات الطوارئ وجدان العقاب في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب المؤتمر إن المباني الخضراء تساهم في تقليل المخاطر البيئية والأزمات والكوارث.

وأضافت العقاب أن هذه المباني هي نموذج بيئي يخفف الضغط عن أهم الموارد وهي الوقود الأحفوري والمياة والكهرباء، مبينة أن الكويت تزخر بالطاقات المتجددة التي يتوجب استخدامها لضمان بيئة مستدامة.

بدوره، أوضح رئيس اللجنة المدنية في وزارة الكهرباء والماء المهندس فلاح السبيعي في تصريح مماثل لـ (كونا) أن للوزارة توجه لتحويل جميع المباني إلى خضراء لتوفير الطاقة الكهربائية والمائية فيها بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن عبر انشاء ستة مراكز خدمة خضراء في جميع محافظات الكويت.

وأفاد السبيعي بأن تلك المراكز مازالت في طور التصميم وتشمل جميع الإدارات المعنية بخدمة المواطن الخاصة بالكهرباء والماء لتسهيل مهامه، لافتاً إلى أنها تستخدم طريقة حديثة وصديقة للبيئة عبر خدماتها.

أما كبير مهندسي المشاريع في شركة نفط الكويت خالد الموسى فقد أكد لـ (كونا) سعي الشركة الحالي إلى إعادة بناء منازل مدينة الأحمدي البالغ عددها 2000 منزل فضلاً عن تطوير مباني المدينة وانشاء 5000 مكتب لتكون جميعها صديقة للبيئة.

وأضاف الموسى أن (نفط الكويت) تشارك في المؤتمر بورقتين علميتين الأولى بعنوان (تأثير التقنيات المستدامة في تصميم المباني) والثانية عنوانها (مساهمة محطات المياه المبردة المركزية في الاستدامة)، لافتاً إلى سعي الشر كة لتعميم خبراتها وتجاربها على المشاركين في مجال الاستدامة والمحافظة على البيئة.

back to top